ما تداعيات نشر ويكيليكس آلاف "الوثائق السعودية"؟
قالت "حملة السكينة" التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية، إن البيان الذي نشره موقع "ويكيليكس" حول نيته نشر الوثائق السعودية المسربة "مليء بالإساءة إلى السعودية".
واتهمت الحملة الموقع باستهداف السعودية وانه "يحمل أجندة سياسية ، فهو ليس موقعا معرفيا أو معلوماتيا محايدا ولو كان كذلك لما اضطر إلى ملء بيانه بالاتهامات والإطلاقات المسيئة".
وبدأ ويكيليكس في 19 يونيو/حزيران بنشر وثائق قال أنها مسربة للخارجية السعودية، وتشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثيقة أخرى تتضمن إتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم، بعضها عبارة عن تقارير مصنفة "سري للغاية" من مؤسسات سعودية، من بينها وزارة الداخلية والإستخبارات العامة.
وتحوي الوثائق المسربة بحسب موقع ويكيليكس أعدادا كبيرة من رسائل البريد الألكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية، وقال الموقع بأن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة.
ومن بين الوثائق التي نشرها الموقع المبالغ التي دفعتها السعودية لسياسيين ومؤسسات اعلامية واعلاميين عرب بغرض شراء ولائهم.
وطالب الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، الحكومة السعودية بإعادة النظر في الدعم المالي الذي تقدمه لعدد من الإعلاميين والسياسيين العرب وقال انهم يتقاضون المال من المملكة ومن سواها.
وقال خاشقجي، في تعليق عبر حسابه على موقع تويتر: "ماذا يستفاد من تسريبات الخارجية؟ إعادة النظر في سياسة الشيكات لإعلاميين وساسة عرب أثبتوا غير مرة أنهم غير مفيدين ويقبضوا منا ومن غيرنا" .
وكانت الخارجية السعودية قد علقت على نشر بعض الوثائق المنسوبة إليها بالقول إن موقعها تعرض لهجوم إلكتروني، وأن الكثير من الوثائق المنسوبة إليها تعرضت للفبركة، وحذرت من تداولها أو نشرها.
واحدثت التسريبات ضجة كبيرة وسط اهتمام واسع لعدد كبير من وسائل الاعلام العربية بسبب العدد الكبير من الاعلاميين والسياسيين الذين ورد ذكرهم في هذه الوثائق التي تم نشرها حتى الان.