بيان مبرمجي ومطوري مواقع الويب، بشأن ما أثير مؤخراً حول موضوع شبكة أودل (نص البيان)
اجتمع العديد من مبرمجي ومطوري مواقع الانترنت عصر امس السبت للوقوف حول ما أُثير مؤخرا حول شبكة اودل، والتي ادعى احدهم ابتكارها، وحصلت على دعم من رئاسة الجمهورية وأمين العاصمة، ووزارة الشباب والرياضة.
ووقف حوالي مجموعة من مبرمجي ومطوري المواقع حول الموضوع، واصدروا بيان حصل موقع أخبار الساعة على نسخة منه، فيما لا تزال التوقيعات حول البيان مستمرة إلكترونياً بتعليق على البيان عبر الفيس بوك، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله القائل: (قالت يا أيها الملأ افتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون)، فإذا كان "أمرنا شورى بيننا" من آلاف السنين فمن المعيب أن لا يكون حالنا كذلك وقد صار مجتمعنا أكثر تنظيماً، وطرق التواصل أكثر مرونة.
اجتمع في يوم السبت 7 يونيو 2014م مجموعة من المبرمجين ومطوري المواقع والعاملين في مجال تقنية المعلومات لمناقشة الجدل الدائر حول موقع Aodle القائم على الكثير من الادعاءات الكاذبة، وتم دعمه من رئاسة الجمهورية وأمانة العاصمة ووزارة الشباب والرياضة، وكاك بنك وغيرهم دون التأكد من صحة ما قيل عنه أو نشر عنه، وبدون وجود أي معايير او وثائق تؤكد ما يروج حول شبكة اودل من أكاذيب، وفي ظل غياب تام للشفافية أمام الرأي العام.
ويجب التوضيح أننا قد اجتمعنا لتلافي بعض الآثار المترتبة على "دعم مشاريع" دون استشارة المعنيين بمجال التقنية، ومن هذه الآثار السلبية:
1- تشويه سمعة اليمن، فعلى الرغم من النية الحسنة لدى بعض الداعمين الذين يدعمون المشروع من أجل اليمن، إلا أن ثبوت عملية التدليس بعد انتشار الموقع ستؤدي على العكس مما هو مراد منه إلى تشويه سمعة اليمن.
2- الإساءة إلى الأسماء الكبيرة الداعمة للمشروع، وإظهارهم إما بصورة الجاهلين بالأمر أو المتواطئين في التدليس وكلاهما أسوأ من الآخر.
3- الانعكاسات السلبية المباشرة وغير المباشرة على المجتمع التقني في اليمن.
4- فقدان المصداقية للمبرمجين اليمنيين.
ونود نحن –المجتمعين- توضيح بعض النقاط الناتجة عن اجتماعنا القصير على وعد أن نورد تفاصيل أكثر بعد لقاءات أخرى، ونكتفي حالياً بالنقاط التالية:
1- لا يجب إطلاق لفظ "ابتكار" أو "اختراع" أو "إبداع" في مجال تصميم المواقع إلا على ما هو جديد سواء على مستوى الفكرة أو آلية التنفيذ أو الخدمات المقدمة، أما موقع Aodle ففكرته غير مبتكرة، وآلية تنفيذه تعتمد على برنامج Joomla مع بعض الإضافات، وخدماته ليست جديدة، وهذا النوع من المواقع لا يمكن أن يطلق عليه وصف "موقع إبداعي".
2- يجب على القائمين على موقع Aodle عدم الكذب، والمبالغة، ويجب أن تكون تصريحاتهم واضحة وأن لا يدعوا ما لا يفعلون.
3- تم التصريح أن عدد المستخدمين بلغ أكثر من 500.000 خلال فترة بسيطة، إلا أن تجربة بسيطة بواسطة التسجيل قبل الاجتماع والحصول على رقم المستخدم أثبت أن العدد الفعلي حوالي 82.000 وأغلب هذا العدد هم مستخدمون غير نشطين.
4- صرح مؤسس الموقع أنه حاصل على براءة اختراع، والعديد من الشهادات الدولية، إلا أنه تهرب من إظهارها عند طلبها منه، وبالعودة إلى موقع WIPO التي أدعى أنه حاصل على براءة اختراع منها أتضح عكس ذلك.
5- من الخدمات التي ادعى مؤسس الموقع أنها خدمات فريدة وغير مسبوقة، خدمات الاتصال بالشبكة عبر تطبيق للهواتف الذكية من دون "إنترنت" ومن دون "شبكة الاتصالات". ونرجو منه توضيح ذلك!
6- من الخدمات المذكورة أيضاً خدمة المحادثة بعدة لغات فتتكلم بالعربية مثلا مع رجل ياباني فيقوم الموقع بترجمة كلامك من العربية إلى اليابانية ويترجم كلامه من اليابانية إلى العربية، وهذا ليس اختراعاً أو ابتكاراٌ بل هو استخدام لخدمات موجودة فعلياً على الإنترنت، وما زالت هذه الخدمات قاصرة ولا يمكن الاعتماد عليها عملياً.
7- نحن ندعو القائمين على موقع Aodle للرد على ما ورد أعلاه نقطة نقطة بكلام علمي دقيق، مع دعوتنا لهم لمناظرة علنية توضح الحقائق لما فيه مصلحة الجميع.
نتمنى نحن الموقعين على هذا البيان من الجهات المسؤولة اتخاذ اجراءات صائبة ولو كانت صعبة لتصحيح الموقف، ومناقشة الموضوع نقاشاً علمياً لا عاطفياً، واتخاذ ما يلزم بناء على معطيات علمية صحيحة.
الموقعون (حسب الحروف الأبجدية):
1- أحمد شوقي القاضي – بيتا سوفت
2- أوس مطهر الإرياني – ديزاين جروب
3- خليل توفيق – شركة PCS للتقنية
4- سعيد الفقيه – Social Palz
5- عبد الكريم الحزمي – كليفر ديزاين
6- ماهر الرحومي – Social Palz
7- محمد البيحاني – مطور مواقع
8- محمد غالب الكهالي – شركة Potential Top
9- معاذ الشيباني – يو لتقنية المعلومات (موقع السجل)
10- يسري خليل الأثوري – تكامل لتقنية المعلومات (موقع صحافة نت)
ومازال التوقيع مستمر من المبرمجين والمطورين في مجال الويب، بتعليقات على البيان في صفحة الاستاذ/ معاذ الشيباني على الفيس بوك على الرابط التالي: