صحيفة اماراتية : حملة عسكرية موسعة لمنع توسع «القاعدة» جنوبي اليمن
اخبار الساعة بتاريخ: 03-02-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (3510) قراءة
أكدت مصادر حكومية مسؤولة أنه تم إقرار تنفيذ حملة عسكرية موسعة للحد من انتشار وتوسع مقاتلي الجماعات المتطرفة في بعض المحافظات كحضرموت وشبوة جنوبي اليمن، فيما توعد محافظ محافظة عدن عيدروس قاسم الزُبيدي الجماعات الإرهابية التابعة لصالح والحوثي وتعهد بالنصر الحاسم عليها.
وأشارت المصادر في تصريحات ل«الخليج»، أن الحملة العسكرية المزمع البدء بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة تندرج ضمن خطة تم التوافق عليها بين الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف العربي بهدف منع استغلال الجماعات المتطرفة كتنظيم «القاعدة» للحرب القائمة والمتصاعدة بين القوات المشتركة في التوسع والانتشار في المناطق التي لم تشهد امتداداً للمواجهات المسلحة مع المتمردين، إلى جانب تأمين المناطق المحررة وإحكام السيطرة على الأوضاع الأمنية فيها.
وقللت المصادر من أهمية سيطرة تنظيم القاعدة على منطقة «عزان» بشبوة، منوهة إلى أن الجيش وبدعم من قوات التحالف سيستعيد السيطرة على عزان وسيطرد مسلحي التنظيم منها، وأن توجيهات صدرت لمحافظ شبوة بتنظيم للمنخرطين في «اللجان الشعبية» تمهيداً للمشاركة في دعم الحملة العسكرية الهادفة إلى إنهاء وجود مسلحي القاعدة في عزان.
في غضون ذلك، وجه محافظ محافظة عدن عيدروس قاسم الزُبيدي، رسالة للجماعات التي تقف وراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها عدن مؤخراً، قال فيها: إنكم بعملياتكم الفاشلة والبائسة تلك لن ترهبونا، وكما انتصرنا عليكم سابقاً في ميادين القتال بصمود وشجاعة وتضافر جهود العسكر والأمن والإعلام والأئمة والخطباء والنساء والأطفال من أبناء مدينة عدن، فإننا سننتصر اليوم أيضاً في معركتنا الحالية وسنقتلع جذور من يفسدون في أرضنا ويحاولون العبث بأمن أهلنا، وستجدوننا في وجوهكم ندفع شركم وخطركم وإلى غير رجعة بإذن الله بعيداً عن الحبيبة عدن.
وجاءت تلك الرسالة في برقية عزاء محافظ عدن الزُبيدي لذوي ضحايا الإرهاب، وأضاف في البرقية: نعزي أنفسنا وأسر شهدائنا الذين سقطوا في تلك العمليات الغادرة التي لم تكن تستهدف إلا أمن واستقرار عدن، وراح ضحيتها ثلة من شبابنا الشجعان المنتمين للمؤسستين العسكرية والأمنية في العاصمة عدن، في كل من نقطة بوابة ملعب حقات المؤدية لقصر معاشيق ونقطة بوابة العقبة إحدى المداخل الرئيسية لمدينة كريتر.
وأشار إلى أن الشباب ضحوا بأرواحهم فداء لأمن وحماية عدن وأهلها، وأفشلوا مخططات تلك الجماعات الإرهابية التي تخدم مصالح أسيادها من قوى النفوذ والظلم والظلام التابعة للمخلوع صالح وميليشيات الحوثي في استهداف الأبرياء ومؤسسات الدولة في دلالة واضحة من تلك العصابات ومن يقف خلفها بالعجز والفشل الذي باتوا يشعرون به من خلال تلقيهم الهزائم تلو الهزائم العسكرية في ميادين القتال ليلجؤوا للقيام بمثل تلك العمليات البائسة.