مرشح جمهوري يقع في فخ عميل للإستخبارات الأميركية
اخبار الساعة - إيلاف بتاريخ: 24-11-2015 | 9 سنوات مضت
القراءات : (2458) قراءة
سلّط الإعلام الأميركي الأضواء على الخطأ الكبير الذي ارتكبه، بن كارسون، جرّاح الأعصاب المتقاعد، والساعي حاليًا إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وقال موقع بوسطن غلوب، "إن تصريحات بن كارسون عن السياسة الخارجية، طرحت تساؤلات حول قدرته على هذا الموضوع، بعدما قال على شاشة التلفزيون، إن الصين تدخلت عسكريًا في سوريا، وفشلت، وذلك في معرض حديثه عن الدول التي قد يوجّه إليها دعوة إلى بناء تحالف من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
إلمام ضعيف
للتدقيق أكثر على مدى قدرة كارسون - الذي تصدر بعض استطلاعات الرأي التي أجريت للمرشحين الجمهوريين - على قيادة السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن اثنين من كبار مستشاريه قولهم، إنه "يواجه صعوبة في فهم تعقيدات الشرق الأوسط".
ولفت المستشاران في حديثهما، إلى أن "جراح الأعصاب المتقاعد، ورغم الدروس الخصوصية المكثفة التي يتلقاها في ملف السياسة الخارجية والشرق الأوسط، غير أن هذه الدروس كان لها تأثير ضئيل عليه".
نفي صيني أميركي
دواين كلاريدج، أحد كبار مستشاري الساعي إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري في شؤون الإرهاب والأمن القومي، قال: "ليس هناك أحد بمقدوره الجلوس معه (كارسون) والخروج بمعلومة واحدة عن الشرق الأوسط". وأضاف: "هو بحاجة إلى جلسات أسبوعية عبر الهاتف لإطلاعه على السياسة الخارجية، ليصبح ذكيًا".
في المناظرة الأخيرة بين المرشحين الجمهوريين، قال كارسون في معرض تعليقه على الإضطرابات في سوريا: "الصينيون هناك"، ولكن هذا الخبر تم نفيه من قبل البيت الأبيض والسلطات الصينية على حد سواء.
مصدر المعلومة
وكشف مستشارو كارسون أن "المصدر الذي زوّد جراح الأعصاب المتقاعد، هو أحد أفراد الاستخبارات الأميركية، الذي يعمل لحسابه الخاص في العراق، وقد تم إبلاغه بأن تقارير متعددة أظهرت وجود مستشارين عسكريين صينيين على الأرض في سوريا، إلى جانب الروس".
كلاريدج عميل الإستخبارات السابق، لعب دورًا في تأمين التواصل بين كارسون، والمصدر الذي زوّده بالمعلومات، وقد برر الخطأ الذي وقع بالقول: "تعرفون كيف تسير الأمور عندما يكون الناس في حاجة ماسة إلى بعض العناوين".
وكان كارسون قد تعهد بتقديم دلائل إلى البيت الأبيض عن تدخل الصين عسكريًا في الصراع السوري، وأضاف، "أنا مندهش من أن مصادري أفضل من مصادرهم (يقصد الإدارة الأميركية)".
جدير بالذكر أن كارسون كان قد شبّه اللاجئين السوريين بـ"الكلاب المسعورة"، وذلك أثناء جولة انتخابية له في ألاباما، كما أعلن في وقت سابق معارضته لتولي شخص مسلم رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
اقرأ ايضا: