سياسي يمني :ما يقوم به الحوثيين ليست ثورة من اجل وطن وإنما فكرة مشنوقة بإمراض التناقضات وانتفاضة مجنونة تسيرها ثقافة القتال والانتقام
قال الكاتب والمحلل السياسي ورئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب بان الحوثية ليست إلا الانبثاق النقيض للمكبوت غير المعلن الذي فجرته فبراير بتناقضاتها المعقدة والساذجة والغبية وأضاف بان الحوثية ليست إلا الابن المشوه والقذر ل ١١ فبراير .
مضيفا بان الانتفاضة الشعبية في ٢٠١١ حاولت أن تنمي روح المواطنة، إلا أن المظلوميات المناطقية كانت غارقة حتى أذنيها بالصراع الخفي الذي ظل مكبوتا في زمن الجمهورية، وزمن الوحدة الذي لم يشع با الوجود الحر .
مؤكدا بان الطاقات الوطنية لم تتمكن من تجاوز طبيعة الصراع الذي ظل مجسد في نزاعات ما دون وطنية باسم الوطن.
وأردف بان الثَّوْرَة لم تكن إلا بداية لتفجير التناقضات الغير معلنة بوضوح وهي خليط أخر من القبح لمنه أكثر صرامة وحسم مع حقيقته لا يزور الحوثة صورتهم أنهم الانبعاث المضاد والمكمل لثورة لم تكن من اجل الوطن وإنما فكرة مشنوقة بإمراض التناقضات التي نحن عليها .
وتابع غلاب مثلما تلبست ثورة فبراير بالأقنعة الزائفة فان الثَّوْرَة الحوثية تُمارس نفس الطباع إلا وجهه الفاقع لا يمكن تغطيته بكل الألوان الثورجية لأنها تجمع بين العقيدة والابتزاز وهي التجسيد الأعلى لوعي الغنيمة الذي يجمع بين الشيخ والفقيه والمناضل المدني بكل تناقضاته.
وأشار غلاب بان اليمن تتجه اليمن نحو انقسامات قد تبدو أنها طبيعية بحكم الجغرافيا السياسية إلا أنها انعكاس لنفسية مريضة وعقل وعيه لم يستوعب الحاجة النافعة .
وقال بان الحوثية ذات ايديولوجيات خانعة لوجودها التاريخي لا لطموحات الإنسان الفرد والوطن الحرية والنظام العادل .
ووصف غلاب ما يصنعه الحوثي في الساحة بأنه إلا انتفاضات مجنونة تسيرها ثقافة القتال والانتقام والحقد ثقافة مشوهة هي خليط بين العصر ومخلفات الماضي بصورتها التي يقرأها عقل بلا مشروع وبلا طموح ..
مختتما حديثه بالقول لم ولن تستوعب فكرة الدولة الواحدة ولا يمكنها أن تفهم الفرد ككيان حر مازالت روح الجماعات تصبغها تناقضات التاريخ وصراعاته، أطماع بلا ضمير، تكتلات عصبوية لم تغادر وعي القبيلة بصورته الأكثر تخلُّفا .