رفضت التسول فاغتُُصبت من ذئب بشري بصنعاء وأُودعت السجن المركزي بدون محاكمة
تجلس (ف) شاردة الذهن والدموع تنهمر من عينيها حبيسة السجن المركزي بصنعاء فيما لم تتم محاكمتها إلى الآن منذ العاشر من ابريل لهذا العام،
هي يتيمة الأب والأم ليس لها أحد، إلا أخت خذلتها وسلبتها أغلي ما تملك عندما رفضت مطاوعتها في عملها.
(ف) في العقد الثاني من العمر فتاة ريفية، تعيش حياتها البريئة بالقرية إلى أن اتصلت بها اختها المتزوجة من صنعاء وأرسلها لها زوجها لإحضارها إلى العاصمة التي وصلتها وكلها فرح دون أن تعرف مالذي يخبئه لها القدر.
تقول: عند وصولي إلى منزل اختي بصنعاء تعاملت معي بحب وحنان لمدة يومين واليوم الثالث طلبت مني أن أخرج للعمل معها، لم أكن أعرف ما هو العمل وأنا لا اقرا ولا أكتب، لكني خرجت معها، فكانت المفاجأة أن أعمل متسولة في الجولات.
وأضافت رفضت ذلك وطلبت إعادتي إلى القرية، ولكنها اخذت جوالي وكسرت الشريحة، وأجبرتني على البقاء في البيت حتى لا أهرب رغم أني لا أعرف أحداً في المدينة وتأزمت نفسيتي كثيراً.
ذات مرة تشاجت مع زوجها وخرجت وتركتني مع زوجها وطفلتيها، تركتني مع ذئب بشري استغل ضعفي وأنا لا أملك قوة تمنعه من اغتصابي وليس لي من استنجد به ، وفي اليوم التالي كان البيت خالياً من زوج اختي فتمكنت من مناداة عاقل الحارة من الشباك أثناء مروره بجوار البيت وشرحت له ما حصل، فقال لي عند عودته لا تشعريه بأنك اخبرتني.
وتابعت: انه عندما وصل زوج اختي بعدها جاء عاقل الحارة والعسكر وأخذوني إلى بيت العاقل.
وفي صبيحة اليوم التالي تم اخذي للاستجواب في المباحث ورغم قولي لهم إني تعرضت للإغتصاب إلا انهم أودعوني السجن بتهمة الزنا، وبعد مضي اثنا عشر يوما على احتجازي فوجئت بشهادة اختي ضدي.
ما زالت (ف) في السجن المركزي منذ 10 ابريل 2014م بانتظار محاكمتها ليس لها من يمد لها يد العون أو من ينظر إلى قضيتها بعين الاعتبار، سوى محام كلفه اتحاد اليمن للدفاع عنها.