اخبار الساعة

تقرير: اختطاف بن مبارك يثير رد فعل الجميع إلا هادي

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 18-01-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (3155) قراءة

لاقت عملية اختطاف جماعة الحوثي المسلحة لمدير مكتب الرئيس هادي، أحمد عوض بن مبارك، تنديدا شعبيا واسعا، في حين التزمت الرئاسة اليمنية الصمت، حتى وقت نشر هذا التقرير.

وفي أول رد فعل غير رسمي، أمهلت قبائل شبوة الجنوبية، التي ينتمي إليها المخطوف، الجهات الخاطفة 24 ساعة للإفراج عنه، مهددة باتخاذ تدابير تصعيدية منها إيقاف النفط في الجنوب، حسب بيان للقبائل.

واختطف مدير مكتب رئاسة الجمهورية في اليمن، وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد بن مبارك، ظهر السبت في العاصمة صنعاء من قبل مسلحين لتعلن جماعة الحوثي بعدها بساعات، تبني عملية الاختطاف.

وقالت ما يسمى بـ"اللجان الشعبية" التابعة للجماعة في بيان بثته قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، إنها أقدمت على توقيف أحمد بن مبارك وهي خطوة اضطرارية، لقطع الطريق أمام أية محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة".

وفي مؤشر خطير يبرهن على اعتزامهم اتخاذ خطوات تصعيدية قادمة، أشارت لجان الحوثي إلى أنها ستقوم بـ"سلسلة إجراءات خاصة" حتى تتخلى القوى النافذة والمستبدة والفاسدة عن غيها، وتتوقف عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب حاضرا ومستقبلا" "، حسب بيانها.

وأحدث واقعة الاختطاف جدلا وسط أنصار الجماعة، حيث انتقد بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بـ "الاختطاف القسري"، والذي يعد نسخة لأفعال القوى التقليدية القبلية التي يقول الحوثيون إنهم ثاروا ضدها.

وقال الناشط الحقوقي اليمني، ماجد المذحجي، "ما قامت به لجان جماعة الحوثي من اختطاف لأحمد عوض مبارك يُعرّف هذه الجماعة ضمن العصابات لا الجماعات السياسية".

وأضاف المذحجي، لوكالة الأناضول، "إن الحادثة هدفها خلق الرعب وتكريس هذه الجماعة (الحوثي) كسلطة غير قابله للنزاع، عبر كسر الفاعلين السياسيين بالإهانة والاذلال الشخصي وتعريض أمانهم الشخصي للاستهداف المباشر، وهو ما يجعل منها مصدر خطر حقيقي يقوض ما تبقى من مسار السياسة الهش في اليمن."

وبرر الحوثيون سبب إقدامهم على هذه الخطوة بـ "منع تفتيت اليمن" عبر إقرار مسودة دستور الدولة الاتحادية المرتقبة والتي تقسم البلد الى ستة أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب ).

ويقول الكاتب والصحفي، جمال حسن، "الحوثي يختطف من أجل الحفاظ على الشراكة، يقتل من أجل الحفاظ على اتفاق السلم، يثير حروب وانقسامات، سيفرض الشراكة بالسيف، ولن تنفع ميليشياته في رتق الشروخ التي يفتعلها بغطاء طائفي"

وسيطر حادث اختطاف "بن مبارك" على نقاش اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناولوا مخاطرها على مستقبل البلد .

وقال محمد العلائي، مدير تحرير لصحيفة "الشارع" الخاصة، في منشور على صحفته في فيسبوك "هذه الممارسات والوقائع عندما تصدر من جماعة دينية مذهبية مسلحة، فإن لها مفعول السم بالنسبة للمستقبل القريب، ولسوف تُستخدم أخطر استخدام للتهييج واستثارة النزعات والحساسيات الجريحة ومشاعر الغبن التاريخية، وللبرهنة على عدم صلاحية استمرار الدولة اليمنية".

ولم تعلق الرئاسة اليمنية والحكومة والمؤسسات الدستورية على حادثة اختطاف بن مبارك، حتى الساعة العاشرة مساء بتوقيت صنعاء.

وبدا الإعلام اليمني الرسمي متخبطا، حيث نشرت وكالة الأنباء الرسمية، خبرا لمدير شرطة العاصمة صنعاء، عبدالرزاق المؤيد، القريب من الحوثيين ينفي فيه صلة الجماعة بحادثة الاختطاف، قبل أن تنشر ذات الوكالة بيان اللجان الشعبية التابعة للحوثي تتبنى فيه عملية الاختطاف.

وبادر الحزب الوحدوي الناصري بإدانة الحادثة، ووصفها في بيان نشره موقع الحزب بـ"الفعل الاجرامي الشنيع الذي سوف يؤدي إلى مزيد من حالة الصراع والتوتر والاحتقان التي تمر بها البلاد ".

كما أدانت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة صنعاء، حادثة الاختطاف، وقالت إن خاطفي بن مبارك "يحاولون عرقلة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ولا يمثلون اليمن، كما أن أفعالهم تظهر أنهم لا يعملون لمصلحة بلدهم".

كما أدان حزب الرئيس اليمني السابق، علي صالح، المؤتمر الشعبي العام، عملية الاختطاف ووصفها بـ "بادرة خطيرة تستهدف مؤسسة الرئاسة والاستقرار والوحدة الوطنية".

وفي بيان للحزب نشره على موقعه الرسمي، طالب "الجهات الأمنية بتحمل مسئوليتها في متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة"

اقرأ ايضا: