صعوبات أمنية ومجموعات متصارعة قد تحول دون تزعم الظواهري للقاعدة
يواجه مجلس شورى التنظيم صعوبات أمنية كبيرة للاجتماع واختيار الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة عقب مقتل أسامة بن لادن، إضافة إلى اختلافات قوية بين مجموعات القاعدة حول القائد المقبل، الأمر الذي يضيف المزيد من الغموض حول هوية الزعيم المقبل للتنظيم، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأربعاء 4-5-2011.
ويقول مراقبون إن الجزم بأن نائبه أيمن الظواهري سيخلفه ليس إجابة بديهية في ظل صراع السلطة داخل التنظيم.
وداخل تنظيم القاعدة، يتولى تنظيم مجلس الشورى شؤون السلطة العليا ويختار القيادة.
وينتظر تنظيم القاعدة التئام المجلس بالأعضاء لاختيار خليفة أسامة بن لادن،
وهو ما لن يحدث لأسباب أمنية، لذا تبدأ المراسلات البشرية للوصول إلى اسم
ينال غالبية الأصوات في المجلس.
ويملك الدكتور أيمن الظواهري قوة قيادية لا ينازعه فيها أي قيادي آخر داخل
التنظيم، لكنه يفتقد إلى الكثير من مزايا أسامة بن لادن، ولا يحظى بالتأييد
الواسع عند القيادات غير المصرية، وفق ما أدلى به موقوفون طوال السنوات
الماضية.
وتضم تركيبة التنظيم داخل باكستان وأفغانستان عناصر تمثل نصف الدول
العربية. وقد تحولت منذ سنوات بعيدة إلى مجموعات إقليمية، تعيش معزولة عن
بعضها البعض.
وتتوزع المجموعات الإقليمية على النحو الآتي: المجموعة المغاربية، وتتشكل
عناصرها من ليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا، تحت قيادة ليبية،
وأبرز من فيها أبو يحيى الليبي، واسمه محمد حسن قائد، وجمال المصراتي،
المعروف بكنية عطية الله، فيما يتزعم الظواهري المجموعة المصرية، وتضم
المجموعة الشامية عناصر من الأردن وسوريا وفلسطين والعراق.
أما مجموعة جزيرة العرب فيقودها السعودي علي العمر، وهو من عناصر قائمة
الخمسة والثمانين مطلوباً. وتضم مجموعة إيران عدداً من القيادات، التي
اتخذت من إيران مقراً لها، وأبرز من فيها السعودي صالح القرعاوي، والمصري
سيف العدل.
وثمة خلافات كبيرة بين المجموعات، وهو ما ردده كثير من المعتقلين في
اعترافاتهم، التي ستنعكس على خيارات مجلس شورى التنظيم، للوصول إلى شخصية
تضمن استمرار تدفق المقاتلين والمال والفتاوى.