صنعاء المدينة الساحرة تفوح بنكهة البارود
اخبار الساعة - حافظ الحصيني بتاريخ: 19-09-2014 | 10 سنوات مضت
القراءات : (2757) قراءة
صنعاء هيّا رمز المدنية ،التعايش ،الحضارة ،الفن والعمارة .هاهي اليوم بدأت تلتهب من أطرافها بفعل السياسة القذرة وحقد النافذين وخيوط الطائفية اللعينة التي بدأت جذورها في السنوات الأخيرة بزيادة تصاعدية يوماً بعد يوم لتنتهي صنعاء وبقية المدن اليمنية ساحة صراع إقليمية شأنها شأن سوريا والعراق بل أكثر خطرا كون تشظي اليمن يعني تشطي دول الخليج.
كل مايحدث اليوم ماهو إلاّ نتاج الأحقاد والضغينة بين الفرقاء اليمنيين وكذا الفرقاء الإقليميين.
كل العراقيل والمعوقات والأشواك التى حالت أمام حكومة الوفاق ماهو إلا بفعل النفوذ والثروة المكتسبة من رحم الفساد العقيم .
ولكن في المقابل فهذا غير مبرر إطلاقاً لوصول الحال إلى ماوصلت إلية البلاد الآن وإنما يكمن السبب الحقيقي هو ضعف الدولة وعدم تعاملها بجد أمام المعوقات التي تطال المصالح الحيوية والمليشيات المسلحة التي تقلق السكينة العامة .
كما إن معظم وسائل الإعلام المختلفة استغلت الحرية الممنوحة بعد ثورة ٢٠١١م وتحولت من منبر باحث للحقيقة إلى أبواق إعلامية لنشر الضغينة بكل شاردة وواردة حتى جعلت المتتبع اليمني تائه بين دهاليزها.
اليوم صنعاء تحت مدافع المليشيات وبمبررات وهمية ودكتاتورية بحتة لاتقبل إلا فكر واحد أو السيف وللأسف الشديد تحت مباركة البعض .
فهل من حق الحوثي معاقبة الجنرال وحزب الإصلاح وهل من الدين من الدين وشروط الدولة المدنية تفجير الجامعات والمراكز العلمية فكلاً له حريته وفكرة والتعايش السلمي لجميع أبناء الشعب بجميع اعتقاداتهم وايدلوجياتهم .
ومايثير الإشمئزاز هو تبرير البعض لمثل هذه الأعمال الوليدة على وطنا الكبير وخاصةً مِن منْ يعتبرون انفسهم من قوى الحداثة اليسارية.
الدولة وحدها هي المخولة بمعاقبة من يهدد أمنها وكذا من حقها إغلاق ومحاربة مايمثل تهديد للسلم الإجتماعي.
ليس بيدنا شي غير أقلامنا لنبلغ رسالتنا لكل من يعبث بأمن هذا الوطن العظيم وآمن شعبه ستطالكم نار الكي وستلطخوا تاريخكم السياسي إلى الأبد.
فعودوا الى رشد كم وعقلكم واجعلوا اليمن فوق كل اعتبار قبل أن تتحول الي دمشق وبغداد ثانية .
ونقول لدول الخليج أمن اليمن من أمنكم فإذا ولدت بالعراق وسوريا داعش فستولد في اليمن الف داعش.
متفائلين بخير وأملنا كبير بالجهود الدولية ممثلة بجمال بن عمر متمنيين بحلول عاجلة وشافية لليمن على المدى القصير والطويل لا مهدأت ومسكنات ليعود المرض وينتشر اكثر من ذي قبل.
فاليذهب العابثون بصنعاء وتبقى هيّا بيت كل اليمنيين.
اقرأ ايضا: