صالح يجتمع بكبار مسؤولي الدولة لمواجهة قرار مجلس الأمن: الحكومة تنفي ترتيبات تشكيل مجلس عسكري
اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 16-10-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3123) قراءة
نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية عبده الجندي أن يكون ثمة توجيه من الرئيس علي عبدالله صالح لتشكيل مجلس عسكري تمهيداً لنقل السلطة إليه وتكليفه بالإشراف على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
ووصف الجندي في تصريح ل”الخليج” ما تردد حول اعتزام الرئيس صالح تشكيل مجلس عسكري برئاسة العميد مهدي مقولة، القائد الحالي للمنطقة الجنوبية وأحد أبرز القيادات العسكرية الموالية للنظام وقريب الرئيس صالح، بأنه مجرد دعايات مغرضة ولا تستند إلى الصحة أو الدقة .
وأشار إلى أنه ليس لدى الحكومة أي علم بتوجهات رئاسية وشيكة لتشكيل مجلس عسكري يضطلع بمهمة استلام السلطة من الرئيس صالح والإشراف على إجراء انتخابات رئاسية على غرار نموذج المجلس العسكري الأعلى بمصر .
وتزايدت الأنباء حول عزم الرئيس صالح بشأن عزمه تشكيل مجلس عسكري ينقل إليه السلطة في حال قدم استقالته من رئاسة الدولة، وطرح اسم مهدي مقولة كأحد أبرز المرشحين لرئاسة المجلس، إضافة إلى نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي .
من جهة أخرى شكك الرئيس الدوري الحالي لتكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض الدكتور ياسين سعيد نعمان بجدية الرئيس صالح في التخلي عن السلطة خلال أيام، معتبراً أن الأخير ينظر إلى التخلي عن السلطة والتنحي بأنه تخل عن مصالحه الشخصية .
وأشار الدكتور نعمان في تصريحات له أمس بصنعاء إلى أن إغفال الرئيس صالح في خطابه الأخير أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى الإشارة إلى المبادرة الخليجية في معرض إعلانه عن رغبته بالتخلي عن السلطة خلال أيام قليلة، عزز من شكوك أحزاب المعارضة حيال جديته في المغادرة الطوعية للسلطة .
واتهم الرئيس صالح بالوقوف وراء عرقلة المساعي الخليجية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السياسية الخانقة التي يمر بها اليمن من خلال رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية بعد استيفاء التوقيع عليها من قبل أحزاب المعارضة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم .
من جهة أخرى عقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يوم أمس اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي لمواجهة تطورات الأزمة القائمة في البلاد، بخاصة ما يتصل بموضوع القرار المرتقب لمجلس الأمن الدولي الذي من المتوقع أن يصدره المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة .
وأكدت مصادر رسمية أن اجتماع صالح مع كبار قادة الدولة ناقش مستجدات الأزمة السياسية القائمة في ضوء المشاورات التي تجري في الأروقة الدبلوماسية ومقر الأمم المتحدة حول المقترحات التي أعدها سفير بريطانيا ومندوبها في مجلس الأمن بشأن اليمن .
وأكدت أن صالح استعرض مع المسؤولين ما أسماها “الرؤية الصحيحة والدقيقة للموقف” في مجلس الأمن وتبعات المواقف التي تتخذ بشأنها حاضراً ومستقبلاً، بما في ذلك الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل وضع المبادرة الخليجية موضع التنفيذ حسب ما نص عليه القرار الذي اتخذه صالح بتفويض نائبه عبدربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتي قالت المصادر إنه تم قطع شوط إيجابي بشأنها .
وقالت إن صالح تحدث عن التوقيع على المبادرة الخليجية والبدء بمتابعة تنفيذها برعاية إقليمية ودولية، بما يفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالاً سلمياً وديمقراطياً للسلطة، إلا أنه عاد ليدور في الحلقة المفرغة نفسها حول المبادرة، إذ لم يحدد موعداً زمنياً لتوقيعها .
المصدر : الخليج
اقرأ ايضا: