إقالة مدير عام مديرية المضفر بتعز بقرار من المحافظ بعد الضغط عليه من النقابات
صدر قرار محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي رقم(183) لسنة 2011م وبتاريخ 16/3/2011م والذي قضى بإقالة مدير عام مديرية المضفر بتعز وتعيين أحمد قائد صلاح بدلا عنة وذلك بعد ضغط مدير عام مكتب التربية والتعليم وتهديد مجلس تنسيقي النقابات بالتظاهر والاعتصام أمام المحافظة إذا لم يتم إقالة المذكور خلال 12 ساعة ومحاسبته جراء ما اقترفه من اقتحام العديد من المدارس بالمديرية والتلفظ بالسب والشتم وتهديد المدرسين والمدرسات مع مجموعة من مرافقيه وبعض عقال الحارات كما قال مدرسو تلك المدارس وهو ما تم فعلا..
عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق والذي زار شباب الثورة المعتصمين في ساحة الحرية قال إن مدينة تعز هي قاطرة الحركة الوطنية التي نشأت في عدن وتربت في تعز وكانت عدن وتعز هي الواسع والفسيح للحركة الوطنية منذ البدايات الأولى منذ الثلاثينات والأربعينات وحتى قيام ثورة 26سبتمبر و41أكتوبر والوحدة اليمنية ولذالك تعز الآن تحض بمكانة وأهمية كبيرة لأنها صمام أمان الوحدة تربط محافظات الجنوب وتربط أيضا مدن الشمال بشعار إسقاط النظام .
وحول المظاهرات التي خرجت تطالب بإعادة مدير الأمن السابق قال عبد الباري طاهر أن النظام الآن يحاول ترقيع وضعه المتهالك ووضع المتهالك هذا لا يعالج بالخطاء وهذا من أخطاء النظام ولكنها الأخطاء التي تعبر عن سوء البصيرة وسوء النية وفساد الضمير فتعين إنسان مطرود من عدن في تعز معاناة تحدى لمشاعر الناس وتحدى للإرادة العامة للشعب اليمني .
وحول قراءته للوضع القادم قال القادم الشعب اليمني مقدم على بناء دولة للنظام والقانون دولة مؤسسات دولة دستور دولة مدنية عصرية وحديثة بعد أن نزل الملاين من كل مدن اليمن تقدم صدورها لرصاص مشيرا إلى أن الحاكم يستخدم الغازات ويستخدم الرصاص لمواجهة شعب يحتج سلميا في ضل وجود قبائل مبندقة ولديها كل أنواع الأسلحة يأتون إلى الميادين في صنعاء يتظاهرون ويحتجون سلميا.
وفي هذا الاتجاه ساد غضب شديد وتوتر كبير في أواسط المواطنين والمعتصمين في ساحة الحرية فور سماع نبأ تغيير مدير أم تعز واستبداله بمدير أمن عدن وردا على هذا فقد خرج ألآلاف من المعلمين والمواطنين في مظاهرة كبيرة من أمام نقابة المعلمين مرورا بشارع جمال – العقبة – الحوض وحتى ساحة الحرية منددين ومستنكرين هذا التغيير. قال بعض المواطنين نوجه رسائلنا لمدير الأمن عبر هذه الصحافة لنقول له فليحذر فتعز ليست عدن وهذا ليس انتقاصا من عدن فهي عنوان اليمن لكنها رسائل نتمنى أن يفهمها سريعا.
وفي ظاهره هي الأولى من نوعها أعتبرها الكثيرون على أنها أول بوادر هذا التغيير فقد ذكرت مصادر محلية بأن مجموعة ممن سمتها تلك المصادر "بلاطجة " قاموا باعتراض مسيرة لطالبات من مدرسة الشهيد زيد الموشكي وبعض المدارس الأخرى ومحاولة منعهن من التوجه إلى ساحة الحرية مما أثار حفيظة الناس والمعتصمين الذين تجمعوا لحماية الطالبات فاشتبك الطرفين بالعصي والأحجار مما أدى إلى جرح 7 طالبات بجروح مختلفة تم إسعافهن على الفور إلى المستشفى الميداني للمعتصمين كما سمع إطلاق الرصاص لكنها لم تعرف الجهة التي أطلقت النار. لكن الطالبات صممن وتوجهن بمسيرة كبيرة حتى ساحة الحرية.