حيلة امرأة بعدن في محاولة لاغتيال ضابط عسكري رفيع
نجا ركن ثاني عمليات اللواء الثاني مشاة جبلي العقيد علي حسين هداش، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة وضعت في سيارته من قبل امرأة في مدينة عدن، أمس الأول.
وقال العقيد علي حسن هداش لـ"الأولى" إنه وصل، مساء أمس الأول، مدينة عدن، قادماً من اللواء الثاني مشاة جبلي المرابط في بلحاف بمحافظة شبوة، في إجازة، مشيراً إلى أنه أثناء وصوله على متن سيارته جولة الشيخ عثمان، في طريقه لزيارة زميل له في مستشفى الجمهورية بمدينة خور مكسر، فوجئ بامرأة تقرع نافذة باب السيارة.
وأوضح هداش أنه أثناء زحمة السيارات في الجولة، أقدمت امرأة في الثلاثينيات من عمرها، برفقة طفلة في الـ10 من العمر، على قرع باب السيارة، وفتحت الباب الوسط واستقلت سيارته.
وأضاف أنه سأل المرأة إلى أين؟ فردت عليه سأنزل قريباً، مشيراً إلى أنه أثناء اقترابه من ملعب 22 مايو قدمت المرأة له ورقة طالبة مساعدة، فأعطاها مبلغاً مالياً كمساعدة لها، إلا أنها رفضت، ونزلت مباشرة من السيارة، وهي في حالة قلق وارتباك.
وذكر هداش أنه بعد نزول المرأة والطفلة من على متن سيارته، طرأ في رأسه سؤال ماذا تريد هذه المرأة إذن؟ في الوقت الذي قال فيه إن المرأة يبدو عليها أنها من أسرة مرتاحة، وليست متسولة، ما استدعاه مباشرة للالتفات إلى الكرسي الخلفي الذي جلست عليه المرأة، وإذا به يرى سلة لا يعلم ما بداخلها، فقام بركن السيارة.
وتابع: "وقفت السيارة، ونزلت أفتش في السلة، وحصلت على كمية من القات أعلاها، فيما عبوة ناسفة بحجم علبة فاصوليا، كانت في أسفل السلة، ومباشرة خرجت إلى منطقة فرعية لا يتواجد فيها سكان، ورميت العبوة فيها".
وطالب ركن ثاني عمليات اللواء الثاني مشاة جبلي، جميع قادة وضابط وأفراد القوات العسكرية والأمنية، بالانتباه واليقظة من خطر النساء، لافتاً إلى أن حادثته كشفت أن هناك جهات سخرت فتيات للقيام بأعمال اغتيالات وسط القوات العسكرية والأمنية.
ولم يتهم العقيد الركن هداش أية جهة بالوقوف وراء محاولة اغتياله، في الوقت الذي قال فيه إن الحادثة جاءت ربما لدوره في قيادة عمليات اللواء في لودر بمحافظة أبين، قبل وبعد نقله إلى بلحاف، وصمود اللواء ضد عناصر تنظيم القاعدة.