جندي أمريكي يقتل زملائه وينتحر.. 4 قتلى و16 جريحاً في إطلاق نار بأكبر قاعدة أمريكية عسكرية في العالم
كشفت الأجهزة الأمنية الأمريكية هوية مطلق النار في قاعدة فورت هود العسكرية، قائلة إنه الجندي إيفان لوبيز، مضيفة أنه خدم في حرب العراق وكان يعاني من مشاكل عقلية ونفسية قد تكون السبب في إقدامه على تنفيذ الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 16، وانتهى بانتحاره.
وقال العميد مارك ميلي إن الشرطة العسكرية كانت قد بدأت التعامل مع لوبيز، لكن الأخير أقدم على الانتحار برصاصة في الرأس، وأضاف ميلي للصحفيين: "سبق للوبيز أن خدم في العراق، وكان يعاني مشكلات في سلوكية وعقلية" وإن كان قد أقر بأن دوافعه لإطلاق النار داخل القاعدة تبقى غير واضحة.
واكتفى ميلي بالقول: "لا أدلة حاليا على ارتباط الحادثة بالإرهاب، ولكننا لم نستبعد أي شيء بعد."
وبحسب المعلومات فقد كان لوبيز بالزي العسكري عند تنفيذه الهجوم، وقد استخدم مسدسا من طراز "سميث أند ويسن" عيار 45، وقد أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما قد علم بالحادثة وأبدى أسفه لـ"تكرارها" في قاعدة فورت هود، مؤكدا العمل على التحقيق المعمق لمعرفة حقيقة ما جرى.
من جهته أكد رئيس الشرطة المحلية وقوع هذه الحادثة مشيرا إلى أن الجيش يقوم بالتعامل مع هذه الحادثة ولم يتم طلب المساعدة من الشرطة.
وفي إتصال هاتفي أجراه الجندي دانيال من داخل قاعدة فورت هود العسكرية مع CNN قال: "تلقينا أوامر بالاحتماء داخل غرفنا واللبتعاد عن النوافذ،" مضيفا بأن صفارات الإنذار لا تزال مستمرة ولا توجد معلومات محددة عما يجري الآن.
ويذكر أن قاعدة فورت هود هي القاعدة ذاتها التي قام داخلها الرائد نضال حسن بإطلاق الرصاص وقتل 13 شخصا العام 2009 ليمنع على حد تعبيره الجيش الأمريكي من قتل عناصر حركة طالبان بأفغانستان.
أكبر قاعدة عسكرية في العالم
تعتبر قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية، التي شهدت الأربعاء إطلاقا للنار قتل فيه 4 أشخاص على الأقل، أكبر قاعدة عسكرية في العالم، حيث يقطنها 70 ألف شخص، من بينهم أكثر من 41 ألف جندي، والبقية هم موظفون مدنيون، بالإضافة إلى عائلات الجنود.
وساهمت هذ القاعدة، التي افتتحت رسميا في سبتمبر عام 1942، برفد ميادين المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة، بالجنود، منذ الحرب في فيتنام، مرورا بالحرب على العراق، وأخيرا الحرب في أفغانستان.
ويفاخر كبار المسؤولين في الجيش الأميركي بأن القاعدة، التي تقع في قلب ولاية تكساس، هي الأكثر أمانا بالنسبة للجنود وعائلاتهم وكذلك للعامللين فيها.
إلا أن هذه السمعة تشوهت عام 2009، عندما قتل ضابط أميركي من أصل فلسطيني يدعى نضال حسن، 13 شخصا وأصاب 30 آخرين في إطلاق للنار داخل القاعدة المحصنة.
ويعود اسم القاعدة العسكرية إلى الجنرال الأمريكي جون بيل هود، الذي اكتسب شهرة خلال الحرب الأهلية التي شهدتها الولايات المتحدة، حيث كان قائدا لكتيبة عسكرية في ولاية تكساس.