وزير الخارجية السعودي: على طهران الانسحاب وعدم مدّ الأسد بالسلاح وسحب ميليشياتها
اخبار الساعة - ميدل ايست اونلاين بتاريخ: 19-10-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3303) قراءة
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين إنه من الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سوريا نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك.
وكرر الجبير خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موقف الرياض بأنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد- المدعوم من إيران- التنحي من أجل تحقيق السلام.
وقال الجبير "السؤال: ماذا يجب على إيران أن تفعله لتكون جزءا من الحلّ في سوريا؟ والرد بسيط جدا.. عليها الانسحاب من سوريا وعليها عدم مد السلاح لنظام بشار الأسد وعليها سحب الميليشيات الشيعية التي أرسلتها.. وبالتالي تستطيع أن يكون لها دور"، مضيفا أن إيران هي حاليا محتل لأرض عربية في سوريا.
وتابع قوله إن المملكة تعتقد أنه يجب على الأسد أن يتنحى ما إن تتشكل هيئة انتقالية بما يتفق مع محادثات جنيف للسلام عام 2012.
وجدد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سلمي للازمة في سوريا وفقا ـ(جنيف 1) دون ان يكون للرئيس بشار الاسد اي دور في مستقبل سوريا "ولن يتم تجديد ترشيحه لولاية جديدة".
واوضح الجبير ان المملكة مقتنعة بان الحل في سوريا عبر الطرق السلمية وبتطبيق قرار (جينف 1) بتشكيل هيئة انتقالية او مجلس انتقالي يتولى ادارة شؤون البلاد واعداد دستور جديد واجراء انتخابات تقود الى حكومة تشارك فيها كافة الاطراف.
وشدد على ضرورة ان يتنحي رئيس النظام بشار الاسد عن السلطة بمجرد اكتمال تشكيل هذه الهيئة وبداية عملها.
وأضاف "قيل من ناحية أخرى أن بشار يجب أن يبقى حتى تقام الانتخابات ويشارك في الانتخابات (ولكن) لا مستقبل لمثل هذه الخيارات".
وكان الجبير يردّ على تصريحات تم تداولها في المدة القليلة الماضية في أكثر من عاصمة غربية بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحتى لدى الولايات المتحدة، تتحدث عن إمكانية حصول حلّ سياسي في سوريا بمشاركة الأسد. وهو تطور يقول مراقبون إنه كان حتميا مع تدخل روسيا لدعم الاسد عسكريا وإعادة خلط الأوراق في سوريا.
وأدى شعور متنام لدى الغرب باستحالة إقصاء الاسد، بالنظر لنتائج الصراع الحالية، إلى إبداء نوع من الاستعداد لتغيير موقفه الرافض لبقاء الاسد الذي عبر عنه طيلة سنوات من الأزمة السورية لتظهر السعودية وكأنها الآن الدولة الوحيدة التي تدعو لرحيل الأسد بصراحة وبوضوح.
ويشعر القادة السعوديون بنوع من الخذلان الدولي لقضية السوريين الذين يقاتلون نظام بشار الاسد من أجل نيل حريتهم وكسر قبضة نظامه الاستبدادي التي زادت قوة في المدة الأخيرة مع دخول حليفه الروسي للدفاع عنه بنفسه بينما كان النظام يتجه لهزائم بدت واضحة حتى مع تدخل ايران بمقاتلين من الحرس الثوري وعبر مليشياتها الشيعية كحزب الله اللبناني وغيره من المليشيات القادمة من العراق وحتى من باكستان وأفغانستان.
وأمدت طهران الحكومة السورية بالسلاح وساعدت - بدعمها لمقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية - الأسد في قتال المعارضة الساعية لإنهاء حكمه.
واعرب الجبير عن امله في ان "تغير ايران من سياستها العدوانية تجاه دول المنطقة والكف عن التدخل في شؤونها الداخلية كما هو الحال في سوريا ولبنان واليمن والعراق اضافة الى ما تقوم به من ادخال المتفجرات الى البحرين".
وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني، اعرب الجبير عن الامل باستغلال الاتفاق بطريقة ايجابية لخدمة الامن والاستقرار في المنطقة، مشيرا الى ضرورة مراقبة كيفية تطبيق ايران للاتفاق وكيفية استثمار الاموال التي تحصل عليها بموجبه.
وأضاف الجبير أن المملكة عازمة على التصدي للتحركات الإيرانية، وستبذل قصارى جهدها بما لديها من إمكانيات سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أرضها وشعبها.
اقرأ ايضا: