بعد أحداث مأرب..الحوثيون يلجأون للوساطة لإستعادة خسائرهم
وصلت لجنة وساطة قبلية إلى أماكن تجمعات قبائل مأرب اليمنية في منطقة نخلا والسحيل برئاسة الشيخ غالب الأجدع، بهدف التفاوض على اعادة العتاد العسكري الذي استولت عليه القبائل مساء الخميس 1 يناير في المواجهات التي دارت بمنطقة نخلا، واطلاق سراح الجنود الذين أسرتهم القبائل في المواجهات.
وقد سلمت القبائل 8 جنود أسرى للوساطة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مجريات الاحداث التي دارت الخميس وكشف ملابساتها ومن يقف ورائها، وذلك قبل تسليم العتاد العسكري الذي وقع في يد القبائل للجهات المعنية.
وأكدت قبائل مأرب للجنة الوساطة أنها على استعداد لإعادة العتاد الذي وقع في أيديهم حال الوفاء بالالتزامات المطروحة على لجنة الوساطة.
كما وصل إلى المنطقة العسكرية الثالثة لجنة وزارية بقيادة رئيس هيئة القوى البشرية اللواء الركن يحيى شعلان القبيسي للتحقيق وتقصي الحقائق لمعرفة ما جرى من مواجهات ونزع فتيل التوتر .ويسود المحافظة هدوء تام ، فيما تستعد القبائل تحسباً لأي طارئ.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر قبلي في محافظة مأرب أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الجمعة بين القبائل وقوات الجيش اليمني بعد وصول قوة عسكرية إلى المنطقة، حيث فشلت المفاوضات بين الطرفين لتسليم الأسلحة التي استولت عليها القبائل خلال معركتهم مع كتيبة من الحرس الجمهوري والتي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقد تضاربت الأنباء حول تفاصيل تلك الاشتباكات، في حين أوضح مصدر قبلي أن الاشتباكات توقفت بين كتيبة من الحرس الجمهوري وقبائل مأرب بمنطقة السحيل بعد استسلام الحرس الجمهوري وتسليم كل المعدات والأسلحة التي اشتملت على عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ وناقلات الجند التي كانت تحمل شعارات الحوثي. وأضاف المصدر أن القبائل متحفظة على العتاد العسكري، وسيتم تسليمه لوزير الدفاع بعد التأكد من عدم اعتراضه من قبل الحوثيين.
يذكر أن هذه القوة العسكرية كانت متجهة نحو صنعاء قادمة من محافظة شبوة الجنوبية، وبحسب مصادر قبلية فإن بعض تلك القوات كان يرفع شعارات الحوثي، وقد طالبت القبائل قيادة المنطقة العسكرية بضمان عدم وقوع القوة في قبضة الحوثيين الذين يرابطون بالقرب من مفرق الجوف، إلا أن قيادة المنطقة العسكرية رفضت ذلك.
في المقابل، استنكر الحوثيون ما وصفوه بتجاهل القيادة السياسية لسقوط كتيبة عسكرية بكاملها بأيدي مسلحين متشددين في مأرب وقتل أفرادها والاستيلاء على كامل عتادها، وأعلنوا استعدادهم لمساعدة الجيش هناك.
أما في تعز فقد تمت إزالة كافة الشعارات واللوحات والملصقات، خاصة ذات العبارات التي اتسمت بالطائفية، والتي دأب الحوثيون على تعليقها وبشكل مكثف في العديد من شوارع المدينة، خاصة الرئيسية.
وأكد شباب الثورة أن إزالة هذه الشعارات تأتي ضمن ما أسموه الواجب الوطني "الذي يمليه الضمير تجاه المدينة الثقافية.