هذه خيارات السعودية إذا أخلت ايران بالاتفاق النووي
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 17-07-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (10021) قراءة
مرة أخرى، تشعر السعودية، بالقلق من أن يتيح تخفيف العقوبات على طهران بعد الاتفاق النووي الذي تم ابرامه مع الدول الكبرى مجالاً أوسع لتدعم وكلاء لها ترفضهم الرياض وتحاربهم في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط.
الاعلام السعودي كتب اليوم الأربعاء أن "الاتفاق النووي الإيراني يعد ضوءاً أخضر من أجل أن تطور دول الخليج وعلى رأسها المملكة برنامجاً نووياً يمكّنها من حيازة دورة الوقود النووي، وأبعد من ذلك ، بما يحقق الردع ويضمن استقراراً في موازين القوى ويمنع اختلالها".
فهل هذا يعني زيادة شبح انطلاق سباق للتسلح النووي في أخطر منطقة في العالم؟.
قالت صحيفة الرياض الرسمية اليوم الأربعاء إن السعودية ودول الخليج التي طالما رأت في البرنامج النووي الإيراني أمراً يبعث على الريبة والشك والقلق بسبب عدائية طهران وإمعانها في خلق بؤر التوتر هنا وهناك، ستكون اليوم مجبرة على تحصين نفسها استراتيجياً وعدم الانتظار لما ستؤول إليه الأمور لعشر سنوات مقبلة.
ورأت الصحيفة أن الاتفاق، سيصبح "علامة بارزة في تحوّل المنطقة".
واعتبرت أن تمنيات سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن يرى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، قد تكون انتهت: "فبهذا الاتفاق أصبح من الممكن لأي دولة في المنطقة الانضمام لهذا النادي الذي أعيدت صياغة شروط الانضمام إليه بشكل واضح، وهو الذي كان في السابق حكراً على مجموعة دول لا تتعدى أصابع اليد الواحدة".
سياسة "الحزم"
وطورت السعودية خلال الفترة الماضية سياستها الخارجية لتصبح أكثر حزماً أمام التدخلات الايرانية في المنطقة، وما يجري في اليمن يعد دليلاً واضحاً على محاولة ايران اشعال الفتنة بين اليمنيين والسيطرة على منافذ هامة عبر المتمردين الحوثيين يمكنها من اكمال مخططها التوسعي، الذي لطالما فاخرت به علناً باحتلالها أربع عواصم عربية.
يقول الباحث في "مركز الملك فيصل" في الرياض سعود السرحان، نقلاً عن تقرير نشرته صحيفة السفير اللبنانية: "إذا انتصرنا في اليمن كما هو مرجح فإن هذا سيمثل نهاية عقد من القوة لإيران في المنطقة، وسيصبح النفوذ السعودي أقوى وأقوى". ويضيف أن المواجهة الآن ستصبح مباشرة.
في هذا الإطار، يرى رئيس "مركز الخليج للأبحاث" في جدة وجنيف عبد العزيز بن صقر نقلاً عن الصحيفة اللبنانية، أنه "إذا امتلكت إيران قنبلة نووية، فإن السعودية سيكون عليها أن تفكر بجدية شديدة في موازنة ذلك. السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي". وبالفعل وقعت السعودية عددًا من الاتفاقيات النووية خلال الفترة السابقة مع دول عدة. وكان لافتًا أن اول ثمار زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مؤخراً إلى فرنسا هو توقيع اتفاق ببناء مفاعلين نوويين في السعودية، ومع روسيا من خلال التوقيع على بناء 16 مفاعلاً نووياً.
منافسة نووية
قبل أيام، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: إن السعودية تدرس الحصول على أسلحة نووية، مع توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى العظمى في العالم يحد من برنامجها النووي لمدة 10 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المنافسين الإقليميين لإيران يرون أن فترة العشر سنوات، تمثل بالنسبة لهم حدًا زمنيًا لتطوير أسلحة نووية خاصة بهم. وتحدثت الصحيفة عن دعوات منتشرة داخل المملكة تطالب السلطات بمنافسة إيران في مسعاها بشأن البرنامج النووي، مضيفة أن هناك دولتين كبيرتين في المنطقة، وهما تركيا ومصر، قد تتخذان المسعى نفسه، وذلك وفقًا لمسؤولين غربيين وعرب.
يبقى التساؤل قائماً: هل سيمنع الاتفاق النووي مع إيران من أن تصبح دولة على أعتاب إنتاج أسلحة نووية عندما تنتهي مدة العشر سنوات، التي تحد من إنتاج طهران لليورانيوم. بالنسبة للسعودية، فإنها تأمل في الحصول على تطمينات تضمن بأن إيران لن تسعى لإنتاج أسلحة نووية، لكن إذا لم تأتِ هذه الضمانات "فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للسعودية"، بحسب تصريحات مسؤوليها.
اقرأ ايضا: