اخبار الساعة

صحيفة تكشف عن تفاصيل الاقتحامات المسائية والصباحية لمنازل قيادات الإصلاح واللواء "الأحمر"

اخبار الساعة - الأولى بتاريخ: 23-09-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (11486) قراءة

 شهد اليوم الأول لسيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وقيامهم بمهام الأمن فيها، أحداثاً وردود أفعال مختلفة ومتفرقة، في الوقت الذي احتفل فيه أنصار الجماعة بإطلاق الألعاب والأعيرة النارية، ابتهاجاً بما قالوا إنه انتصار للثورة.

وفي السياق، سيطر مسلحون حوثييون على عدد من المنازل، بعضها تابعة للواء علي محسن الأحمر، وللقيادي القبلي حميد الأحمر، كما تمت السيطرة على منازل تابعة لقيادات إصلاحية قبل أن يتم تسليم الأخيرة من قبل قيادات تابعة لـ"أنصار الله"، لأقارب هؤلاء القيادات.

وقال لـ"الأولى" شاهد عيان إن مسلحين بزي عسكري على عربة عسكرية، حضروا إلى منطقة الصافية، حيث يوجد أحد منازل اللواء محسن، وأشعروا الحراسات هناك بأن ينسحبوا تجنباً لإراقة الدماء.

وأضاف شاهد العيان أنه أعقب زيارة هؤلاء المسلحين، دخول مسلحي الحوثيين إلى المنزل بعد انسحاب الحراسات منه، وأن مسلحي الحوثيين حاولوا تفجير المنزل باستخدام "كمبريشنات" يتم غرسها في الأساس، وأن الأهالي اعترضوا على محاولة التفجير، تخوفاً من تضرر منازلهم.

وأوضح أن المسلحين توقفوا، لكنهم لا يزالون يسيطرون على المنزل.

وسيطر مسلحو الحوثي أيضاً على منازل أخرى للواء علي محسن، في مدينة حدة، إلى جانب منزل القيادي القبلي حميد الأحمر.

ودارت، أمس، حالة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سيطرة الجماعة على منازل لقيادات إصلاحية، منها منزلا محمد قحطان، وتوكل كرمان، قبل أن يتم نشر توضيحات بتسليم هذه المنازل لأقارب ملاكها.

وقال القيادي في المكتب السياسي لـ"أنصار الله" علي البخيتي، في صفحته على "فيسبوك"، إنه بعد اتصال من علي سيف حسن، أفاد فيه أن هناك مجموعة من أنصار الله في بيت محمد قحطان، القيادي في التجمع اليمني للإصلاح.

وتحدث البخيتي أنه اتصل به نجل محمد قحطان (زيد)، وقال إنهم غادروا منزلهم، عصر أمس، بسبب الظروف الأمنية، وعند عودتهم وجدوا بعض الشباب من أنصار الله في البيت، مشيراً إلى أن نجل القيادي الإصلاحي أعطاه عنوان المنزل، وأنه توجه إليه على الفور.

وتابع البخيتي: عند وصولي الساعة الـ2 والربع بعد الظهر، أفاد شباب أنصار الله أنهم دخلوا البيت لحمايته لحين عودة أصحابه، إضافة إلى أنهم لاحظوا متاريس في سطح المنزل، فتوقعوا أن هناك مسلحين في البيت، لكنهم لم يجدوا أحداً، فبقوا في المنزل لحين حضور صاحبه.

وأشار البخيتي إلى أنه مسلحي أنصار الله طالبوا بحضور محمد قحطان لاستلام المنزل، وأنه أبلغهم أن هؤلاء أبناؤه، وطلبت بطائقهم الشخصية، فأحضر زيد محمد قحطان بطاقته، وأنه طلب منهم تفقد المنزل قبل تحريرهم الاستلام، وبعد تفقد المنزل كتبوا استلاماً، وتم تسليم المنزل لهم بأمانته، وخرج شباب أنصار الله منه.

ونقل البخيتي، في صفحته أيضاً، حضوره إلى منزلي توكل كرمان، ووزير العدل مرشد العرشاني، اللذين سيطرت عليهما عناصر مسلحة من أنصار الله، وأنه قام بتسليمهما إلى أقارب ملاكهما. غير أن القيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان، ردت على ما أورده البخيتي على صفحته، وقالت إنه تم كسر أقفال المنزل بالرصاص، وإنه تم العبث بمحتويات المنزل قبل تسليمه.

وقالت توكل إن مسلحي الحوثي أطلقوا، أمس الأول، النار على أبواب وأقفال منزلها، وأنه تم اقتحام المنزل بالقوة، والتفتيش والعبث بكل شيء فيه، وأنهم قالوا للحارس إنهم سيبقون في المنزل لأنه يتبع التكفيرية توكل كرمان، وفتشوا كل شيء فيه، وناموا في غرف الأطفال حتى الصباح، حد قول توكل.

وأضافت أنه "بعد حملة الاستنكار والاستهجان الواسعة التي قوبلت بها هذه الهمجية، ذهبت أختي حكيمة ومساعدتي بشرى (أمس) صباحاً، إلى المنزل، قال المسلحون إن الأوامر ألا يخرجوا من المنزل، ولن يخرجوا منه إلا بأوامر".

وأكدت كرمان أن علي البخيتي حضر واجتمع بالمسلحين لمدة ساعة في ديوان المنزل، ثم اشترط على أختها حكيمة لتسليم المنزل أن تكتب استلاماً به، وأملى عليها صيغته، واضطرت بوجود المسلحين أن تكتب كل ما أملاه عليها البخيتي، منها أنهم إنما جاؤوا لحماية المنزل!

وعلى الصعيد، بث ناشطون على الإنترنت صوراً، قالوا إنها لـ"فيلا" تابعة للقيادي في الإصلاح حميد الأحمر، إلى جانب صور لقصر كبير، قيل إنه تابع للواء علي محسن الأحمر.

من جانبه، كتب وزير الإعلام السابق، علي أحمد العمراني، في صفحته على "فيسبوك"، أنه لا يزال بيته محتلا ومهدرا. وأضاف: "الحقيقة فقد قلت للحراس لا تقاوموا أبدا، وإذا أرادوا نسفه ساعدوهم".

من جهته، اتهم موقع "الصحوة نت"، الناطق باسم حزب الإصلاح، جماعة الحوثي باقتحام قناة "سهيل"، مساء أمس، في العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر الموقع "إن مسلحين حوثيين قدموا على متن 3 أطقم إلى مقر القناة القريب من شارع الرباط وسط صنعاء، قاموا باقتحام المبنى".

مصادر من جماعة الحوثي، بدورها، قالت لـ"الأولى" إنهم تعاملوا مع الأماكن التي تمت السيطرة عليها، على أنها أماكن مفترضة لوجود أسلحة أو مطلوبين من عناصر من القاعدة داخل العاصمة صنعاء.

وأكد المصدر أنه تم القيام بتفتيش منازل منها منزل توكل كرمان، ومقرات لأحزاب أو جمعيات مثل منزل محمد قحطان، وهذه الأماكن تمت محاصرتها وتفتيشها، وبعضها سلم لأصحابها بأسناد رسمية.

وأشار إلى "أن بعض هذه المنازل أطلق منها النيران، من قبل عناصر من القاعدة، وتم التعامل معها، مثل منزل منصور الحنق".

وتحدث المصدر عن أنه "ما تزال هناك أماكن فيها أسلحة"، وذكر أنه، أمس الأول، "لجأت أعداد كبيرة من عناصر القاعدة الى الجامعة القديمة في صنعاء، وتم التنسيق بين وزارة الداخلية واللجان الشعبية، للتعامل معها، والأمر لا زال قائماً حتى اللحظة"، حسب قوله.

وتابع بالقول: "لا زالت هذه العناصر محاصرة من قبل اللجان الشعبية ووزارة الداخلية، وأنه تم استقدامها من قبل اللواء علي محسن".

وأردف المصدر قائلاً: "الفراغ الأمني الذي حدث نتيجة أن حراسة المنشآت كان كل عناصرها من الفرقة، وعند انهيار الفرقة ترك الجنود حراسة المنشآت، ما اضطر أنصار الله إلى تولي حراستها وحمايتها، من بنوك ومتاحف ومؤسسات ومصالح حكومية، وقد تم تسليم بعضها للشرطة العسكرية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، التي صرحت أمس الأول، بأن أنصار الله أصدقاء للشرطة واجب التنسيق معهم لحماية وحراسة العاصمة".

واستطرد: "ما زالت بعض المنازل والمقرات مليئة بالأسلحة والعناصر الإرهابية المطلوبة، والتعاون مستمر بين اللجان الشعبية ووزارة الداخلية والشرطة العسكرية".

ولفت المصدر إلى أن "اللجان الشعبية ألقت القبض على 15 عنصراً من المتشددين في منزل القيادي في الإصلاح منصور الحنق، في منطقة صرف".

وقال المصدر الحوثي إنه "لا زالت هناك منازل تابعة لحميد الأحمر ومنازل علي محسن الأحمر المنتشرة في العاصمة صنعاء، ومنازل صالح الضنين، ومنصور الحنق، وبعض المقرات التابعة لجمعية الإصلاح، يتمركز فيها متشددون".

وأوضح أن المنازل التي يتم تفتيشها وإخراج المسلحين المتشددين منها، يتم تسليمها لملاكها باستلامات رسمية، مبيناً أن عبدالملك الحوثي أصدر تعميماً ألا يقتحموا منزلاً، وأن يرعوا أمن وسكينة الناس، وأن هناك خشية من أن تكون هناك ممارسات يقوم بها البعض ممن يحاولون استغلال هذه الأجواء والظروف لتصفية حسابات معينة.

وأكد المصدر أن أنصار الله لا يقومون بأي عمل إلا بالتنسيق مع وزارة الداخلية، والجهات المعنية.

إلى ذلك، احتفلت جماعة الحوثيين، بالعاصمة صنعاء، بإطلاق الألعاب والأعيرة النارية، عند الساعة الـ7 من مساء أمس، بعد دعوة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لإطلاق الألعاب النارية احتفالاً بما سموه الاحتفال بانتصار الثورة.

واستمر إطلاق الألعاب النارية بكثافة في سماء العاصمة، لما يقرب من ساعة، وبثت قناة "المسيرة" والقناة الفضائية اليمنية، الاحتفال.

وهنأ محمد عبدالسلام، في بيان وزعه على وسائل الإعلام، الشعب اليمني بالمناسبة، وقال إنه "اليوم يحق للشعب اليمني أن يطمئن إلى أن أهداف ثورته المباركة قد تبلورت إلى اتفاق بين جميع القوى السياسية لبدء مرحلة جديدة من الحكم الرشيد يستند إلى ما كتبه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، وظلت مخرجاته حبرا على ورق، نظرا لعدم جدية وقدرة أطراف السلطة على تجاوز مصالحها، وتغليب مصلحة الشعب".

وأضاف: مزيدا من الاطمئنان تضمن الاتفاق أن ضمانة تنفيذه لا تزال على عاتق من تحمل عبء النضال حتى التوصل إليه، وهو الشعب، من خلال استمرار مخيمات الاعتصام لترتفع وفق مراحل تسير جنبا إلى جنب مع تنفيذ بنود الاتفاق.

وتابع: باتفاق اليوم ستبدأ معركة تطمين المواطن بأن الدولة حاضرة، وستعمل على تقديم ما يلزم بشكل عاجل من الخدمات الأساسية، تمهيدا للمعركة الأكبر، وهي معركة البناء في كل المجالات.

وفي تطورات سقوط معسكر "الفرقة"، قال لـ"الأولى" شاهد عيان إن مسلحي أنصار الله نقلوا، مغرب أمس، ترسانة عسكرية كبيرة وأسلحة إلى مكان مجهول.

وأشار شاهد العيان إلى أن هذه الترسانة تضمنت دبابات قديمة وحديثة وصواريخ ومدافع، وأنه تم نقلها إلى مذبح، ومن ثم شارع الثلاثين، واتجهوا بها صوب شملان، وأنه لم يتم تحديد النقطة النهائية التي تم توقف الأسلحة بها

اقرأ ايضا: