فرد الشعر بالبروتين .. هل هو آمن ؟
يوجد حالياً ما يقارب المئة وخمسين نوعاً من منتجات فرد الشعر بالأسواق العربية والعالمية، فكيف تختارين منها ما يناسبك ولا يسبب تلفاً لشعرك؟ قد تسمعين من تذكر طريقة معينة لفرد الشعر وكأنها الحل السحري والوسيلة الأمثل للتخلص من التموجات للأبد ومن تندم على اللحظة التى فكرت فيها باتباع هذه الطريقة لما لحق بشعرها من ضرر، فكيف تقررين؟
في المقال التالي نحاول أن نوضح لكِ مميزات وعيوب طريقة فرد الشعر بالبروتين ومدى الاختلاف بين علاج البروتين وعلاج الكيراتين لفرد الشعر.
كيف تعمل علاجات فرد الشعر؟
تتكون الشعرة الواحدة من سلسلة حلزونية من بروتين الكيراتين بالإضافة إلى عدد من الأحماض الأمينية كالسيستين Cystine والأرجينين Arginine والجلايسين Glycine، درجة التفاف السلسلة الحلزونية تحدد طول الشعرة واستقامتها، فكلما زادت الروابط المتكونة بين أجزاء الشعرة الواحدة زادت درجة التموجات وقل طول الشعرة والعكس.
تعتمد فكرة علاجات فرد الشعر بشكل عام على إعادة الغلاف البروتيني للشعر، والذي يحافظ وجوده على الشعرة من التلف مما يمنح الشعر المظهر اللامع البراق الذي ينتج بعد إتمام خطوات العلاج.
كما تعمل على تفكيك الروابط الكبريتية الموجودة بين أجزاء الشعرة الواحدة، فيتم فرد الشعرة وزيادة طولها مما يؤدي لاختفاء التموجات والتجاعيد.
الكيراتين ما له وما عليه :
لا يمكن تطبيق المنتج على الشعر دون تثبيته، الكيراتين بحد ذاته لا يشكل خطراً على الشعر حيث أنه أحد مكونات الشعر الطبيعية، إلا أن المواد المستخدمة في التثبيت خاصة الفورمالين "الفورمالدهايد" والحرارة العالية التي تستخدم أثناء تطبيق المنتج هي ما يسبب التساقط الذي يعقب العلاج لدى الكثير من المستخدمات، بالإضافة لأضرار الفورمالين الصحية التى ناقشناها بإسهاب في مقال هل الكراتين حقاً مضر بالشعر ؟
علاج البروتين لفرد الشعر
كان لابد من ابتكار طريقة تعمل على توصيل الأحماض الأمينية والمواد المستخدمة في فرد الشعر وتثبيتها دون اللجوء إلى مادة الفورمالدهايد لذا تم ابتكار علاج البروتين.
العلاج يعتمد على توصيل عدد من الأحماض الأمينية كالكيراتين والأرجينين وغيرها من مركبات الشعر الطبيعية التى قد تفقد نتيجة العوامل البيئية مما يسبب ضعف للشعر ومظهر مرهق، بالإضافة إلى عدد من المواد التى تمنح الشعر الشكل المفرود لفترة طويلة كالكولاجين والسليكون دون استخدام الفورمالين.
هل يفيد البروتين كعلاج للشعر؟
البروتينات مركبات كيميائية عبارة عن اتحاد مجموعة من الأحماض الأمينية، هذه البروتينات هي الوحدات الأساسية لتركيب الشعر. تفقد البروتينات نتيجة عوامل بيئية أو عوامل خارجية تعمل على إتلاف الشعر وبخاصة الحرارة (بمصادرها المختلفة من الشمس إلى مجفف الشعر)، يهدف العلاج إلى إعادة البروتينات المفقودة من الشعرة لتستعيد مظهرها الصحي اللامع والتى لا يمكن تعويضها عن طريق الغذاء وحده فكان لابد من اللجوء إلى إيصالها مباشرة إلى بصيلات الشعر.
بالإضافة إلى وجود عدد من العناصر كالسليكون وزيت الأرجان التى تعمل على تغذية وتغليف الشعرة.
هل علاج البروتين لفرد الشعر آمن؟
حتى الآن لم تقرّ منظمة الغذاء والدواء العالمية FDA المنتج، ولم تجرِ أبحاث كافية لاختبار أمان وسلامة المستحضر.
ولكن الراجح لدى الأطباء أنه لخلو التقنية من مادة الفورمالين فلا ضرر من استخدامها. كما أن عدد من المكونات المستخدمة في تحضير العلاج مما ينصح به الخبراء كعلاجات لفرد وتنعيم الشعر وخاصة زيت الأرجان المغربي الشهير والسليكون.
كيف أتأكد من خلو المستحضر من مادة الفورمالين؟
لا يمكن إخفاء وجود مادة الفورمالين، فعند البدء بتسخين المستحضر باستخدام مكواة الفرد لتثبيته على الشعر تبدأ رائحة الفورمالين النفاذة جداً والمميزة بالظهور ويبدأ الغاز بالتطاير مسبباً احتقان الأنف والعينين.
ما هي طريقة عمل جلسات البروتين؟
الفكرة الأساسية لا تختلف عن طريقة فرد الشعر بالكيراتين وتعتمد على تطبيق المستحضر على الشعر بعد غسله بشامبو خاص، وتسخينه باستخدام مجفف الشعر ليتغلغل المستحضر بداخل تركيب الشعرة حتى الجذور، ومن ثم تبدأ عملية الفرد باستخدام مكواة الشعر (البيبي ليس) مع شده جيداً ليتم فرد المستحضر على الشعرة بالكامل.
هل يسبب البروتين تساقط الشعر؟
المواد المستخدمة في المنتج عبارة عن مواد طبيعية لا تسبب سقوط الشعر .
ولكن يمكن أن تعاني السيدة من التساقط بعد الاستخدام لعدة أسباب أهمها:
– تطبيق المنتج بطريقة خاطئة من وضع كميات أكبر من احتياج الشعر مما يؤدي لإرهاقه، أو شده أثناء الفرد أكثر من اللازم.
– استخدام شامبو يحتوي على مادة كلوريد الصوديوم أو سلفات الصوديوم (وهي مادة موجودة في جميع الشامبوهات الموجودة بالسوق تقريبا) والتى يتم الاستعاضة عنها هنا بشامبو خاص خالي من هاتين المادتين .
– التعرض للماء المالح بعد العلاج، سواء مياه البحر أو حمامات السباحة.
– غسل الشعر مباشرة بعد تطبيق المنتج وعدم الانتظار للمدة المطلوبة (يومان إلى ثلاثة) ليبدأ التأثير المرغوب بالظهور فيفقد المنتج وظيفته الأساسية وهي التغليف والحماية.
– كأى مستحضر للعناية بالشعر هناك تفاوت في استجابة الأشخاص المختلفة له.
فريق كل يوم معلومة طبية