نقطة الإنطلاقه إلى فضاء الدوله المدنية الحديثه
اخبار الساعة - حافظ الحصيني بتاريخ: 24-06-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (2346) قراءة
مانعانية اليوم من معضلات وتشوهات وانتكاسات واحده تلو الأخرى في جميع المستويات الإقتصاديه والثقافية والاجتماعية والسياسية إلا نتيجة تراكمات عديده من الماضي المثخن بالجراح والآلام والأهات والويلات التي تجرعها شعبنا اليمني العظيم منذ عقود يرجع تاريخها إلى ماقبل ثورتي ٢٦سبتمبرو١٤إكتوبر المجيدتين وحتي اليوم نتيجة لغياب الوعي وبالتالي فإن غالبية الشعب لايفرق بين الحق والباطل والخطاء من الصواب انعكاساً لسياسة التجهيل الممنهجه المتبعة من الحكام ابتدأً من احمد ياجناه وانتهاء بسلام الله علي عفاش.
لكي ينهض اليمنيون لابد أن نصوب أعيُنانحو هدف واحد هو بناء الإنسان إبتدأ من المدرسة ونغرس الولاء الوطني في قلبه وتزويده بجميع مصادر المعرفة والتثقيف الإيجابيه .
مانعانيه اليوم ناتج عن تراكمات الماضي ولن تزول بسهوله طالما وجميع الأحزاب والنخبة المثقفه والحاكمة لازال يسيطر عليها الهاجس نفسه فالكل يعمل بكل وسائله بما يخدم أيدلوجيته والقلم يكتب بما سيعود عليه من فائده.
كما اننا لاننسي دور خطباء المساجد في التوعيه وبناء الإنسان فمعظم الخطباء إن لم يكونوا جميعهم يمارسوا المثل القائل الجمعه هي الجمعه والخطبه هي الخطبه .معظم الخطب ترتكز علي أمجاد الخلفاء والفاتحين القدامى متناسين المستقبل بل اعتبروا بعض وسائل العصر الحديث من المحرمات .
المسأله معقده ومتراكمه في بلد لازال يغرق ابناءه بالشعوذه والتفرقه العنصريه والقتل والثار بين أبناء الشعب الواحدحقيقه لاينكرها جاحد.
علينا جميعاً ابتداء من رأس النظام وحتي المواطن البسيط ان نعيد انتاج الإنسان اليمني بصوره مغايره للماضي ونخصص جزء كبير من الموازنه لهذا الخصوص وتستثمر عقول مبدعيه ومواهبه فهذا العقل هو من اكتشف الطائرة والذره وجميع وسائل الإتصالات الحديثة ولناخذ العبره من طبيب ماليزيا مهاتير محمد وكيف استطاع أن يقفز ببلده في فترة وجيزه عندما صوب حدقة عينه نحو بناء الإنسان.وكذا دول صناعيه كبرى كاليابان وألمانيا والصين هذه الدول موردها السيادي هو العقل البشري وليس النفط والذهب والماس.ماذا عملت الدول النفطيه بالمقارنة بالدول السالفة الذكر.¡¡لأوجه للمقارنه.
لكي ننهض باليمن الحديث من قعرالركام وحطام الرماد وبراثن الفقر والتخلف والجهل وحافة التشظي والتمزيق وفوبيا الطائفية علينا أن نبني انسان متسلح بالعلم منتج لا مستهلك مبدع ومفكر لامحبط ويائس فهل من مستجيب أم إننا منتظرين الغيث والفرج الرباني الذي وهبنا العقل وميزنا به علي سائر المخلوقات .نتمني من الله العلي القدير ان ترى كلماتنا أذاناً صاغيه من اصحاب القرار وتعي أهمية بناء الإنسان للقفز إلي مضمار العلم وفضاء الدوله المدنيه الحديثه فالننتظر ونرى والقادم لديه الإجابه.
اقرأ ايضا: