اخبار الساعة

رغم الانزعاج من مقتل الذهب.. اليمن: لم نسحب تصريحنا لأمريكا بشن عمليات برية

اخبار الساعة بتاريخ: 08-02-2017 | 8 سنوات مضت القراءات : (4078) قراءة

أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن غارة للقوات الأمريكية الخاصة استهدفت متشددي تنظيم القاعدة وقتلت عدة مدنيين، لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات في المستقبل.

 

وأسفرت الغارة الليلية في محافظة البيضاء الجنوبية والتي أقرها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب عن معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات البحرية الأمريكية وأحرقت مقاتلة أمريكية وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول يمني بارز قوله “لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة.”

 

وأضاف “قلنا إنه في المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أي عملية ويتعين أن تؤخذ سيادتنا في الاعتبار” وأكد مسؤول يمني آخر ذلك.

 

وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء إنها كانت تهدف لجمع معلومات مخابراتية وكانت “ناجحة جدا.”

 

وأيدت الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قادة بارزين لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك.

لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير كانون الثاني كانت ثاني هجوم بري يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية في اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.

 

وقد تكون الغارة أزعجت الحكومة كذلك ليس فقط لقتلها مدنيين أبرياء ولكن أيضا لقتلها عبد الرؤوف الذهب، الذي كان حليفا لقبائل موالية للحكومة تحارب الحوثيين.

 

وقال زعيم قبلي يمني من البيضاء إنه كان من الخطأ قتله وقتل الأطفال فقد كان يقاتل الحوثيين ولا يفكر على الإطلاق في شن هجمات بالخارج وأضاف إنه إذا كانت الحكومة قد سمحت بذلك فهو خطأ.

 

ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة وافقت على الغارة أو ما إذا كانت تصرح بكل طلعة للطائرات الأمريكية بدون طيار لكن مسؤولا أمنيا يمنيا قال إن الهجمات ستستمر في كل الأحوال.

 

وقال المسؤول إن للأمريكيين مصادرهم الخاصة للحصول على المعلومات من بينهم مرشدون محليون ومسؤولون صغار لذلك فهم لن يحتاجوا بالضرورة لمساعدة الحكومة في هجماتهم.

اقرأ ايضا: