بحاح :لا أفكر في الهرب من صنعاء ومستعد لتسيير الحكومة "بشروط"
كشف رئيس حكومة "الكفاءات" المهندس خالد بحاح عن محاولات لإقناعه بتسيير أعمال الحكومة، مؤكدا "رفضه تسيير "أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع"،
وقال في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية نشرته في عددها الصادر اليوم "هناك تطمينات شخصية لي بعدم التدخل في إدارتي للدولة، لكن بالإجمال انا الى الآن لن أسيّر أي حكومة إلا بشروط يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها".
وأوضح بحاح انه لم يستقل "إلا حينما وجد أن هناك تدخلاً في شؤون الدولة بأساليب غير نظامية، وإنه جرى الحكم على حكومة الكفاءات من دون تركها تقوم بأعمالهما بحرية تامة".
وأكد أنه "لا يفكر في الهرب من صنعاء رغم أن الناس ينتظرون هروبه كما فعل الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي اللذان انتقلا إلى عدن". وقال "لقد أصبحت العيون تنظر إليّ منتظرة هروبي، كما فعل الرئيس هادي ووزير الدفاع، كما يبدو ان الحراسة عززت، ويبدو أنه تم جلب حراسة الرئيس هادي وحراسة وزير الدفاع إليّ فأصبحت حراستي ثلاثة أضعاف".
وعن المواقف التي أدهشته وهو تحت الاقامة الجبرية قال لقد: "زارني بعض أرحامي من النساء، فلم يسمحوا لهن بالعودة لمنازلهن وقت خروجهن، الا بعد أن خرجت أنا من منزلي، ليتأكدوا أني لم اخرج بلباس نسائي، لكن حالياً تمت اضافة حراسة من الشرطة النسائية لأجل تفادي الاحراج من المنقبات".
وأشار إلى أن "اليمن لا يمكن ان يخرج من عنق الزجاجة إلا بالحوار والحوار فقط وليس العنف، لان اليمن لا يحتمل مزيداً من العنف أو كما هو حال العراق وليبيا". وطالب بحاح بدور خليجي لدعم الحوار ومساعدة اليمن على الخروج من أزمته الحالية وكذلك مما يعانيه من ظروف اقتصادية سيئة قد تجعله ينزلق الى الفوضى.
وأعرب بحاح عن شكره لحكومة وشعب الكويت لما يقدمونه من دعم لليمن منذ ستينات القرن الماضي حتى اليوم، معتبراً "استمرار دعم الكويت لليمن دليلاً على الأصالة العربية التى يتحلى بها شعب الكويت"، ومطالباً الكويت "بعدم ترك اليمن في مثل هذه الظروف التي يمر بها وخاصة الدعم التنموي والتعليمي والدعم السياسي الذي اساسه الحوار والحوار فقط".
الجدير بالذكر أن حكومة الكفاءات برئاسة المهندس خالد بحاح، قدمت استقالتها في 22 يناير الماضي، احتجاجا على سيطرة جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله" على المؤسسات الحكومية. وفرضت جماعة الحوثي الاقامة الجبرية على بحاح فضلا عن عدد من الوزراء في حكومة "الكفاءات"، منذ تقديمها الاستقالة.