منظومة الطاقة الكهربائية في عدن تحتضر
اخبار الساعة - الجزيرة نت بتاريخ: 12-04-2016 | 9 سنوات مضت
القراءات : (4017) قراءة
تشهد محافظة عدن جنوب اليمن ترديا كبيرا في منظومة الطاقة الكهربائية بسبب العديد من المشاكل.
وقال سمير محمد (38 عاما) -وهو أحد سكان حي كريتر- إن انقطاعات الكهرباء وصلت في اليومين الماضيين إلى 12 ساعة يوميا بمعدل فصل وتوصيل كل ساعتين، وهو يشكو من معاناة كبيرة داخل عائلته جعلته كثير الأرق والانقطاع عن العمل.
وأضاف في حديث للجزيرة نت "الحر شديد ولا نستطيع تحمله، وهناك شيوخ وعجزة يعانون أمراض الربو والقلب، وقد يؤدي بهم الأمر إلى الوفاة إذا استمر الحال كما هو الآن".
ويلجأ بعض سكان عدن هذه الأيام لشراء الكشافات والمراوح التي تعمل بالشحن من أجل إنارة منازلهم وتخفيف وطأة الحر خلال ساعات الانقطاع كما هو حال أم عبد اللطيف (48 عاما) التي تعيش مع أفراد عائلتها في حي دار سعد بضواحي المدينة.
وتخشى أم عبد اللطيف من أن يؤدي تفاقم هذا العجز في توليد الطاقة الكهربائية إلى تركهم فريسة لموجة الحر الشديد، ولا سيما مع قرب قدوم شهر رمضان وأجواء الصيف الحارة.
وقالت "أجهزة الشحن باهظة الثمن وسريعة العطل، وهي بحاجة لساعات شحن طويلة لتمنحك القليل من الهواء أو الإضاءة، فضلا عن كونها لا تغني عن الحاجة الماسة للكهرباء الحكومية لتشغيل أجهزة التكييف والتبريد، خاصة في المناطق الحارة مثل عدن".
من جهتها، تقول مؤسسة الكهرباء في عدن إنها تواجه الكثير من التحديات والمصاعب المالية، خاصة مع عزوف قطاع واسع من المواطنين عن سداد فواتير الكهرباء، وقد حذرت من التوقف التام لخدماتها وطالبت الحكومة بتقديم العون لها للحيلولة دون الوصول إلى مرحلة الانهيار.
ويعود السبب الرئيسي وراء تردي منظومة الكهرباء في عدن ومشكلة الانقطاعات حسب خبراء في مجال الطاقة لتهالك محطات التوليد وخروج بعضها من الخدمة، بالإضافة لإلحاق قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح دمارا كبيرا بمحولات وخطوط شبكة الطاقة حينما اجتاحت المدينة في مارس/آذار 2015.
وقال مدير عام التوليد في مؤسسة الكهرباء بعدن محسن سعيد إن منظومة الكهرباء تعاني من انتهاء عمرها الافتراضي، وانخفاض كبير في التوليد نظرا لعدم إجراء صيانة لها، فضلا عن توقف محطات الطاقة المشتراة من الشركة الأميركية للطاقة (A.B.R) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لأسباب مالية.
وأوضح سعيد أن عدن تشهد خلال الصيف من كل عام تضاعف الاستهلاك، وهي بحاجة لتجاوز أزمة الكهرباء ومشكلة الانقطاعات على أقل تقدير إلى أربعمئة ميغاوات يوميا، في حين أن الطاقة التوليدية المتاحة لا تصل في أحسن الأحوال إلى 135 ميغاوات.
وحذر المتحدث من أن تشهد عدن أسوأ صيف هذا العام ما لم تتخذ الإجراءات السريعة من قبل الرئاسة اليمنية لإنقاذ وضع الكهرباء من الانهيار، وقال "سبق أن دعونا لإنقاذ سكان عدن من كارثة وشيكة".
اقرأ ايضا: