مقدونيا إرتفاع سعر البوصلة السياسية ومندوخ تاتشي يحل مكان علي أحمدي
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 21-03-2015 | 10 سنوات مضت
القراءات : (21013) قراءة
مقدونيا
إرتفاع سعر البوصلة السياسية ومندوخ تاتشي يحل مكان علي أحمدي
عباس عواد موسى
يقوم الحزب الفائز في الإنتخابات بإشراك أحد الحزبين الألبانيين في حكومته . ولا يوجد نص دستوري يلزمه بإشراك الحزب ذي الأكثرية . مما يجعل الأمر يتبع مزاجه ولمن يراه طيّعاً له أكثر .
هل يعمل حزب التقدم بزعامة علي أحمدي " تكتكة " ليخرج هو من الإئتلاف الحكومي ويدخل الحزب الديموقراطي بزعامة مندوخ تاتشي بدلاً منه في هذه الأوضاع المعقدة ؟
ويبزغ هنا سؤال غاية في الأهمية : لماذا لم تتم تجربة الحزبين الألبانيين في حكومة واحدة ؟ وليكن زواج من نوع آخر .
سؤال ابتعد عنه المراقبون هذه الأيام وقد أذهلتهم قنابل الحزب الإشتراكي المعارض بزعامة " زوران زاييف " التي جعلت وسائل الإعلام المقدونية المأجورة للحكومة تصب نار جحيمها على قناة الجزيرة الفضائية متهمة إياها بزعزعة استقرار البلاد .
رفض رئيس الوزراء " نيكولا غرويفسكي " زعيم حزب منظمة العمل المقدوني الداخلي " طلب معارضه الرئيسي " زوران زاييف " بالإستقالة كما ورفض حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بل ورد عليه بتجييش شعبي عارم في شتى المدن واتهمه عميلاً لجهات خارجية . بيد أن اعتراف " مندوخ تاتشي " بمشاوراته مع رئيس الوزراء تدل على أن الأخير ينوي إجراء تشكيلة من نوع آخر . وإن حدث هذا فإن هناك رابحين وآخرين خاسرين . فكيف يرى المراقبون الوضع الملتهب في هذا البلد الذي قد يشعل حرباً إقليمية ودولية ؟
ولعل قنبلة " زوران زاييف " المتعلقة باتهامات لألبان على خلفية إرهابية هي التي زعزعت العلاقة بين الجناحين المؤتلفين ( ألمقدوني والألباني ) . وفرضت واقعاً آخراً سيفضي إلى مشهد جديد في الحكم إذا ما تيسر له ذلك .
منذ عام 2008 وحزب " مندوخ تاتشي " في المعارضة . فقد وقع الطلاق بينه وبين حزب " نيكولا غرويفسكي " وللآن .
ألمباحثات جارية لكن " مندوخ تاتشي " لم يفصح عن مضمونها لأنه لم يتوصل مع الفريق الآخر لاتفاق بشأن الحقائب الوزارية التي سيتولاها حال موافقته .
مقدونيا . بؤرة توتر شديدة على خط النار الملتهب في جنوب أوروبا الشرقي . واشتعالها لا يعني حرباً بلقانية فقط بل سيشعل دول وسط أوروبا .
المصدر : فاكتور المقدونية
اقرأ ايضا: