التكتل الوطني للتصحيح يحيي الذكرى السابعة والأربعون للإستقلال
كرس التكتل الوطني للتصحيح إجتماعه الدوري والإستثنائي الذي عقده ظهر اليوم / هذا اليوم ال 29 من نوفمبر المتزامن مع يوم التاسع والعشرين من نوفمبر 1967م ذلك اليوم الذي انتهت فيه محادثات عملية جلاء المستعمر البريطاني من أرض الجنوب المحتل وإعلان الإستقلال يوم ال 30 من نوفمبر المجيد .
وبهذه المناسبة الخالدة فإن التكتل وكافة أبناءشعبنا اليمني وأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج يعبرون عن عظمة هذا اليوم الذي حققت فيه ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م حلم الملايين من أبناء شعبنا اليمني وأمته العربية ، ومثل إنتصار ثورة اكتوبر بفضل رجالها الأوفياء وشهدائها الميامين أن الثورة العربية على امتداد الوطن العربي ماضية في القضاء على الإستعمار وإنجاز الإستقلال لبقية شعوب المنطقة ، وما من شك في أن ثورة اكتوبر المجيدة هي امتداد لثورة سبتمبر الأم التي قضت وإلى الأبد على النظام الملكي المستبد في شمال الوطن ، وأن ثورة سبتمبر وقيادتها كانت سنداً واقياً لثورة اكتوبر التي إنتصرت وأنجزت الإستقلال الوطني الكامل بعد معارك نضالية إستمرت أربع سنوات خلالها قدم شعبنا اليمني من شمال الوطن وجنوبه سيلاً من الشهداء الذين سطروا أروع صفحات المجد والخلود من أجل بلوغ الإستقلال وتحقيق الأهداف العظيمة التي تضمنتها مبادئ وأهداف الثورتين في شمال الوطن وجنوبه وفي مقدمتها العمل على إعادة الوحدة الوطنية وصولاً إلى تحقيق الوحدة العربية الشاملة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م والتي بتحقيقها كبر حجم ومساحة اليمن ومثلت الوحدة اليمنية أكبر إنتصار لأمتنا العربية في تاريخها الحديث على الإستعمار وأعوانه ، وتمكنت اليمن بفضل الوحدة أن حققت حلم الشهداء من أبناء اليمن والأمة العربية وكافة المناضلين الشرفاء في أنحاء العالم .
إن التكتل الوطني للتصحيح وهو يحيي هذه المناسبة الخالدة في هذه الأوقات الحرجة والدقيقة من تاريخ شعبنا اليمني والتي جاءت نتيجة للمتغيرات العربية والدولية على امتداد الأربع السنوات الماضية ،يشعر بأهمية المرحلة وإلى ضرورة أن يقف الجميع وخاصة المكونات السياسية الوطنية أمام هذه التحديات والصعوبات التي تواجه الوطن وإلى أهمية مراجعة ماتم إنجازه وتغليب الإيجابيات على السلبيات بحيث يتم تحكيم الحكمة اليمنية على كافة المؤاءمرات والدسائس ممن لاتهمهم مصلحة البلاد ووحدته وأمنه واستقراره وشموخه ، ولكننا بفضل العقلاء من أبناء هذا الوطن الحريصين على بلوغه العلاء سنعمل على إيقاف كل المهاترات والمناكفات السياسية الإعلامية منها والسياسية ، والعمل بروح الفريق الوطني الواحد الهادف إلى تحقيق مخرجات الحوار الوطني الشامل التي لم ترى النور بعد ، غير أننا ساعون بناً على إتفاق السلم والشراكة الوطنية لإلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تعتبر صمام أمان هذا الشعب نحو بناء اليمن الجديد أساسه حرية وكرامة كل اليمنيين في ظل نظام مبني على المواطنة والمتساوية ، وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات .
ومن هنا وبهذه المناسبة الخالدة فإننا نطمن إخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية إلن أن القضية الجنوبية وكذا قضية صعدة هما في حدقات الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، والضمانات الصادرة عن مؤتمر الحوار الوطني كفيلة بفضل تعاون المجتمع الدولي بنقل اليمن لإلى ما تصبو إليه جماهير شعبنا المتعطش للعيش الكريم ، وبالمناسبة فلا بد من الإشادة بثورة ال 21 من سبتمبر 2014م التي هي إمتداد طبيعي لثورة 11 فبراير،التي أنجزت الكثير من الأهداف التي ظلت الأحزاب والمكونات السياسية تنادي بها .
وبالمناسبة فإن التكتل يبارك الإتفاق الذي تم بين حركة أنصار الله وممثلي التجمع اليمني للإصلاح وصولاً إلى بلوغ كامل الأهداف الوطنية الواردة في إتفاق السلم والشراكة وخاصة ما يتعلق بحل القضية الجنوبية ومختلف القضايا والأهداف التي قامت لأجلها ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين .
والله من وراء القصد
صادر في صنعاء 29 نوفمبر 2014م
اللواء / حيدر بن صالح الهبيلي
رئيس التكتل