الكشف عن حقيقة ما نُقل عن ابن تيمية في قضية ”غدر التوأمين“ وقتل والدتيهما
اخبار الساعة - الرياض بتاريخ: 26-06-2016 | 8 سنوات مضت
القراءات : (4017) قراءة
في المسافة الفاصلة بين حدوث جريمة التوأمين وبين وقت اكتشاف أسباب الجريمة، رجح ناشطون باستناد التوأمين إلى أقوال في التراث، أقربها إلى ابن تيمية، يجيز فيها أن يقتل الولد أباه إذا كان كافراً، في هذه الأثناء تصدرت بعض الشخصيات التي لها ثقلها في المجتمع بالدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية .
حيث غرد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ، بأن شيخ الإسلام رحمه الله قصد إذا تواجها في «الحرب»، هذا في فئة المؤمنين والوالد في فئة الكافرين، في هذه الحال فقط».
ولفت إلى أن ابن تيمية ليس وحده الذي عالج هذه الحال علمياً، مضيفاً: «هذه المسألة ذكرها فقهاء المذاهب، ومما جاء في المذهب المالكي قول خليل في مختصره في قتال البغاة: «وكره للرجل قتل أبيه وورثته»، وجاء في المذهب الحنفي، قول الكاساني، في بدائع الصنائع «ويكره للمسلم أن يبتدئ أباه الكافر الحربي بالقتل». لكنه شدد على أن تنزيل تلك الأحكام على اغتيال «توأمي داعش» والدتهما، افتراء على ابن تيمية.
وزاد آل الشيخ «أما القتل عنوة وغيلة وفي المدن فلا يقول به أحد من العلماء لا ابن تيمية ولا أحد آخر، وهو حرام بالإجماع وهو منطوق الآية: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا* وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا* وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ). مؤكداً أن «من نسب إلى العالم الجليل شيخ الإسلام ابن تيمية غير هذا فقد افترى على هذا الإمام».
واتجه الداعية عائض القرني إلى نفي التهمة عن ابن تيمية، بإبرازه فداحة الجريمة، قائلاً: «قدم رجل بوالدته يحج بها على ظهره من اليمن فقال لابن عمر: هل تراني كافأتها؟ قال: لا، ولو بزفرة من زفراتها عند الولادة».
ودافع الداعية السعودي أيضاً بدر العامر عن ابن تيمية، واعتبر نسب الجريمة النكراء إلى أقواله الفقهية، غلطاً بحثياً، وخللاً في الفهم، وأسس هاشتاقاً ” #براءة_ابن_تيميه” حاول فيه جمع أقوال الفقيه الحنبلي العريق، الرافضة لقتل الأب حتى وإن كان كافراً.
اقرأ ايضا: