السفير الامريكي لـ"القربي":مجلس الأمن غير مجلس التعاون الخليجي

أكد الوفد المرافق للمبعوث الخاص إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر أنه بحث مع نائب الرئيس أفضل السبل من أجل السير بالعملية السياسية في اليمن قدماً، كما تم التباحث حول الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير الخاص باليمن وسبل تنفيذه.

وحول العراقيل التي تقف أمام توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قال الوفد: مازال التواصل قائماً مع كل الأطراف في اليمن من أجل التوصل لتنفيذ آلية للتنفيذ والحوار مستمر حتى الآن وهناك اتصالات جارية والسيد/ جمال بن عمر يواصل هذه الاتصالات مع كل الأطراف ويأمل بأن يتم سريعاً الاتفاق من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن والوصول إلى آلية لتحريك العملية السياسية في اليمن ولا يمكن الحديث عن نتائج هذا الدور خاصة وأن الاتصالات مع جميع الأطراف في اليمن لازالت مستمرة.

وتأتي المساعي المبذولة من المبعوث الأممي جمال بن عمر وسط أنباء تتحدث عن ظهور عراقيل جديدة تعيق التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، في الوقت الذي شهد يوم أمس الأحد تحركات دبلوماسية حثيثة من قبل المبعوث الأممي من جهة والسفير الأميركي من جهة ثانية وذلك من خلال لقاءات مكثفة عقدها الطرفان مع كبار مسؤولي الحكومة والحزب الحاكم، حيث التقى السفير الأميركي الحكومة بوزير الخارجية اليمني.

وأشارت مصادر خاصة بأن اللقاء تخللته لغة دبلوماسية مرتفعة المدة، حيث نقلت تلك المصادر عن مسؤول في مكتب وزير الخارجية اليمني أن السفير الأميركي أبلغ معالي وزير الخارجية بأن مجلس الأمن ليس مجلس التعاون الخليجي ستتمكن الحكومة من تسويف تنفيذ قرارته.

كما أشارت ذات المصادر أن السفير أوضح للدكتور/ القربي أن الخارجية الأميركية تريد من سفارتها بصنعاء توضيحاً سريعاً عن موقف الأطراف اليمنية وخاصة الرئيس صالح من تنفيذ قرار مجلس الأمن والتوقيع على المبادرة الخليجية، مشدداً حديثه للوزير بأنه لم يعد هناك مزيداً من الوقت لإضاعته.

كما نقلت ذات المصادر أن معالي الوزير القربي طلب من السفير وبإلحاح شديد محاولة إقناع المعارضة بقبول المقترحات الجديدة المقدمة من الحكومة في الاجتماع الذي ترأسه النائب أمس الأول مع المبعوث الأممي/ جمال بن عمر وسفراء دول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

من جانب آخر قالت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي يشعر بامتعاض شديد من عدم إحراز أي تقدم في عملية التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية من جهة ولأحداث العنف التي تمارس ضد المدنيين والمتظاهرين من جهة ثانية.

هذا وقد أفادتمصادر مؤكدة أن المبعوث الأممي سيلتقي بقيادات المعارضة وسيتم التباحث في عملية التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية وانتقال السلطة.