اخبار الساعة

تعزيزات من الجيش اليمني تصل إلى عدن، وانتشار أليات ودبابات عسكرية بشوارعها

اخبار الساعة - البيان بتاريخ: 28-11-2014 | 10 سنوات مضت القراءات : (10650) قراءة
دفعت السلطات اليمنية بتعزيزات عسكرية كبيرة، مسنودة بالآليات المدرعة، إلى شوارع مدينة عدن استعدادا لاحتجاجات ضخمة دعا إليها أنصار الحراك الجنوبي بعد غد الأحد، واستباقا لموعد الثلاثين من نوفمبر الجاري ذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا.. في وقت طالب وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي جماعة الحوثي بتسليم كافة مؤسسات الدولة، والالتزام باتفاقية السلم والشراكة التي وقعوا عليها.
 
وقال سكان مدينة عدن ان إعدادا كبيرة من قوات الجيش، المسنودة بالآليات المدرعة، تمركزت في تقاطعات وشوارع مدينة عدن.. فيما نفت السلطات وجود نوايا لقمع المحتجين، معلنة أن الخطوة هدفها حماية المؤسسات الحكومية من اي اعتداء.
 
وكان نشطاء الحراك الجنوبي أمهلوا المسؤولين المنحدرين من الشمال حتى نهاية الشهر الجاري لمغادرة الجنوب، كما طلبوا من الشركات النفطية وقف أعمالها إلى حين قيام «الدولة الجنوبية».
 
تسليم مؤسسات
 
من جانبه، دعا وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي المتمردين الحوثيين إلى تسليم كافة المؤسسات والالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي وقعوا عليه بعد أيام على إعلانه البدء باستيعاب مجاميع من الحوثيين في قوات الجيش.
 
وقال اللواء الصبيحي، لدى زيارته لمحور عتق بمحافظة شبوة جنوب البلاد برفقة عدد من القيادات العسكرية والأمنية الكبيرة، إن «اتفاق السلم والشراكة يعطي جماعة الحوثي حقاً وعليهم واجب أيضاً.. والواجب أن يسلموا كل مؤسسات الدولة للحكومة والمسؤولين القائمين عليها».
 
وشدد وزير الدفاع اليمني على أن العاصمة صنعاء تعرضت لهزة قوية بعد دخول الحوثيين إليها في سبتمبر الماضي.
 
عقوبات دولية
 
على صعيد متصل، أعلنت السلطات اليمنية أنها تلقت تأكيدات من مختلف دول العالم بتنفيذ قرار فرض عقوبات دولية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قادة الجناح العسكري لجماعة الحوثي.
 
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية أن لجنة العقوبات الدولية في مجلس الأمن تلقت تأكيدات من كافة الدول بتنفيذ العقوبات المفروضة على الأشخاص الثلاثة.
 
من جهته، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إن حكومة بلاده كانت ولا تزال ترى في العقوبات الدولية إجراء رادع لكل من يعيق العملية السياسية.
 
تحرير رهائن
 
ميدانيا، فشلت عملية مشتركة للمخابرات اليمنية والأميركية في تحرير أربعة رهائن هم أميركي وبريطاني وتركي ورابع من دولة جنوب افريقيا محتجزين لدى مسلحين من تنظيم القاعدة.
 
وقال مسؤول يمني رفيع المستوى لـ «البيان» ان «عملية خاصة لم يكتب لها النجاح نفذتها المخابرات اليمنية والأميركية بهدف تحرير صحافي أميركي يدعي لوك سومر، كان قد اختطف من صنعاء قبل نحو عام، وآخر بريطاني اختطف أيضا في نفس الفترة من صنعاء، إلى جانب رهينة من جنوب افريقيا اختطف من مدينة تعز وآخر يحمل الجنسية التركية».
 
وأضاف أنه تم تحديد مكان احتجاز الرهائن الأربعة في أحد الكهوف الجبلية في منطقة الصيعر بمحافظة حضرموت، ولكن عند تنفيذ العملية واقتحام الكهف تبين أن عناصر القاعدة نقلوا الرهائن إلى مكان غير معروف.
 
هجوم على مأرب
 
نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر قبلية قولها إن خبراء عسكريين من حزب الله وصلوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء مؤخرا وتوجهوا إلى محافظة صعدة، ومنها إلى مأرب والبيضاء شرق ووسط اليمن، للتحضير للمواجهات مع قبائل مأرب. وأوضحت المصادر أن «الخبراء العسكريين سيتوزعون على مأرب والبيضاء بهدف دعم الحوثيين»، مبينة أن «الفشل الذريع والخسائر الفادحة في صفوف الحوثيين جعلتهم يستنجدون بخبراء حزب الله لمواجهة قبائل البيضاء ومأرب». ورجحت المصادر أن «تشهد العاصمة مزيدا من حالة الفوضى»، لاسيما بعد الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي ضد أتباع الشيخ صادق الأحمر وأشقائه في حي الحصبة أول من أمس. د.ب.أ
اقرأ ايضا: