فريق المحققين الدولي لتقصي الحقائق يزور اليوم الرئيس صالح بمقر اللجنة الدائمة
استقبل الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمناء المساعدون للمؤتمر الشعبي العام وعدد من أعضاء اللجنة العامة وقيادات أحزاب التحالف الوطني اليوم بمقر اللجنة الدائمة بالفريق الفني المشكل بموجب قرار مجلس الأمن 2140 حيث تم في هذا اللقاء توضيح الأحداث التي مرت في اليمن منذ بداية الأزمة السياسية والدور الذي قام به المؤتمر الشعبي العام في تقديم الرؤى واقتراح الحلول والمبادرات الهادفة إلى إنهائها والحرص على عدم إراقة الدم اليمني.
كما بين في الاجتماع دور قيادات المؤتمر الشعبي العام في احتواء أحداث 2011م بعد أن عملت بعض الأطراف الدفع بالأمور نحو العنف وعسكرة المظاهرات السلمية وارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية مما أدى إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء والتي توجت بارتكاب جريمة تفجير جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام وهي الجريمة الإرهابية التي أدانها الجميع وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي.
مؤكدين حرص المؤتمر الشعبي العام الذي كان قادراً على مواجهتها إلى التمسك بالحل السلمي وقدم العديد من المبادرات انتهاءً بالمبادرة الخليجية وقام بالتوقيع عليها مقدماً التنازل تلو الأخر حفاظاً على الأمن والسلم الاجتماعي لليمنيين، كما استمر المؤتمر بموقفة الايجابي والبناء في مؤتمر الحوار الوطني وكان عنصراً رئيسياً في نجاحه رغم الإجحاف الذي لحق به كل ذلك انطلاقاً من حرص المؤتمر على تنفيذ المبادرة الخليجية وإنهاء المرحلة الانتقالية في موعدها، ولكن وبالرغم من كل ذلك حاولت الأطراف الأخرى إقصاء المؤتمر وأعضائه في عملية متعمدة وممنهجة لإثارة ردود الفعل، وأخيراً بدأت تلك الأطراف في نهب المعسكرات وكذا نهب وتخريب المنشات الحكومية والخاصة والقيام بمواجهات مسلحة ضد بعضها البعض لإثارة الفتن والدفع بالوطن نحو حربٍ أهلية لعرقلة وإعاقة الحل السلمي الذي قدمه اليمن نموذجاً لدول المنطقة.
وأكد المؤتمر الشعبي العام حرصه على إنجاح جهود التسوية السياسية التي كان أول المبادرين لإقرارها والعمل كتنظيم سياسي يؤمن بالعمل السلمي ولا يمتلك جناحاً عسكرياً أو مليشيات وأنه متمسك بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وبالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي وصولاً إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقد تم التأكيد خلال اللقاء مجدداً على أهمية إنجاح جهود التسوية السياسية السلمية وأن رئيس المؤتمر الشعبي العام قد سلم السلطة سلمياً حرصاً على سلامة الوطن والمواطنين وعدم إراقة الدم اليمني وليس لديه أي رغبة في العودة للسلطة معرباً عن الثقة في نزاهة عمل فريق خبراء الأمم المتحدة وحياديته والاعتماد على الأفعال لا الأقوال.
وقد تحدث فريق الخبراء الفنيين للأمم المتحدة حول المبادئ التوجيهية لعمل الفريق والتي تنطلق من التزام الفريق بمبادئ الشفافية وعدم التحيز والاستقلالية وأنه يتخذ قراراته بتوافق الآراء بما في ذلك القرارات المتعلقة بمحتوى التقارير والتوصيات التي يقدمها إلى لجنة الجزاءات وأن فريق الخبراء سوف يكفل خضوع جميع المراجعات والوقائع الواردة في تقاريره لتعدد الإثباتات وأن تكون مصادر المعلومات جديرة بالثقة.
وعبر فريق الخبراء عن شكره للشرح التوضيحي الذي قدمه المؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني حول مجمل القضايا والموضوعات المتعلقة بالتسوية السياسية في اليمن.