دور " لجنة الوساطة الرئاسية " المشبوهة في التمكين لمليشيات الحوثي
قلنا مرارا وتكرارا بأن ما تسمى " لجنة الوساطة الرئاسية " والتي تضع منذ فترة مليشيات الحوثي المتمردة المسلحة ندا للدولة هي أداة لتمكين مليشيات الحوثي المسلحة وانتزاع مكاسب لها وإعطاءها الوقت الكافي لكي ترتب لمعاركها بالشكل المطلوب في كل المجالات والأصعدة وخير دليل على ما نقول هذه الفضيحة الشنيعة التي قامت بها هذه اللجنة المشبوهة التي أغلب أعضاءها هم من الموالين للحوثي ويعملون لحسابه وللتمكين له حيث قامت بالأمس بتحكيم مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة والإعتذار لها في سابقة غريبة ومخزية وفي فضيحة مدوية يستحق من قام بها المحاكمة والتشهير والعقوبة الرادعة ..
لقد أستقال اللواء علي بن علي الجائفي قائد قوات الإحتياط من هذه اللجنة المشبوهة أيام أحداث همدان ورفض أن يكون شاهد زور فيها وكشف حقيقتها ووضح أهدافها وبين أنها تخدم الحوثي وتعمل على الإضرار بالوطن وأمنه وإستقراره وتجعل هذه المليشيات المسلحة المتمردة والتي تمارس الإرهاب بأبشع أنواع ندا للدولة وللأسف أبقى هادي هذه اللجنة المشبوهة دون تغيير وكلفها بمهام جديدة وجعلها تمارس دورها المشبوه في إهانة الدولة وضرب هيبتها والتمكين لمليشيات الحوثي الإجرامية وإنتزاع صلاحيات لها وفي عمران أمس قامت هذه اللجنة المشبوهة وبالتعاون مع بعض المشايخ الموالون للحوثة بإخراج مسرحية هزلية خلاصتها تحكيم مليشيات المسلحة المتمردة ببعض الثيران والبنادق لكي يقولوا للناس أن مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة هي على حق وأن هذا التحكيم هو إعتراف بأن الدولة أخطأت حين منعت مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة من دخول مدينة عمران بسلاحهم في سابقة خطيرة تضرب هيبة الدولة وتمرغ شرفها في الوحل وتهين الجيش حيث تعمل على ترسيخ مفهوم معكوس وهو أن إعتداء مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة على الجيش وعلى أوامر الرئيس بمنع دخول أي مليشيات مسلحة لمدينة عمران حق شرعي للحوثة وإذا قام الجيش بواجبه في منع دخول هذه المليشيات بالسلاح وحماية أبناء الوطن فقد أخطأ ويجب عليه الإعتذار والتحكيم في تناقض غريب ومكر خبيث وإنعكاس مخزي للوضع فبدلا من تحكيم مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة للدولة وللجيش الذي أعتدوا عليه والرضوخ للدولة وتسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة وتسليم الذين أعتدوا على الجيش في عمران وإحالتهم للمحاكمة قامت لجنة الوساطة الرئاسية بالترتيب لهذه الفضيحة والكارثة الأخلاقية وبإسم الصلح وحقن الدماء ونزع فتيل المواجهات وكأن المشكلة ستنهي بهذا التحكيم المشبوه وتقنع به وترفع خيام مليشياتها المسلحة وتعيدهم لمناطقهم ؟!!
والواقع أنه العكس تماما فهذه المليشيات لن تكتفي بهذا الإجراء بل إنهم يطالبون بموافقة الرئيس هادي على هذا التحكيم من قبل اللجنة الموالية لهم وبالشروط التي وضعوها هم والتي من ضمنها دخول المدينة بسلاحهم ومعالجة جرحاهم والتعامل مع قتلاهم شهداء ومواصلة الإعتصام المسلح حتى يتم تغيير من يريدون من المسئولين والقادة العسكريين وغيرها من الشروط التي لا ترضاها دولة لها هيبتها واحترامها وكرامتها ولا ترضاها سلطة تستحي على نفسها وتضع احترام لجيشها ومواطنيها.
أسألكم بالله كيف ستكون نفسية هذا الجندي المتأهب للدفاع عن عمران والتصدي لمليشيات الحوثي المسلحة والمعتدية ، كيف ستكون نفسيته والروح المعنوية والقتالية لديه وهو يرى الوساطة الرئاسية التي تمثل الدولة بدلا من أن تقوي موقفه وتوجه بضبط هذه المليشيات وإيقافها عند حدها ونزع أسلحتها تزيد تحكمها وتعتذر لها وتحقق لها مطالبها ولهذا فإن من أهداف هذا التحكيم المشبوه هو ضرب الروح المعنوية للجنود ولقوات الجيش التي تواجه هذه المسلحة المتمردة ؟!!
أليس هذا التحكيم المشبوه خيانة وطنية وجريمة بحق هذا الوطن ؟!!!
إن مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة ومنذ أيام تتوافد على عمران من مناطق شتى ومن عدة اتجاهات وتحاول اختراق الجيش وترتب لمعركة اقتحام عمران وقد بدأ الناس ينزحون بعد أن رأوا أن سلطة هادي تعمل على تمكين مليشيات الحوثي المسلحة المتمردة ولا تعمل على حمايتهم ولو أن هادي وقع على هذا التحكيم المهين للدولة وللجيش وأعتمد هذا التحكيم المشبوه فقد نكث باليمين الدستورية التي أقسم فيها بالمحافظة على اليمن وأمنه واستقراره وأرتكب الخيانة العظمى وبانت سوءته وظهر على حقيقته لكل الناس مع أنني شخصيا أدرك مدى تواطؤه لكن هذا التوقيع إن حدث فهذا يعني بأن هادي أصبح يهدم الدولة بسلطة الدولة ويقوض مؤسسة الجيش بتوجيهاته الرسمية وعلى الشعب اليمني عزله ومحاكمته وتولية من يحمي الوطن ويدافع عن مصالحه وليس من ينفذ مخططات الأمريكان وأعداء اليمن في التمكين للحوثة وإباحة البلاد لهم وعلى حساب أرواح أبناء اليمن وضرب هيبة الدولة وتقويض مؤسسة الجيش وعلى حساب أمن اليمن واستقراره ..