ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز مخاطبا نواز شريف رئيس وزراء باكستان بهذا اللفظ (هل أنت معنا أم مع قطر)
هل أنت معنا أو مع قطر؟».. أثار العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» هذه المسألة خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» الذي زار المملكة يوم الإثنين لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الخليجية مع قطر.
ونقلت صحيفة اكسبريس تريبيون عن مصادر دبلوماسية قولها إن العاهل السعودي طلب من شريف اتخاذ موقف واضح من قطر خلال اجتماعه معه في جدة يوم الاثنين الماضي.
وقالت الصحيفة إن باكستان أبلغت السعودية أنها لن تقف مع أي طرف دون الآخر في الأزمة الدبلوماسية بعد أن طلبت الرياض من إسلام اباد أن تختار إما أن تكون معها أو مع قطر.
وتلتزم باكستان سياسة الحياد والرصانة الدبلوماسية في التعاطي مع الأزمة الخليجية، إلا أن السعودية تريد من باكستان أن تساندها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومى كبير اطلع على المحادثات بين الجانبين فى جدة، قوله إن باكستان لن تقف مع أي جانب من شأنه أن يثير انقسامات داخل العالم الإسلامي.
وأضاف البيان أنه من أجل استرضاء السعودية، عرضت باكستان استخدام نفوذها على قطر لنزع فتيل الأزمة، ولهذا سيقوم رئيس الوزراء الباكستاني بزيارات إلى الكويت وقطر وتركيا خلال الفترة المقبلة.
وسافر شريف الذي يرافقه الجنرال قمر جاويد باجوا (قائد الجيش الباكستاني) ومسؤولون كبار آخرون إلى جدة يوم الاثنين لبحث الأزمة.
ولم تحقق زيارة الوساطة التي قام بها رئيس الوزراء الباكستاني إلى السعودية أي تقدم فوري.
وأفاد بيان رسمي بأن شريف التقى الملك سلمان فى جدة وحث على حل مبكر للأزمة في الخليج لما فيه مصلحة جميع المسلمين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الملك سلمان وشريف بحثا التطورات الإقليمية الأخيرة، إضافة إلى العلاقات الثنائية.
وقال سلمان لشريف إن محاربة التطرف والإرهاب هو في صالح جميع المسلمين والأمة، بحسب الوكالة.
وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما، فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلهما الدبلوماسي مع الدوحة.
وأعلنت الخارجية الباكستانية، أن إسلام آباد لا تعتزم قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في الوقت الراهن.
وتنفي قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.