اخبار الساعة

تفاصيل لأول مرة عن اقتحام السجن المركزي، وكيف تم تهريب السجناء يرويها اللواء الزلب، (12 سيارة شاركت بالهجوم على السجن)

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 15-02-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (8612) قراءة
تفاصيل الحادث الإرهابي واقتحام السجن المركزي بصنعاء وتهريب السجناء تحمل كثيراً من علامات الاستفهام والتعجب خاصة وهي أول عملية تهريب واقتحام تتم بهذا الشكل المخيف بمساندة مسلحين استخدموا الأسلحة الرشاشة والمتفجرات وصواريخ "لو" وسيارة مفخخة.
"الثورة" ولتوضيح الصورة الكاملة لمجريات ما حدث وكيف تم الاقتحام ومواجهة هذا العمل الإرهابي التقت باللواء محمد الزلب -رئيس مصلحة السجون، وفيما يلي التفاصيل الكاملة.
 
الحادث الإرهابي قامت به عناصر إرهابية أحاطوا بمصلحة السجون والسجن المركزي بصنعاء على متن 12 سيارة طقومات مدنية وحبات طرابيل فوقها ما يقارب الخمسين إرهابياً, مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قذائف وبوازيك ورشاشات.
بدأت تفاصيل العملية الإرهابية بوضع سيارة هيلوكس خصوصي تحمل لوحة معدنية رقم 22711 /4 قامت بتركها جوار سور سجن صنعاء المركزي من الجهة الغربية مقابل مبنى مصلحة السجون.
وأثناء الهجوم قام مسلحون مدججون بالسلاح بمباشرة إطلاق النار باتجاه حراسة المصلحة مما اسفر عن استشهاد ضابط أمن المصلحة الرائد عبدالعزيز سنين – والجندي علي منصر – والجندي فيصل علي البروي – الجندي عبدالملك السعادية – والجندي سعيد علي حفظ الله – وعبدالإله الخدري – وكمال أبكر .. وهؤلاء استشهدوا أثناء تأديتهم الواجب في حراسة المصلحة.
فيما اصيب في هذا الهجوم الأول المهندس مدني عبدالرحيم السماوي وكذا حارس المصلحة الحاج علي البروي والجندي عماد ثابت، وبحسب تصريحات رئيس مصلحة السجون اللواء الزلب فإن الخطوة الأولى للهجوم الإرهابي كانت استهداف وتصفية كل من كان داخل المصلحة ودخلوا إلى المكاتب بحثاً عن أي شخص يجدونه ويقتلونه .. وهذه العملية الممنهجة شبيهة بحادثة مستشفى العرضي.
الخطوة الثانية فجر الإرهابيون السيارة المفخخة التي وُضِعتْ أمام رئاسة المصلحة بجوار سور السجن المركزي وفجروا محول الكهرباء القريب من السور مما نتج عن ذلك حدوث فجوة بسور السجن .. وهذا السور خلفه من داخل السجن يقع قسم تأهيل عنبر كان داخله سجناء القاعدة منعزلين عن السجناء الآخرين وعددهم 29 سجيناً بينهم 18 ممن عليهم قضايا إرهابية جسيمة وأحكام قضائية بالإعدام والبقية على ذمة قضايا أخرى .. وانطفاء الكهرباء على السجن بعد التفجير مباشرة.
الخطوة الثالثة -وهي الأهم- قامت سيارات وعددها 12 سيارة وفوقها ما يقارب الخمسين مسلحاً بمحاصرة المصلحة والسجن المركزي من جميع الاتجاهات وقاموا في بداية الهجوم بإطلاق ألعاب نارية تمويهية , بعدما تم إطلاق القذائف على السجن المركزي من جميع الاتجاهات وحدثت اشتباكات بينهم وبين حراسة السجن ورغم البوازيك الـ "اربي جي" التي أطلقت عليهم لم يقتل إلا جندي واحد في بداية الأمر وهو الشهيد علي العميسي, وأفاد أحد حراسة السجن أن العميسي كان قد سارع إلى قسم السجناء الذين كانوا قد تجهزوا للهروب وقاموا بإطلاق رصاصة على رأسه وهو يحاول إغلاق باب القسم على سجناء القاعدة.
أما الشهيد نبيل التويتي فكان ماشياً في الشارع اثناء انفجار السيارة ما أدى إلى استشهاده.
هذا وقد قام الإرهابيون بالخروج عبر فجوة كبيرة على سور سجن الإصلاحية حيث هرب 29 سجيناً من ذلك القسم بينهم 18 ممن عليهم قضايا إرهابية والبقية على ذمة قضايا جنائية.
وبعد ذلك تم تهريب السجناء فوق سيارتين هيلوكس عبر الحارات والاحياء السكنية المجاورة للمصلحة ، وكأنه عمل منظم بتخطيط أمني دقيق.
وأثناء المواجهات هرع رئيس مصلحة السجون إلى مكان الحادث وقام بالاشراف على ملاحقة ومواجهة الإرهابيين واستشهد ثلاثة من مرافقيه في تلك المواجهة.
وتوقع في تصريح لـ"الثورة" بأنه سيتم قريباً القبض على هؤلاء المجرمين وتعرية المتعاونين معهم .. 
إلى ذلك قام رئيس مصلحة السجون صباح أمس ومعه الوكيل المساعد بوزارة الداخلية محمد الغدراء بتفقد مكان الحادث وتفقد الخراب والدمار الذي تعرضت له مصلحة السجون في مبناها بالكامل كما هي موضحة أمامكم في الصور التي تنفرد بنشرها "الثورة".
بعد ذلك قاموا بتفقد السجن المركزي من بوابته الرئيسية وتفقد أحوال الحراسة الأمنية هناك والتعرف على مدى الضربات التي تعرضت لها بوابة السجن من سقوط قذائف عليها.. وتم الاستماع لشرح توضيحي من مدير السجن المركزي العقيد محمد الكول الذي شرح لهم كيفية الهجوم وكيف تمت عملية الهروب للسجناء ومحاولة هروب كافة السجناء لولا تدخل رئيس المصلحة الذي سارع إلى مكان الحادث.. هذا وسيتم رفع التقرير إلى الجهات المعنية لاستكمال التحقيق في ذلك.
بعد ذلك قام رئيس مصلحة السجون اللواء محمد علي الزلب ومعه وكيل المصلحة بزيارة إلى مستشفى الشرطة النموذجي لتفقد الجرحى والمصابين من بقية أفراد حراسة المصلحة والموظفين وقدم لهم مبالغ مالية مواساة لهم لما بذلوه من دور بارز وتضحيات من أجل حماية أمن السجن والمصلحة.
بعد ذلك قام بالاطلاع على جثث الشهداء.. مقدماً لأهالي الشهداء العزاء والمواساة في مصابهم الجلل .. 
أسماء الشهداء من الجنود:
1 -الرائد عبدالعزيز سنين – ضابط أمن المصلحة
2 - علي منصر – جندي من مرافقي اللواء الزلب
3 -فيصل علي البروي –جندي حراسة المصلحة
4 - عبدالملك السعادية – جندي- حراسة المصلحة
5 - سعيد علي حفظ الله – جندي – حراسة المصلحة
6 -عبدالإله الخدري – من مرافقي اللواء الزلب
7 -كمال أبكر –جندي من مرافقي اللواء الزلب
8 -علي العميسي – جندي حراسة السجن المركزي
9 - أديب عباس الحميدي –عسكري داخل السجن
10 -نبيل التويتي – مواطن 
المصابون 
1 -المهندس مدني عبدالرحيم السماوي-مدير التخطيط بالمصلحة
2 - الحاج علي البروي –والد الجندي المتوفي وحارس المصلحة
3 - عماد ثابت – جندي من حراسة المصلحة
المصدر : الثورة نت
اقرأ ايضا: