يا هادي .. حكمك لليمن سيدونه التاريخ بأنصع صفحاته
اخبار الساعة - نوال الريمي بتاريخ: 14-06-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (5888) قراءة
لقد مثلت مسيرة إنقاذ اليمن الذي قاد ربانها المشير عبدربة/ منصور هادى والذي اثبت للعالم كله انه رئيساً بحجم المسؤولية وحكيماً بحجم اليمن سياسي محنك جعل كبار السياسيين يقفون امامة إجلالاً وإكباراً معلنين فشلهم وأنهم لا يساوون شئ أمام هذا الرجل الذي استطاع بفضل حنكته وحكمته وسياسته وعزيمته وصبره ان يعبر باليمن إلى شاطئ السلام.
لقد كنت شجاعاً عندما قبلت بتولي المسؤولية ورئاسة اليمن في ظل وضع مزري كانت تعيشه البلاد يوم ان كانت العاصمة مشطرة إلى أكثر من أربعة أقسام لا يخلو شارع ولا زقاق فيها من المتارس والمسلحين لم تفكر بحياتك عندما قبلت بتولي رئاسة اليمن قبلت بذلك وأنت تحمل السلطة في كف وتحمل كفنك فى الكف الآخر.
لقد أعجزت الكتاب والأدباء بأي وصف يصفونك مهما تكالب عليك المتباكين على السلطة او اللاهثين نحوها وهما طرفان لا زالوا يؤججون الشارع بغية الوصول إلى ما تسول لهم أنفسهم.
فقد كنت يا هادى محل ثقة أبناء اليمن بك عندما اختاروك رئيساً لليمن ها انت يا فخامة الرئيس تقف للمتربصين باليمن بالمرصاد, ها أنت تبدأ بكسر ما يسمى التقاسم الحزبي بعد ان تمكنت من جمع الفرقاء على طاولة الحوار الذي كان الكثير يراهن على فشلة حتى آخر لحظة وهم يحاولون ولولا جهودك وقوة شخصيتك لفشل ذلك الحوار, اليوم وبعد ان بدأت لجنة صياغة الدستور بإعداد دستور جديد لليمن الجديد بدأت تصحح أخطاء المبادرة ووفق ما خول لك من مؤتمر الحوار لقد كان لقراراتك الأخيرة سوءً بتعيين محافظين او وزراء اثراً كبيراً وخطوة فى الإتجاه الصحيح حتى وان كان من تم استبدالهم ينتمون لأحزابهم لكن نثق جميعا انك من اخترتهم لكفاءتهم وليست أحزابهم لقد سطرت موقفاً اكبر عندما سبق قراراتك إغلاق قناة حزبك الذي اثبت من خلالها بأنك رئيساً لليمن وليس لحزب معين اثبت انك رجل بحجم المسؤولية لا تستطيع المجاملة والمداهنة لا لشخص ولا لحزب ولا لقريب ولا بعيد على حساب مصلحة الوطن.
نحن نثق ان كل خطوة تخطوها من اجل مصلحة اليمن ومن اجل ان تقود السفينة الى بر الأمان.
فأنت حقاً يا هادى صاحب مسؤولية سياسي محنك وقائد فذ ورجل شجاع وقيادي بارع فمضى ونحن وكل أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه معك نبارك كل خطواتك وقراراتك فأنت أفضل من حكمت وانت من أنقذت اليمن في وقت كانت على وشك اندلاع حرب أهلية ان اندلعت لن تهدأ ولن تصلح اليمن بعدها فقد جنبتها ويلات تلك الحرب ولولا ماكان لك من شئ حققته سواها لكفى لكن ما حققته وانجزتة كثير وسيسطره لك التاريخ بأنصع صفحاته فقد سجلت مواقفاً دخلت من خلالها التاريخ من أوسع أبوابه.
اقرأ ايضا: