اليمن والإرهاب
إن نمو القاعدة في الآونة الإخيرة في اليمن ازداد بشكل ملحوظ لاسيما في ظل الإنفلات الأمني الهش ..وما نلاحظة من تواجد للقاعدة في اليمن من عدة جنسيات مختلفة دليل قاطع إن قيادة القاعدة قد رأت اليمن موطئ قدم أمن لها مستغلين الوضع الأمني الهش بالإضافة إلي إن موقع اليمن الإستراتيجي مهم جداً لما يمثل تهديد لمصالح الدول الغربية ودول الخليج وخاصةً المملكة العربية السعودية العدو اللدود لها.
كما إن اليمن تمثل أرضية خصبة للقاعدة مستغلة بذلك الفقر والجهل فالفقر والإرهاب تؤامان فالقاعدة تستغل عوز الفقراء فتستقطبهم إليها وتعمل لهم فرمتة كاملة لأدمغتهم إن صح التعبير أو غسيل أدمغة وتأهيلهم بالتطرف الديني .فالدين هو رسالة إلهية خالدة لانكران أو شك فيه وإنما الخطاء في استغلال بعض رموز الدين لبعض نصوصة وتفسيرها بحسب مزاجهم وتعبئة هؤلاء ليقوموا بمجازر بشعة وهم علي قناعة تامة بإن هذا جهاد وهؤلاء هم إعداء الله كما قيل لهم.فهل قتل الجنود في السبعين جهاد بمجزرة يندى لها الجبين ؟وهل قتل الأطباء في العرضي بتلك الوحشية جهاد؟وهل خطف وقتل الأجانب الذين يعملون في المنظمات الإنسانية جهاد؟ .لا وألف لا.لكن في المقابل ماذا عملت الدولة حيال ذلك أليس الفرقاء كل طرف يتهم الأخر بتغذية القاعدة وإحتضانها أليس القاعدة أخترقت الأجهزة الأمنية الحساسة.ماهي البرامج والخطط التي عملتها للوقاية من نمو القاعدة.
نحن بحاجة إلي أعادة المناهج الدراسية ورفع الوعي والولاء الوطنيين لدي الشباب.اليس تثقيف الشباب بالقران وتفسيرة بالطريقة الصحيحة يحد من هذة الظاهرة.وهل البرامج الصيفية أدت الغرض .
وهل الفساد والكساد الاقتصادي والظلم لفئات من الشعب من نافذين عوامل رئيسية لانجرار البعض للحاق بالقاعدة. وهل انتشار السلاح يؤدى إلي تفاقم الظاهرة.ولكن السؤال الذي برز للسطح من يقف وراء القاعدة بالمال والعتاد؟لاشك إن هناك جهات داعمة.وهل أمريكا والغرب أصبحت لديهم قناعة بأن الظلم للفلسطيين من قبل الإسرائيليين أحد العوامل الرئيسية لانتشار القاعدة علي مستوي العالم .كل ماسبق بإعتقادي عوامل تحتاج الي أعادة ترتيب.
ورسم الخارطة من جديد.فالقاعدة وجدت وستظل مالم يعمل اليمن والمجتمع الدولي علي اجتثاث العوامل المساعدة لانتشارها.فالحرب وحدها ليس هي الحل؟.وبالختام لايحدوني قلبى وفكري إلا أن إعلن تضامني وتأييدي الكامل مع الجيش في حربة مع الإرهاب في شبوة وأبين إلا إني غير متفائل بالنصر المحتفل من الإعلام الرسمي فماهي إلا مسكنات وستعود مرةً بل مرات أخرى إذا ماتفهم الكل لمصادر وبذور تغذيتها.أتمنى أن يسود الأمن والسكينة العامة قريب يمنّا السعيد والله سبحانة من وراء القصد.