هل قتل خليفة "المبحوح" في غارة بورسودان ؟
قالت إسرائيل صباح الخميس 7-4-2011 إن مسؤولاً في حركة حماس قتل في غارة جوية استهدفت أمس الأول سيارة في مدينة بورسودان شرق السودان. وأفادت مصادر لـ"العربية" أن القتيل يدعى عبداللطيف الأشقر.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الغارة استهدفت القيادي في حماس عبداللطيف الأشفر الذي وصفته بأنه خليفة محمود المبحوح الذي اغتيل على يد عملاء للموساد أوائل العام الماضي. لكن عائلة الأشقر في غزة نفت مقتل نجلها عبداللطيف.
كما نفى موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس مقتل أي من أعضاء أو قياديي الحركة في الغارة، وقال إن ما أوردته إسرائيل لا أساس له من الصحة.
وكانت مصادر قد أفادت لـ"العربية" أمس الأربعاء أن إسرائيل تقف خلف الغارة الغامضة التي شنتها طائرات عسكرية قرب بورسودان، وأسفرت عن مقتل شخصين. وأوضحت المصادر أن هذه الضربة ليست الأولي، في إشارة إلى غارة جوية أخرى عام ألفين وتسعة أسفرت عن تدمير قافلة عسكرية قرب الحدود مع مصر.
وبحسب مصادر أمنية فإنه توجد أياد استخباراتية إسرائيلية في تلك المنطقة التي عُرف عنها تهريب الأسلحة عل نطاق واسع.
وشهد شهرا يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من العام الماضي، حادثتين مماثلتين تكتـّمَتْ حكومة الخرطومِ عليهما، بينما أقرّها المسؤولون على إثرِ تسريباتٍ صحفيةٍ ظهرَتْ بعد قرابة الشهرين من وقوع القصف، واتهم علي كرتي وزير الخارجية السوداني إسرائيل بالضلوع في العملية.
ورغم تعقيدات العملية العسكرية، إلا أنَّ خبراء أمنيين يرَون أنَّ مفاتيح القصف الصاروخي تمت من الأرض، لأن إصابة هدف متحرّك بدقة يتطلّب تنسيقاً دقيقاً وخطة محكمة كانت تتم بالقرب من الهدف المنشود.
ويقول حسن بيومي الخبير العسكري إنه واضح أن العملية إسرائيلية، شارحاً طبيعتها بأنه كان هناك شخص ما يوجه من كانوا في الطائرة لتعقب المستهدفين وقصفهما.
وشرعت جهات الاختصاص في التحقيقات وسط تضارب واضح في الأنباء حول هوية الشخصين اللذين قضيا في السيارة التي تفحّمَت بالكامل، فيما أكدت مصادر من الشرطة لـ"العربية" أنهما سودانيان اشتـبهت في ارتباطهما بتجارة السلاح.