الإندبندنت: ترامب يدمر الاقتصاد العالمي.. وأزمة دولار كبيرة في 2017م
“نأمل للأفضل ولكن الاستعداد للأسوأ هو شعار جيد في الاقتصاد، كما هو الحال في كثير من جوانب الحياة. وهذا يتبادر إلى الذهن عندما نفكر في ما سوف يفعله دونالد ترامب في الاقتصاد العالمي. حيث أن الأسواق المالية بفوز ترامب ستعاني من صعوبات والدولار كما أشار كثيرون خلال الأسابيع الماضية سوف يتعثر”. هكذا بدأت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرها.
وأضافت الإندبندنت في تقرير ترجمته وطن أن تلك الأزمة حدثت لعقود عديدة، وسوف يكون العام المقبل الفصل الثالث منها حيث سيتم تحطيم المصرف والكساد العظيم سيعيد انتاج الحلقات الأولى والثانية، وستصبح أزمة الدولار كبيرة عام 2017.
فترامب –كما تقول الصحيفة- هو الآن المسؤول عن الأسلحة النووية وأكبر قوات مسلحة في العالم, ولكن الأكثر رعبا هو أن الرئيس ترامب هو المسؤول عن أسلحة الدمار الشامل الاقتصادية مثل الدولار، في بلد تملك أكبر اقتصاد في العالم حيث تمثل الولايات المتحدة ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
واستطردت الصحيفة البريطانية أنه لم يسمع الكثيرين عن خطة ترامب للتعامل مع الديون الوطنية، ولكن في حال لم يتبع ترامب نهج رجل الأعمال لمواجهة ديون الولايات المتحدة، فستعاود الظهور في الأشهر المقبلة .
وحتى لو ألغت الخطة، هناك احتمالات أن خفض الضرائب يجعل العجز الحكومي والعجز التجاري أكبر, وستدور أمريكا في مستويات المديونية التي من شأنها أن تثبت أنها غير قابلة للاستمرار, وفي أي حال، فإن الهروب من الديون لن يجعل أمريكا بلدا عظيما مرة أخرى.
وأكدت الصحيفة أن أمريكا معرضة للخروج من دائرة الاستقرار وستواجه الاختلالات العالمية، وعلى مدى العقدين الماضيين، فإن الولايات المتحدة والصين، وقبل ذلك اليابان، منغمسون في لعبة لا يمكن تحملها حيث يواجه الأمريكيون العجز التجاري الهائل والصين لم تقدم لهم المال اللازم لتواصل مسيرتها. ومع ذلك، فإن الدولارات تتراجع الآن في الصين بشكل كبير لدرجة أنه لا يمكن في الواقع أن تنفقه، أو حتى تتمكن من جمعه.
وبعد فوز ترامب، فمن المرجح أن الدولار سينخفض والعالم سيكون أكثر فقرا, لأن الجميع في العالم، بشكل مباشر أو غير مباشر، لديه بعض الدولارات في جيوبهم، ولكن المال كله يتم تداوله في حساباتهم المصرفية أو في الاحتياطيات الحكومية الخاصة بهم.
والجميع في العالم لديه أيضا مصلحة في الحفاظ على أكبر اقتصاد في العالم. ولكن هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تمنع الأمور من أن تسير بسهولة تامة خارج نطاق السيطرة. وإذا كان الأمر كذلك، فإن العواقب ستكون كارثية حقا، لأمريكا وللعالم.