جثث الموتى تملأ شوارع «خور مكسر» بعدن، والحوثييون يقتلون الجرحى بالمستشفيات
أفادت مصادر طبية يمنية الأربعاء بأن عشرات الجثث لا تزال منتشرة في منطقة خور مكسر بعدن جنوبي البلاد جراء الهجوم الذي نفذته عناصر تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية.
وقالت المصادر إن عشرات الجثث لا تزال ملقاة في شوارع خور مكسر ولم تستطع أي جهة طبية أو الصليب الأحمر الوصول إليها خوفاً من القناصة الحوثيين الذين انتشروا على أسطح البنايات.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات المسلحة لا تزال مستمرة بشكل عنيف في خور مكسر، والمعلا ، لافتة إلى أن عناصر حوثية هاجمت مساء الثلاثاء مستشفى الجمهوري، أحد أهم المستشفيات في مدينة عدن وكان يحوي مئات الجرحى الذين قتل البعض منهم، فيما فر آخرون عقب هجوم الحوثيين.
وأشارت إلى أن الحوثيين قتلوا الجرحى بعد اتهامهم بالانتماء للمقاومة الشعبية، لافتة إلى أن عدد القتلى يصل إلى حوالي 68 قتيلا جميعهم من المدنيين إلى جانب مئات الجرحى.
وبحسب المصادر الطبية ، فإنهم يقومون في الوقت الراهن بتجهيز مستشفى الوحدة التعليمي الخاص بالنساء والولادة، حتى يستقبل الجرحى والمرضى الذين فرو من مستشفى الجمهوري، مشيرين إلى أن هناك ازدحاما كبيرا في المستشفيات الأخرى.
وقالت مصادر محلية إن الغذاء قارب أن ينعدم في الكثير من المناطق في عدن، هذا الى جانب إغلاق المخابز، والمحلات التجارية التي أصبحت لا تحوي مواد غذائية.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي يرتكبون أبشع الجرائم في خور مكسر، حيث قامت مساء الثلاثاء بقتل المواطنين في منازلهم من ضمنهم نساء، إلى جانب إحراق أكثر من 46 منزلا بشكل كلي.
وقالت المصادر إن الحوثيين اقتحموا المنازل وطلبوا من السكان مغادرتها كما قاموا بقتل العديد من الرجال بتهمة أنهم ينتمون للمقاومة الشعبية. وأكدت المصادر أن تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين لا يعرف مصدرها، وصلت من خط العريش وعبد القوي إلى داخل خور مكسر، الأمر الذي ساعدهم بالسيطرة على المنطقة بكل سهولة ويسر.
وتشهد مدينة عدن منذ أكثر من شهر مواجهات عنيفة بين المقامة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والقوات الحوثية، على الرغم من استمرار قوات التحالف بشن غاراتها الجوية على المواقع التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في عدة محافظات يمنية.