الصراع المسلح يقتل أطفال اليمن ويدمرهم في المستقبل "اليونيسيف"
اخبار الساعة بتاريخ: 19-08-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3709) قراءة
كشف تقرير لمنظمة اليونسيف نشرته، الثلاثاء 18 أغسطس /آب 2015م، أن "متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي يصل إلى 8 أطفال نتيجة للحرب الدائرة في البلاد".
وأفاد التقرير الصادر عن المنظمة الذي يحمل عنوان (اليمن: طفولة مهددة) بأن 398 طفلاً قتلوا، وأصيب 600 آخرون منذ تصاعد العنف في اليمن قبل 4 أشهر.
وبحسب التقرير، فإن "من آثار الصراع المسلح، الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة".
وفي هذا الصدد يقول جوليين هارنِس، ممثل اليونيسف في اليمن: "تمثل هذه الأزمة مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن". مضيفاً "يتعرض الأطفال للقتل بفعل القصف والاقتتال، ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية، ولا يمكن أن نسمح لذلك بالاستمرار".
وشدد التقرير على أن "النزاع لا يدمر حياة الأطفال الآن فقط، ولكن سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضا".
ويضيف التقرير أن "حوالي 10 ملايين طفل في مختلف أنحاء البلاد يحتاجون بشكل ملح للمساعدات الإنسانية - حيث أن 80% من سكانها هم دون سن الـ 18. وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم".
وسلط تقرير "اليمن: طفولة مهددة" الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال، ومنها: تسبب تصاعد النزاع منذ شهر آذار/مارس بمقتل 398 طفلا على الأقل وإصابة 605 آخرين، وتضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع - من 156 طفلا سنة 2014 إلى 377 سنة 2015، وهو العدد الذي تم التحقق منه حتى الآن".
وبين التقرير أن "هناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 آذار"، مشيراً إلى أنه "من المحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل". ولفت إلى أن " 20.4 مليون شخص يحتاجون للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي والحفاظ عليها، وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن".
وأشار إلى أن "3,600 مدرسة أغلقت أبوابها، مما أثر على 1.8 مليون طفل".
ووفقاً للتقرير، فإن منظمة اليونيسف كانت في قلب العمليات الإنسانية في اليمن منذ بداية النزاع، حيث عملت طواقمها على الاستجابة للاحتياجات الحساسة للأطفال في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح بما فيها توزيع المياه الصالحة للشرب وعلاج الأطفال من سوء التغذية والإسهال والحصبة والالتهاب الرئوي.
وأوضح التقرير أنه "خلال الستة أشهر الماضية، عملت اليونيسف على توفير الدعم النفسي لمساعدة أكثر من 15,000 طفل في مجابهة أهوال النزاع. وتعلم 280,000 شخص كيفية تجنب الإصابة بسبب الألغام والأجسام غير المنفجرة".
وبحسب التقرير فإنه "بالرغم من الاحتياجات الهائلة، إلا أن استجابة اليونيسف لا تزال تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير، حيث لم يتم سوى تغطية 16% فقط من نداء المنظمة للتمويل، والذي وصلت قيمته إلى 182,6 مليون دولار أمريكي حتى الآن". ويضيف: "اليمن تعد واحدة من أكثر حالات الطوارئ التي تعاني من شحة التمويل، من ضمن حالات الطوارئ المختلفة التي تتصدى لها اليونيسف حالياً في العالم".
ويقول هارنِس: "نحتاج للأموال بشكل ملح لنتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة". ويضيف: "لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأطفال يعانون من آثار هذه الكارثة الإنسانية".
ودعت منظمة اليونسيف في تقريرها "جميع أطراف الصراع لاحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية الأساسية مثل المدارس ومحطات المياه والمرافق الصحية"، مشددة "مرة أخرى على الحاجة الملحة لوقف النزاع نهائياً".
اقرأ ايضا: