باسندوة اكبر المعارضين للقرار : الرئيس هادي يصر على رفع الدعم عن المشتقات النفطية وهذا سبب مغادرة رئيس الحكومة
كشف مصدر حكومي مسؤول عضو مجلس الوزراء اليمني عن أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، أبلغ الوزراء خلال الاجتماع الدوري لحكومة الوفاق الوطني، أنه سيغادر اليمن متوجهاً إلى الإمارات يوم الجمعة (أمس) وذلك لإجراء فحوصات طبية.
وأشار المصدر في تصريح لـصحيفة "أخبار اليوم" أن باسندوة ألمح للوزراء إلى أنه قد يعتكف حتى تعاد لحكومة الوفاق جميع صلاحياتها التي انتزعها منها هادي ,خاصةً الملف الأمني والعسكري الذي لم تعد الحكومة تعلم عنه شيئاً إلا عبر وسائل الإعلام.
وكشف المصدر عن محاولة الرئيس هادي فرض ما بات يُعرف بالجرعة الجديدة كحلٍ لمواجهة احتياجات الحكومة المالية والاقتصادية, سيما وأن المعلومات تفيد بأن الحكومة بعد أربعة إلى خمسة أشهر على أبعد تقدير قد تعجز عن صرف مرتبات موظفي الدولة من الخزينة العامة ومواجهة نفقات الجهاز الإداري الحكومي.
إلا أن رئيس الوزراء وأغلب أعضاء المجلس أبلغوا الرئيس بأن هناك بدائل غير رفع الدعم عن المشتقات النفطية وفي مقدمتها تثبيت الأمن والاستقرار لخلق أجواء مهيأة للاستثمار.
وفي هذا السياق كشف المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور/ عبدالله الفقيه أن الرئيس هادي قد وجّه وزير النفط ومدير شركة النفط بإيقاف ضخ المشتقات النفطية إلى السوق المحلية واعتبر الدكتور الفقيه في " بوست " على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, هذا التوجيه من الرئيس هادي تجاوزاً لاختصاصاته واعتداءً على اختصاصات الحكومة.
كما اعتبر الفقيه في "بوست آخر " اتخاذ الحكومة [في اجتماعها أمس الأول الخميس] قرار تكليف وزيري الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى والشؤون القانونية استكمال الإجراءات الدستورية لإصدار قانون بشأن إلغاء كافة الأحكام الصادرة بحق القيادات والرموز الجنوبية ــ اعتبره قراراً فجّر الوضع بين الرئيس هادي وحكومة الوفاق دون أن يوضّح.
من جانبه اعتبر المصدر الحكومي خلال حديثه مع الصحيفة أمس ــ نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ــ خبر توجُّه رئيس الوزراء إلى الإمارات لإجراء بعض الفحوصات الطبية, يأتي كمحاولة من الحكومة لإبقاء الأزمة الواقعة بين الحكومة والرئيس تحت الطاولة وبعيداً عن التناولات الإعلامية.