اخبار الساعة

البخيتي : حملت إلى الرياض مشروع مبادرة لتسوية سياسية في اليمن

اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 29-11-2015 | 9 سنوات مضت القراءات : (4207) قراءة
كشف السياسي البارز القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي ان لديه مشروع مبادرة سيطرحها على الإخوة في المملكة العربية السعودية للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن, وقال البخيتي في تصريح لـ" السياسة " عقب وصوله أول أمس إلى الرياض قادما من بيروت " اليمن يمر بأزمة معقدة تداخلت فيها الكثير من العناصر المحلية والإقليمية والدولية، وحل إشكالية الملف النووي الإيراني والتدخل الروسي في سوريا والعمليات الإرهابية في باريس قد يؤدي إلى تغيُرات مهمة في المنطقة لا أحد يدري أين ستنتهي.
وأضاف " هناك بوادر لتَشَكُل حلف دولي ثلاثي، روسي إيراني غربي "بعض الدول والدوائر الغربية"، لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وقد بدأ هذا الحلف بالعمل في سوريا، وقد تتوسع عملياته وبالأخص إذا ما هزت أوروبا موجة عمليات إرهابية جديدة، والكثير من المشاركين في ذلك الحلف يستهدفون أنظمة بعض الدول الخليجية على اعتبارها - بحسب ما يقولون- حاضنة للفكر المتطرف وممولة له، ومن هنا فمن صالح دول الخليج العمل وبأقصى سرعة على إيجاد تسوية سياسية في اليمن، حتى لا يجد خصومهم منفذا لزعزعة أنظمتهم ودولهم، فاليمن هو الخاصرة الرخوة لدول الخليج العربية، والمدخل لكل المؤامرات المتوقعة ضدهم.
وقال البخيتي " ونتيجة لتعقيد الملف اليمني وتداخلاته فلدي مشروع مبادرة سأطرحها على الإخوة السعوديين، فيها ابتكار ويمكن تنفيذها سريعاً إذا ما تمت الموافقة عليها من الجميع، وستختبر المبادرة النيات الحقيقية لمختلف الأطراف، وتظهر مدى جديتهم في الوصول إلى تسوية، وتضعهم أمام امتحانات حقيقية وعلى المستوى العملي لا النظري".
ونفى البخيتي ما تردد عن أن زيارته إلى المملكة هي لإيجاد مخرج للرئيس السابق علي عبدالله صالح وبتنسيق مع جماعة الحوثي قائلا " كل زياراتي للسعودية تتم بعلم من الحوثيين ومختلف الأطراف، لكن لا أستطيع أن أسمي ذلك تنسيقا، أو أنهم موافقون عليها أو على ما أطرح، وقد ترفض أو تمتعض بعض الأطراف من النقاط التي أطرحها، لأنها تضعهم أمام اختبارحقيقي، فبحكم خبرتي في الملف السياسي نتيجة لحضوري لأهم مراحله، أعرف ما الذي سيحرج تلك الأطراف، ويضعهم في الزاوية ويكشف مدى اتساقهم مع خطابهم النظري ومواقفهم العلنية".
وأضاف " لست مبعوثا من حزب المؤتمر ولا من الرئيس السابق صالح، لكن مشروع التسوية الذي أحمله سيكون فيه حتماً مكان للمؤتمر الشعبي كحزب، وفيه مخرج مشرف للجميع، بما فيهم دول الخليج، فلدي قناعة كاملة أن أمن اليمن من أمن دول الخليج، ولا مصلحة لنا ولن نقبل بأن تكون أي سلطة يمنية في حالة عداء مع أي من دول الخليج، أو تشكل خطراً عليها، أو خنجراً في خاصرتها يمكن أن يُستخدم من أي طرف إقليمي أو دولي في أي صراع أو حرب محتملة في المنطقة، وبالمقابل هناك استحقاقات كثيرة على دول الخليج تجاه اليمن.
وأكد البخيتي أن " علاقة اليمن بدول الخليج حتمية " وقال " إن ملايين اليمنيين العاملين والمجنسين في دول الخليج، إضافة إلى روابط الجغرافيا والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد وأواصر الدم والأخوة والهوية المشترك لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها أو استبدالها بهوية جديدة عابرة للبحار لا تمت لليمن بأي صلة".
اقرأ ايضا: