اخبار الساعة

باحث أمريكي : اذا لم يساند المجتمع الدولي اليمن من خطر الحوثيين فقد تنزلق إلى بحر من الفوضى قد يبتلع المنطقة بأسرها

اخبار الساعة - متابعات بتاريخ: 24-02-2015 | 10 سنوات مضت القراءات : (3982) قراءة

دعا الباحث الامريكي باراك بارفي المجتمع الدولي ألا يتخلى عنه اليمن  في لحظة حيث ربما يكون في أشد الحاجة إلى المساعدة".

وحث باراك المجتمع الدولي كذلك على عدم التخلي عن اليمن في لحظة هو "في أشد الحاجة إلى المساعدة"، مؤكدا أن عدم المسارعة في "إلقاء طوق النجاة إليه فإنه كفيل بتعريضه لخطر الانزلاق إلى بحر من الفوضى قد يبتلع المنطقة بأسرها".

وقال زميل الأبحاث لدى مؤسسة أميركا الجديدة الباحث باراك بارفي، في مقال بعنوان "هل إنقاذ اليمن أمر ممكن" إن "اليمن ليس غريباً على الأزمات. فهذا البلد، الذي ابتلي بجماعة راسخة تنتسب إلى تنظيم القاعدة، والذي قسمته النزاعات القَبَلية والحركة الانفصالية، أصبح الممثل الأفضل لكل ما قد يشهده العالم العربي من محن وبلايا. لقد أظهر اليمن قدرة ملحوظة على الصمود في الماضي".

وكشف الباحث الامريكي باراك  عن أصول الحركة الحوثية التي ترجع إلى عام 1991، وبعد الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001، اكتسبت معركة هذه الجماعة بُعداً جيوسياسي، وفي الفترة من 2004 إلى 2010، خاضت الحركة ست حروب ضد الحكومة اليمنية، وأثار استيلاء الجماعة على السلطة خوف خصومها، الأمر الذي دفعهم إلى السعي لتكوين تحالفات جديدة من الممكن أن تعرض أمن الدولة للخطر".

وقال "في المنطقة الوسطى في مأرب، موطن منشآت النفط والغاز التي يعتمد عليها اليمن للحصول على العملات الأجنبية، تعهدت عدة قبائل بمحاربة الحوثيين. وكانت المنطقة ذات يوم معقلاً لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التابع للمنظمة الإرهابية العالمية".

وبين أن الوضع لا يقل خطورة في الأقاليم الجنوبية، حيث كانت إحدى الحركات الانفصالية نشطة منذ عام 2007، لافتا إلى أن الكثيرين في المنطقة يخشون أن يزيد الحوثيون من وتيرة التمييز ضدهم، موضحا ان جذور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تمتد عميقاً في هذه المنطقة أيضاً، "وهذا يعني إمكانية سعي السكان المحليين إلى طلب المساعدة منه في الدفاع ضد الهجوم الحوثي المتوقع".

ولفت إلى أن تناقص الدخل في اليمن قاد إلى توقع عجز في الميزانية بنحو 3.2 مليارات دولار في العام الماضي.

وقال "إذا لم يتم كبح جماح الاضطرابات ولم يستأنف المساعدات، فإن اليمن قد لا يتمكن من تغطية نفقاته".

واختتم زميل الأبحاث لدى مؤسسة أميركا الجديدة الباحث باراك بارفي، مقاله قائلا إن "اليمن غارق في الأزمات إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن حلها بمفرده. وما لم يسارع حلفاؤه الدوليون إلى إلقاء طوق النجاة إليه فإن هذا كفيل بتعريضه لخطر الانزلاق إلى بحر من الفوضى قد يبتلع المنطقة بأسرها".

 

اقرأ ايضا: