وزير يمني سابق يبعث برسالة " نصح" لعبدالملك الحوثي لكي يدخل التاريخ من أوسع ابوابه
بعث الدكتور: صالح حسن سميع وزير الكهرباء والطاقة "الأسبق" برسالة نصح لعبدالملك الحوثي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نصها :
---------------------------
رسالة إلى الولد :عبد الملك بن بدر الدين الحوثي :
أناديك مخلصاً فهل تسمعني:
أولاً: أناديك بروح مخلصة مسكونة بحب اليمن أرضا وإنسانا وبِنَفس مجرد من أهواء السياسة وأربابها وأحزابها ويشهد الله على صدق قولي
ثانيا: دوافع الرسالة :
١- أخط هذه الرسالة بدافع الحرص على الحفاظ على ماتبقى من مقدرات الوطن ونسيجه الاجتماعي وبرغبة التشارك الإيجابي في بنآء وطن جديد يمتلك مقومات الحياة السعيدة والقدرة على تبوء المكانة التي يستحقها في محيطه العربي الإسلامي وفي فضائه الإنساني الواسع
٢- وبدافع الخوف المشروع من ردة الفعل المجنونة التي قد تحصل في قادم الأيام من كل شرائح المجتمع تجاه شريحة معتبرة في نسيجه الاجتماعي هي شريحة الهاشميين في المنطقة المحسوبة تاريخيا كمنطقة زيدية
وهنا : أدرك - شخصياً- مدى حساسية هذه المسألة عند الكثير من الأخوة الهاشميين في تلك المنطقة ولكن قد يتفاجأ البعض منهم عندما يدرك أن تخوفي مشروعاً على المستوى الشخصي على الأقل فأنا أملك أسرة كبيرة مابين هاشمي أو ( خال وبزي) وموزعين مابين زوجات وأولاد وأحفاد وأسباط ويبلغ قوامها إلى حد الآن أربعة وعشرون فرداولا أريد من الولد عبد الملك أن يقال عنه في قادم الأيام أنه هو من عمق وراكم وأشاع ثقافة الكراهية تجاه تلك الشريحة المحترمة والتي صرت أنا وغيري الكثير من غير الهاشميين في عمق هذه الشريحة فهل تسمعني بني !!!
٢- وبدافع أنني أرى خسرانك المبين للحرب العبثية التي قررت أنت وليس غيرك خوضها بدءا من منطقة دماج في محافظة صعدة ومرورا بمحافظة عمران ثم بغزوة صنعآء و الإنقلاب العسكري على النظام الشرعي السلمي بصرف النظرعن ملاحظات الجميع على مسلك رئيس النظام ثم نقل الحرب على كل من اعترض طريقك في كل محافظات الجمهورية وانتهآءا باستعدائك للنظام العربي في مجمله مما اضطره إلى الدخول في المعركة عندما أدرك أن اليمن لا ناقة له فيها ولا جمل وأن صاحب الناقة والجمل هي إيران وأنك تخوض القتال في اليمن السعيد باسمها ولحسابها
أنا لاأقول خسرانك للحرب من باب الحط من معنويات أتباعك وحلفائك قط وأنما من باب معطيات الواقع الراهن بكل تفاصيله الداخلية والخارجية
ثالثاً: ثقافة القداسة وجنايتها الكبرى عليك خصوصاً وعلى اليمنيين عموما:
أَعْلَم - بني- علم اليقين كما تعلم أنت في قرارة نفسك أن ثقافة التقديس التي ورثتها من من والدك المرحوم : بدر الدين هي سبب الكارثة وهي رأس المصائب التي ستقودك إلى الإنتحار في نهاية المطاف وخلاصتها:: أن التقي من العلويين الفاطميين الذي يمتلك مؤهلات الإمامة والقيادة قل أن يخطئ فهوقريب من العصمة ومن ثم ربيت المٌخلَصِين من أتباعك على هذه الثقافة وغرستها في نفوسهم في محاضنك التربوية بصعدة وغيرها
وعندما حصل التواجد العربي جواً والمقاومة الشعبية براً خرجتَ على الأنصار والأتباع وقلت مجلجلاً: سننتصر وهنا تجلت ثقافة القداسة في أنصع صورها:فبرغم مرارة حصاد المعارك جوا وبرا ووضوح نهاية خسرانك فيها :نراك تقامر مسكوناً بثقافة القداسة التي حالت بينك وبين الاعتراف بالحقيقة : إذ كيف تعترف بالحقيقة وأنت قلت لأتباعك الخلّص أننا سننتصر وتكرر نفس القول من ( حسن نصرالله) ألذي افتتنت به إلى حد التماهي بحيث لو دخل جحر ضب لدخلت معه وهؤلآء الخٌلص يؤمنون بأنك لا تنطق عن الهوى !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
رابعاً: متى تكون عظيماً بُني ؟؟؟:
لوكنت مكانك - بني- لتصرفت وقررت مايلي :
١- ترك ثقافة القداسة والعمل بمقتضى السياسة وفنها وفنها هو فن الممكن والممكن من معطيات واقعها هو:
. إعلانك بقبول قرار مجلس الأمن الأخير
. إعلانك بإجراء أي ترتيبات للانسحاب من المدن كافة وتسليمك لما تبقى لديك من أسلحة ثقيلة ومتوسطة للدولة عبر سلطتها الشرعية
. إعلانك ترك العمل المسلح والانتقال إلى العمل السياسي السلمي شأنك شأن منظومة الخريطة السياسية الوطنية في شكل حزب سياسي
. الحصول على ضمانات إقليمية ودولية بنزع كل سلاح ثقيل ومتوسط قد تحمله أي جماعة مسلحة أخرى
. الحصول على ضمانات بخلق نظام إنتقالي يضمد جراح اليمنيين جميعا ويفتح صفحة جديدة قيما بينهم ثم الشروع في تنفيذ ما أنجزه اليمنيون في مؤتمر حوارهم
خامساً: أتعلم - بني - أنك لو عملت بمضمون رسالتي أنك ستدخل التأريخ من بابه الواسع وبصفحات بيضآء وأنك ستحرج العالم وأن الشعب - بكل أطيافه وشرائحه سيكون معك في حال استمر العصف العربي بصورتيه : الحزم والأمل !!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
أللهم أني بلغت أللهم فاشهد