اخبار الساعة

تفاصيل خطيرة يرويها ضابط مرافق لـ "علي محسن الأحمر" ... تعرض لثلاث محاولات اغتيال .. وهذة صورة الدبابة التي حاولت تنفيذ المهمة .

اخبار الساعة - متابعة بتاريخ: 19-04-2016 | 9 سنوات مضت القراءات : (15166) قراءة
بعد يوم واحد من بث "الصندوق الأسود"، كشف ضابط في الفرقة الأولى مدرع وأحد المقربين من الفريق الركن علي محسن الاحمر قصة ما حدث خلال الثلاث الأيام الأخيرة قبيل استيلاء الحوثيين عليه في سبتمبر 2014 م.
 
ونشر الضابط طارق العواضي تفاصيل جديدة حول الأحداث والخيانات التي وقعت داخل مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقا)، موضحاً إن هناك عملية إغتيال كانت مدبرة للواء علي محسن الأحمر (آنذاك).
 
وقال العواضي إن هناك أكثر من محاولة اغتيال كان مخطط لهاآ  للقضاء على اللواء محسن الأحمر (أنذاك).
 
موضحاً إن الصورة والتي التقطت مصادفة بالقرب من "الدبابة التي كانت مخصصه لمهمه الاغتيال والمكان الذي كانت تنتظر لنا فيه وكذلك الشخص المكلف بالمهمة."
 
مبيناً إن المحاولة الأولى كانت في اليوم الأول وبكاتوشا رصدت تحركاتنا من قبل أحد الخونة .
 
وأشار العواضي إلى إن اللواء محسن لقى وعوداً بتعزيزات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وهو الأمر الذي لم يحدث.
 
وسقطت العاصمة صنعاء بتاريخ 19 سبتمبر 2014 بشكل كامل بعد سيطرة الحوثيين على مقر الفرقة الأولى مدرع.
 
 
شهادة الاحداث من قبل العواضي والتفاصيل :
 
وصل اللواء إلى الفرقه في اليوم الأول ووصلت انا ايضا الساعه الخامسه عصرا بناء على اتصال .
 
كان مشغول في حينها والمغرب التقيت به على السريع ودخل بعد ذلك إلى غرفه العمليات لمتابعة إدارة المعركة .
 
عند وصوله ارتفعت المعنويات لدى عسكر وضباط الفرقة وبعضهم كان حين يقابله يحضنه وعيونة تذرف بالدموع .
 
كنت أعلم أن الحرب محسومة مسبقا لصالح الحوثيين والأسباب الحقيقه لسقوط الفرقه هي
 
اولا منذ أن تم اقاله اللواء من الفرقه وقد كانت في عهده قوة حقيقيه تم توزيع كتائبها الموالية للواء في المحافظات وكذلك تم توزيع الضباط الموالين للواء بشكل منظم وخلال ثلاث سنوات متتاليه وافراغ الفرقه الأولى مدرع من مضمونها .
 
ثانيا وبناء على معلومات من بعض ضباط الفرقه التي أخبروني عنها انه وخلال أكثر من عامان منذ رحيل اللواء عن الفرقه بعد الاقاله كان يتم سحب الاسلحه والذخائر من قبل مرافقين بعض المسؤولين على الفرقه ونتحفظ عن ذكر أسمائهم حاليا .
 
ثالثا أصبحت مفاصل الفرقه بايادي ضباط لم تعد موالية للواء بل للرئيس السابق علي عبدالله صالح وسنتكلم عن تفاصيل مع سرد القصه
 
اليوم الثاني قام اللواء بتفقد الجبهات وكان يتحرك في أحد طقوم الفرقه ويرفض أن يتبعه أحد من بقيه الأطقم أو حراساته ولكننا وبحكم أنني لست من طاقمه الأمني كنا نتبعه بطقمنا الخاص انا والنقيب يونس الفضلي وبعض المرافقين لي خوفا على سلامته .
 
كانت المعركة تشتد على جامعه الأيمان من خلف الفرقة ومن التبه التي خلف مستشفى العلوم والتكنولوجيا والتي يتواجد فيها البيت الجديد للواء علي محسن من أجل السيطرة عليه وكشف الفرقه لقناصه الحوثي
 
وكانت المعركه تشتد أيضا على البوابة الغربية للفرقة
 
كان اللواء كثير الحركة ويتمتع بنشاط وحيوية اكثر من الشباب ولا يستقر في مكان واحد لأكثر من ثلاث ساعات لا في الليل ولا في النهار لدرجه أنني اكتشفت بعد أن ارهقت بأننا نحن الشباب من شاخ في السن وسألت المرافق الشخصي له الأخ محمد المسعودي مازحا هذا الشيبه حقكم هل يتعب وينام ولا لا ؟
 
لانني خلاص ارهقت من السهر والمشي ثلاث ايام بلياليها .
 
أخبرت اللواء اننا مستعدين أن نجيب الف من المقاتلين لتعزيز الفرقه فقال ومن سيسلحهم ؟
 
فقلت باستغراب انتم الدولة مش انا
 
قال إذا انتظر إلى أن نخبركم متى تجيبهم
 
فقلت تمام وخرجنا اليوم الثالث إلى مقابله الرئيس هادي
 
والسبب يبدو حينها أن اللواء كان قد نفذ صبرة من كثرة وعود فخامه الرئيس بإرسال تعزيزات من الحرس الجمهوري لمساندة الفرقة ودعمها
 
ومن الوعود ارسال 300 دبابة حديثه الصنع إلى الفرقة من دار الرئاسة ونتحفظ أيضا عن ذكر بعض التفاصيل التي دارت بين الرجلين .
 
فعاد اللواء إلى الفرقه مجددا بوعود بأن التعزيزات ستصل وأنها في الطريق من اللواء الثالث حرس جمهوري وكما ظهر لاحقا ان حتى الحرس الجمهوري لم يعد ينفذ أوامر الرئيس هادي .
 
وبخصوص التسليح لم يكن هناك في الفرقة سوى ثمان دبابات تحت الخدمة أربع حديثه وتتبع ابن الجايفي قائد الحرس الجمهوري وأربع قديمة واسلحه لا تكاد تذكر حيث أن هناك اثنين او ثلاثه رشاشات 23
 
واثنين قناصات كانت بيد حراسه الحاوري ولم تطلق من القناصات ولا طلقه واحدة . إلى نهاية المعركة
 
آخر ليله من المعركة أخبرني بعض الضباط بأنهم سيغادرون الفرقه وبانهم سياخذنوني معهم لأن المعركه ليست معركتهم وإنما معركة علي محسن
 
فرديت عليهم بأنني أتيت مع هذا الرجل اقصد اللواء الاحمر وانا وان كنت ضابط في غير الفرقة إلا أنني لن اتخلى عن هذا الرجل وفي مثل هذه الظروف مهما كان الثمن .
 
قالوا سيقتلوكم الحوثيين
 
قلت هذا قرار لن اتراجع منه ابدا
 
طبعا
لم احب ان أخبر اللواء بهذا الخبر السيء شخصيا حتى لا يظن أنني شعرت بالخوف أو اخفض المعنويات فنقلت إليه الخبر عن طريق أحد الضباط الآخرين.
 
وفي صباح اليوم الاخير الساعه الثانيه فجرا حصل هجوم مكثف على البوابة الغربيه وكان يتسائل أين فلان وفلان ( نتحفظ عن ذكر الأسماء ) ولم يجد أحد فعرف أن هناك أمر دبر بليل وان الحرب باتت محسومة . وكنت حينها أشعر أن مصير القشيبي ينتظرنا فكتبت وصيتي وارسلتها لمن احبهم واثق فيهم . من اصدقائي واخواني الذي لم يخلفهم لا والدي ولا والدتي وإنما الزمان والظروف جعلتهم اخوتي .
 
فاتت معلومات في نفس التوقيت من غرفه العمليات بأن البوابه الغربيه سقطت بأيدي الحوثيين .
 
فتم ضرب البوابة بالدبابات الحديثه من الخلف ونحن واللواء انتقلنا من مكان إلى آخر قريب وكان الضرب على البوابة مكثف مننا ومن الحوثين وكنا مستعدين للمعركة الأخيرة وتم أخبار الحراسة التي على البوابة والتي استبسلوا في الدفاع عنها بأن الحوثيين قد دخلوا الفرقة من البوابة الشمالية التي جنب جامعه الإيمان وانهم هم من يقصفوهم من الخلف وكان الهدف إسقاط الفرقة بيد رجالها من خلال تمرير معلومات مغلوطة لكل جبهه والزج بها مع بعضها البعض.
 
في الصباح الاخير لنا في الفرقة في الساعه السادسة صباحا ذهبنا لنتفقد البوابة الغربية بعد أن اكتشفنا انها لم تسقط بيد الحوثيين وأثناء ذهابنا تم رصد تحركاتنا وكان الهدف تصفيتنا في البوابة الغربية وقبل وصولنا بأقل من دقيقة لأننا تأخرنا في الطريق عندما وجدنا جندي فسأله اللواء كيف الامور
 
فقال الجندي يا فندم نص العسكر مابش معهم سلاح يقاتلوا به والنصف الثاني مابش معهم ذخيرة اتتنا أوامر نداوم بدون سلاح فماذا يحدث ؟
 
وهذا من أسباب سقوط الفرقة بتلك السرعه .
 
قال الفندم وهو يبتسم ابتسامة فسرتها تفسير شخصي أن معناها ان كل خيوط اللعبه قد انكشفت
 
وقبل الوصول إلى البوابة تم تفجيرها ولولا إرادة الله لكنا في خبر كان .
 
عاد اللواء وأثناء عودتنا كان هناك حرات من الرمل تغطي التحركات للسيارات ولكن هناك فتحات بين كل حرة وحرة
 
الحرة هي أكوام من الرمل تمسى محاجي طبعا تستخدم في الحروب وهي موضحة في الصورة .
 
المهم أثناء عودتنا تعرضنا لمحاولة اغتيال هي الثالثه وكانت بالدبابات حقنا ونتحفظ أيضا عن ذكر من كان في الدبابة والتي قصفت بثلاث قذائف وايضا فشلت في تحقيق هدفها برعاية الله .
 
والصورة هذه وبالصدفه تم تصويرنا تحدد الحرة الكوم الرملي التي تم القصف إليها وكذلك الدبابة التي كانت مخصصه لمهمه الاغتيال والمكان الذي كانت تنتظر لنا فيه وكذلك الشخص المكلف بالمهمه .
 
والمحاولة الأولى كانت في اليوم الأول وبكاتوشا رصدت تحركاتنا من قبل أحد الخونة .
 
توقفنا عشر دقائق وركب اللواء في مدرعه الساعه 11 ظهرا من الفرقة وغادر .
 
وكان في نفس اليوم الاخير قد قال الان جيب رجالك يا شيخ طارق وهذا أمر بتسليحهم موقع الأمر من اللواء ومن الحاوري . وتم تسليمه ليونس الفضلي .
 
فأخذت الأمر الصباح وكان هناك رجال مدنيين دخلوا الفرقة بناء على طلب احد القادة نتحفظ عن ذكر اسمه وكانوا من خلال صورهم ولبسهم عرفت انهم حوثيين توزعوا كما طلب منهم بدقه وقلت با نجيب رجالنا على دفعات واخبرت الأخ العزيز بدر البنياني العواضي وصابر العامري العواضي أن يجيبوا خمسين في اليوم الأول .
 
غادر اللواء في الهمر ظهرا ومعلومات الأخ عبدالله الحاضري صحيحه وفضلت البقاء لوصول رجالي لحين وقد كانوا قريب من البوابة الجنوبية وتسليحهم ووصل المرافقين الذي طلبتهم فذهبت إلى البوابة وقلت لمن فيها وهو ضابط كان يرصد اسماء المغادرين ويسمح لهم بالمغادرة بالسلاح الشخصي فقط ويبلغ الجهات التي يعمل لصالحها بأنني خارج لإدخال رجالي فقال من انت ؟
 
فقلت طارق العواضي قال خلاص اتوكل وغمز لي بأن لا أعود ولكنني عدت سريعا . وهم معي .
 
ذهبت إلى التسليح فرفض المسؤول على التسليح تنفيذ الأمر وقال هذه الأوامر ما تمشي عندنا وفهمت بأنه لم يسمح لأحد بأخذ اي اسلحه باستثناء حالتين فقط الحالة الأولى أربعين ألف طلقه صرفت للرشاشات الثقيلة في اليوم الأول
المهم وبعد مشادة بيننا وبينه قال انتظروا هنا وساذهب اجيب مفتاح المخازن
 
انتظرنا وذهب وأبلغ من في التبه اللي خلفنا والتي كانت تتبع الأوامر من الحوثيين وتم قصفنا بالهاون والمعدلات الثقيلة فعرفت انه خائن أراد الشباب الذي معي القتال واقتحام المخازن لأنه كان قبلنا ناس من مأرب وهي الحالة الثانيه قد أخذوا ما وجهه القائد بصرفه لهم بالقوة .
 
ولكنني رفضت وقلت الموضوع لا يستحق أن أضحي باثنين أو ثلاث من رجالي من أجل خمسين أو مائة قطعه من السلاح .
 
في نفس اللحظة أتى لنا اتصال بأن نذهب للواء الاحمر إلى بيته وبأن الحرب ستكون في دار الرئاسه غادرنا وذهبنا آلية وبعد عناق العائدين من الموت .
 
تغدى وصلى الصلاة الأخيرة في منزلة صلاة العصر
 
واخبرتة كما كتبت لكم سابقا تفاصيل المغادرة لمن أراد متابعه القصه فليقراء ذلك المنشور بأن لا خيار أمامه سوى النزول إلى مأرب والجوف والبيضاء ونخوض حرب مفتوحة لكون هذه المحافظات محافظات مناوئة للحوثيين وسنرتب كل شي لخروجة من صنعاء أو يغادر إلى الخارج فقال سندرس الخيارين
 
فذهبنا إلى السفارة السعودية وأتى الرد من الملك سريعا بأن اللواء الاحمر تحت حماية المملكة وفي وجه الملك وتم إبلاغ الرئيس هادي بذلك وتم الترتيب لاخراجه من العاصمه بعد صلاة العشاء ونتحفظ أيضا عن تفاصيل الطريقه التي خرج بها
اقرأ ايضا: