مقدونيا : معاملة سيئة للاجئين تعرضهم لخطر الموت ومركز احتجازهم مكرهة صحية
اخبار الساعة - عباس عواد موسى بتاريخ: 29-04-2015 | 10 سنوات مضت
القراءات : (36735) قراءة
مقدونيا : معاملة سيئة للاجئين تعرضهم لخطر الموت ومركز احتجازهم مكرهة صحية
(( هذا هو اليوم الثالث يمر على دفن أربعة عشر مهاجراً من الصومال وأفغانستان في مقبرة مدينة فيليس كان القطار قد دهسهم في محطتها . مما يعيد للأذهان دفن ثلاثة عشر سورياً على أراضيها قضوا دهساً كذلك . في حين يظل مصير الفلسطيني أحمد منيشيش مجهولاً حتى الآن )) .
عباس عواد موسى
ألمنظمات الأهلية المقدونية تدق ناقوس الخطر لوضعية المهاجرين
قالت ميرسيخيا سمايلوفيتش إن وضع المهاجرين اللاجئين في مقدونيا مقلق للغاية , ليس بسبب العدد الكبير الذين فقدوا حياتهم خلال التسلل فحسب بل يضاف إلى ذلك سوء المعاملة التي يتلقاها الباقون منهم في هذا البلد .
وأقرت ميرسيخيا التي ترأس جمعية ليغيس التي تعنى بحقوق الإنسان بأن مقدونيا تعاملهم وكأنهم مجرمون لأنهم دخلوا إليها بطريقة غير مشروعة فتأويهم في معسكرات كريهة وتقيّد حركتهم .
وأضافت في حديث لها نقلته وكالة الأناضول لقد شهدنا مقتل أربعة عشر مهاجراً الليلة دهساً بالقطار في محطة فيليس وكلهم من الصومال وأفغانستان يوم أمس كما ونقل الخامس عشر إلى المشفى ولا نعرف شيئاً عن حالته الصحية . وسبق أن فقد ثلاثة عشر آخرون حياتهم دهساً بالقطارات كلهم سوريون . وأكدت على سوء وضعية من يتم احتجازهم من قبل السلطات .
ميرسيخيا قالت إن المأساة الكارثية التي جعلت دماء هؤلاء تجري على السكك الحديدية هو خشيتهم من معاملة السلطات التي لم تمنح اللجوء إلا لعشرين فقط خلال العام الماضي مما يضطرهم للهرب مشياً ويعرض حياتهم للخطر .
وكانت ميرسيخيا قد صرحت على شاشة تلفاز سات – م : تعاقبني الحكومة على مساعدتي للاجئين لو حاولت ذلك فهي جريمة بحسب القانون . أوَ كيف ذلك وقد ذهبت إلى الصومال قبل أربع سنين حاملاً مساعدات من هنا إلى هناك ؟
ومن جهته انتقد التحالف من أجل مقدونيا سياسات الحكومة تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء . ووصفها بأنها تخلو من استراتيجية تعامل مع وضعهم كما ولا توجد نظرة إنسانية تجاههم .
وجاء في بيان أصدره التحالف عقب دهس 14 لاجئاً من الصومال وأفغانستان في محطة فيليس دفعة واحدة إن الحكومة لا تقدم الأمن والحماية لهؤلاء الفارين من جحيم بلادهم بل ولا توفر لهم ظروفاً إنسانية في البلاد وتجعلهم عرضة للسلب والنهب وتعرض حياتهم للخطر .
ألسفير الفلسطيني أحمد المذبوح يزور مقدونيا للإضلاع على أوضاع اللاجئين .
عشرون لاجئاً ولاجئة من فلسطينيي سوريا يقيمون في معسكر غازي بابا .الذي زاره الدكتور أحمد المذبوح سفير فلسطين لدى بلغاريا في زيارته لمقدونيا والتي اشتملت على زيارة المعسكر حيث تحدث هؤلاء عن ظروفه الصعبة فالهواء الطلق ممنوع عليهم والطعام غير كاف . وأكدوا على معاملة سيئة يلقونها من أحد الحراس الليليين وتحدثوا عن إطالة مدة حجزهم فبما أنهم شهود في قضية تهريبهم ضد الفاعل فالقانون ينص على أن هذه المدة يجب أن لا تتجاوز الشهر فيما تصل مدة حجزهم إلى الثلاثة شهور وأكدوا على سوء شبكة الصرف الصحي والوضع البيئي الذي يتعرضون له .
السفير المذبوح التقى مع رئيس دائرة العلاقات الثنائية ورئيس مديرية الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية المقدونية ورئيس حرس الحدود المقدوني ونائبه ومساعد وزير الداخلية ونائب رئيس بلدية غازي بابا مطالباً إياهم بضرورة تحسين ظروف حجز اللاجئين في المعسكر ومنها الأطعمة والعلاج ورفض تقييدهم ومنعهم من الحركة باعتبارهم شهوداً يجب الإسراع في إسدال الستار عن القضايا التي يشهدون بها وهي عمليات تهريبهم لا غير . ثم التقي بالسيد محمد عريفي ممثل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين وركز على القضايا التي تتطلب علاجاً سريعاً كالحالات الإنسانية وموضوع التغذية وناشده التدخل كمؤسسة دولية والضغط على على الجهات الحكومية المعنية للإفراج عن المحتجزين اللاجئين . ونقل صورة الوضع أيضاً إلى السيدة سوزانا باأونوفسكا ألسكرتير الدائم للصليب الأحمر في العاصمة سكوبية وطالبها بضرورة نقل المحتاجين للعلاج للمشافي .
ألسفير المذبوح التقى كذلك بالقائم بأعمال السفارة القطرية وهي السفارة العربية الوحيدة هناك ووضعه في صورة أوضاع اللاجئين وجولته بشكل كامل .
ياسمين الرجبي يكتب :
" كاتب وباحث ومحلل سياسي وناشط إغاثي معروف "
لا تتركوا العار يقيم في مقدونيا – ظروف تقتل اللاجئين السوريين - .
إقرأوا : عار على بلدنا ومدينتنا
يتذمر اللاجئون السوريون في معسكر استقبالهم في حي غازي بابا في العاصمة المقدونية ويصفون العيش فيه بأنه لا يطاق :
- لا تكفيهم الأسرة والشراشف والأغطية .
- ألمراحيض وأماكن الإستحمام غير نظيفة وتحتاج لتصليح .
- ألأطعمة جافة والمطبخ غير مجهز باللوازم .
- حظر التمشي في الفناء .
- ويشكون من معاملة الحراس وشرطة الحدود ويتعرضون للسرقة والسلب والمعاناة .
وحتى تظهر الحقيقة لا بد من :
1 . على الداخلية فتح الأبواب أمام وسائل الإعلام المهتمة ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الإغاثية .
2 . إصدار بيان يوضح كل النقاط التي سبق ذكرها وتشخيص الوضع .
4 . يجب معاقبة أفراد الشرطة والحراس المخالفين ويجب توفر مترجمين على مدار الأربع والعشرين ساعة .
5 . يجب مسح كل العراقيل التي توضع أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية .
6 . يجب إعادة تحديد وضعهم بما يسمح بإيصال المساعدة لكل منهم .
7 . ولأن غازي بابا هو معسكر الضيافة والإستضافة للاجئين فعليه أن يتمتع بأعلى درجات الظروف الإنسانية ولأنه عكس ذلك فلا بد من استبداله .
محكمة فيليس تكشف الذين احتالوا على المهاجرين السوريين
ألمجموعة الأولى : دانييل غوغوف و ساشو يوفانوفسكي من مدينة غفغيليا و إيليا غورغييف من بلدة مرزينتسي .
ألمجموعة الثانية : يوردان ميشيفسكي , دانييل دوديفسكي , غوتسة فيلكوفسكي و ستويانتشة إلييفسكي وكلهم من قرية دولنو كاراسلاري التابعة لمدينة فيليس .
منظمة أمنيستي إنترناشيونال والزيارة المرتقبة
قررت المنظمة القيام بزيارة إلى مقدونيا للتحقق من كل ما سبق وذلك في الأسبوع الأول من الشهر القادم .
المصدر : صحف مقدونية وشهود
اقرأ ايضا: