الصين تنقل شحنة نفطية من اليمن سعتها مليوني برميل في ظل الظروف المتصاعدة .
أظهرت بيانات لتتبع السفن أمس الإثنين أن الصين استطاعت نقل شحنة كبيرة من النفط الخام من اليمن في مطلع الأسبوع رغم الفوضى المتصاعدة هناك بعد البدء في شن غارات جوية تقودها السعودية الأسبوع الماضي.
وبحسب البيانات غادرت الناقلة العملاقة (تاي هونغ سان) التي تبلغ سعتها مليوني برميل ميناء الشحر اليمني أمس الأول. وهذا الناقلة مستأجرة من قبل «غلاسفورد» ذراع الشحن البحري لشركة «بتروتشاينا» الصينية.
وأبحرت الناقلة صوب ميناء تشينغداو الصيني أمس بعد أن غادرت خليج عدن.
وتظهر الشحنة أن الصادرات مستمرة من اليمن الذي أصبح بشكل متزايد موردا للصين رغم تراجع الإنتاج وعدم الاستقرار السياسي لسنوات.
وتعرضت أسواق النفط لهزة الأسبوع الماضي عندما بدأت السعودية وحلفاء عرب شن غارات جوية على قوات الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وتدعمهم إيران الأمر الذي أثار المخاوف من مواجهة أوسع نطاقا.
وكانت مصادر بالصناعة ومصادر محلية قالت يوم الخميس الماضي ان كل الموانئ البحرية الرئيسية في اليمن مغلقة بعد بدء الغارات.
وتقدر مصادر تجارية صادرات اليمن النفطية قبل بدء الضربات الجوية بحوالي 100 ألف برميل يوميا والإنتاج بنحو 140 ألف برميل يوميا.
وبلغت واردات النفط الصينية من اليمن في أول شهرين من العام الحالي 4.5 مليون برميل بزيادة 315 في المئة على أساس سنوي، وبما يعادل ثلاثة أرباع صادرات البلاد من الخام.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقلص إنتاج النفط اليمني بمقدار النصف تقريبا منذ 2010.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم «بتروتشاينا» التي تدعمها الدولة للحصول على تعليق.
وفي وقت سابق أمس قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» التي تشغل منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في اليمن انها قامت بإجلاء كل العاملين الأجانب.
وكانت مصادر قد أبلغت وسائل الإعلام أمس الأول أن صادرات الغاز المسال من المحطة اليمنية البالغة طاقتها 6.7 مليون طن سنويا تمضي كالمعتاد.
ومن المستبعد أن يكون لأي تعطيل لصادرات الخام اليمنية أثر كبير على سوق النفط العالمية، في ظل انخفاض الأسعار نحو 50 بالمئة عنها قبل عام بسبب تخمة المعروض.
ويقول تجار صينيون إن بمقدورهم زيادة واردات الخام من غرب افريقيا إذا اقتضت الضرورة.
وثمة مخاوف بشأن أمن إمدادات النفط عبر مضيق باب المندب وهو ممر مهم لشحنات الطاقة من الخليج إلى أوروبا وشمال افريقيا، لكن مصر والولايات المتحدة قالتا إنهما ستبقيانه مفتوحا.