اخبار الساعة

فخامة الرئيس .. أقلها وتوكل على الله

اخبار الساعة - د. طه حسين الروحاني بتاريخ: 02-06-2014 | 11 سنوات مضت القراءات : (4333) قراءة

نعلم أن ما تم الاتفاق عليه من مخزون المحاصصة قد نفذ وتبحثون اليوم عن مصادر تمويل وجباية من الكادحين بعد هول الصفعة وصد المانحين، لكن مالا نفهمه هو رهنكم إستقرار البلاد وإكمال المرحلة بالاصرار على تمرير الجرعة وبقاء أشخاصكم، ثم الجهر بالقول انكم انتم النفس المحصنة، أم هو الوعيد والاستقواء بالرعاة واستدعاء الذاكرة، وما ادراك ما مربعات العنف واستدعاء الذاكرة،

 

وعبثا نسأل ونعفيكم سوء الاجابة، هل كانت أسماؤكم أحد بنود المبادرة وجرعتكم ملحقا إضافيا في الحوار حتى تصفون من يمانع تمريرها باللاشرعيين أومن يطالب برحيلكم بالمعرقلين، أم كنتم انتم الشرعيين وحمائم المرحلة والزاهدين في التسوية، أم ما زلتم تغردون بالدولة المدنية والحكم الرشيد وإرساء العدالة ودعم التنمية، وكنا نحن الواهمون الحالمون المخدوعون بخطابات النزاهة والسجع والتورية،

 

واليوم لسنا في ترف من سعة الصدر لأن نسمع كلاما لا يليق تتحدثون به عن إنجازاتكم وشرعية بقائكم وحرمة رحيلكم، أبداً لم تكونوا يوما حكما أبديا يجب علينا تنفيذه، أوكانت جرعتكم دَينا مستحقا يجب علينا سداده، ثم لن تكونوا قرآنا من السماء يصعب علينا تغييره، انتم قضاءً مستعجلا نسأل الله اللطف فيه، أتيتم على حين غفلة وكنتم بحجم الانفلات والفساد والظلام والانكسار،

 

كنتم بحجم الانفلات الامني ومشاريع العنف وبطش المتنفذين ومشاهد الدماء وتغييب الحقيقة فكان تخويفكم وترويعكم لنا، كنتم بحجم صفقات الفساد ونهب المال وهبات السحت وترفعكم عن المحاسبة فكان الفقر والتجويع من نصيبنا، كنتم بحجم الظلام وخبطات الوهم والازمات المفتعلة وطوابير النفط فكان إذلالكم لنا ومحاولات تركيعنا، كنتم بحجم ذلك واكثر وكانت التهيئة لتمرير جرعتكم وتأكيد بقائكم وضمان صمتنا،

 

لكنكم مرة أخرى تخطئون ولاتحسنون التقدير كما هو عهدنا بكم، فإن للجرعة سكرات نعلم بها، كما ان لها تداعيات لم يصلكم خبرها، الجرعة ليست خطابا ثوريا لحشد الجماهير اوقرارا تغييريا لتصحيح المسار انما هي فتنة نائمة ستحرق بعضها ان لم تجد ماتأكله، الجرعة ليست صفقة تمديد عابرة انما هي جريمة مكتملة الاركان، هي الخطيئة ان اقدمتم على فعلها او تماديتم بالتلويح بها،

 

طفح الكيل بما حمل، وبلغ السيل الزبى، بحت الاصوات صراخا وضيقا، وجفت الاحبار ذما وانتقادا، وانتم لا تشعرون وتدعون انكم تخجلون، واليوم وبكل لغات العالم نقول لكم إرحلوا عنا فإما نحن والوطن

اقرأ ايضا: