الجزائريون المحاصرون في دماج: طعامنا الدقيق و الماء في تصريح لجريدة الشروق الجزائرية، واستشهاد 6 جزائريين
اخبار الساعة بتاريخ: 22-12-2011 | 13 سنوات مضت
القراءات : (3933) قراءة
أكد الطالب الجزائري المتواجد حاليا بدار الحديث بدماج مدينة صعدة اليمنية رشيد بن ساحة في اتصال هاتفي مع الشروق، أن عدد الطلبة الجزائريين المتوفين منذ حصار الحوثيين للمدينة، بلغ ستة طلبة، وتم دفن جثامينهم بالمكان ذاته بسبب عدم قدرة زملائهم إيصالهم لمقر السفارة* الجزائرية* باليمن*.
وقال بن ساحة الذي يدرس بمعهد دماج للحديث، وينحدر من ولاية تلمسان، أن الطلبة المتوفين لاقوا حتفهم بقذائف الهاون أطلقها عليهم جماعة الحوثيين الذين يحاصرون الدار والمدينة ككل منذ أشهر، بالرغم من أن الدار تحوي على طلبة علم فقط ومن مختلف دول العالم، مضيفا أنه تم دفن الطلبة الجزائريين بجنب إخوانهم من مختلف الدول في المكان ذاته، بسبب الحصار المضروب عليهم، حيث لا يستطيعون الخروج من إقامتهم وإيصال المتوفين لسفارات بلدانهم، كما أن هذه الأخيرة لا تستطيع الوصول إليهم لذات الأسباب، فالمدينة حسب الطلبة الذين تحدثت إليهم* الشروق* سابقا* تقبع* تحت* حصار* كامل* وقصف* متواصل* لا* يسمح* لا* بخروجهم* ولا* بدخول* أي* جهة* إليهم،* ولو* على* سبيل* تقديم* مساعدات* إنسانية*.
وكشف بن ساحة عن أسماء الطلبة المتوفين لغاية اليوم، والذين كانت الشروق قد نشرت خبرا عن ثلاثة منهم منذ حوالي شهر، ودفنوا بمقبرة قريبة من المعهد الذي يدرسون فيه، وهم فواز العقابي من قسنطينة، يزيد قبائلي، كمال أيضا طالب من ولاية تيزي وزو، مراد من عين الدفلى، وإسماعيل زغرير من وادي سوف، ومن بين هؤلاء الطلبة من ترك أسرة هناك بكاملها، وأضاف المتحدث أن الطلبة الجزائريين رفقة عدد كبير من الطلبة الأجانب المتواجدين بنفس الإقامة، قاموا بتشييع جثامين الطلبة المتوفين بمقبرة قريبة من دار الحديث بمدينة صعدة اليمنية.
وتحدث الطالب رشيد بن ساحة، عن ظروف إنسانية مأساوية يعيشها هؤلاء الطلبة، فلا هم استطاعوا أن يتخلصوا من الحصار ويعيشون حياتهم العادية، ولم يوفر لهم خروج آمن للعودة لذويهم الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر، وأضاف أن ظروف الحياة انعدمت في المدينة، بدءا من الأكل والشرب وانتهاء عند اللوازم الطبية التي تعتبر حاجة ماسة لهم وسط القصف والرمي بالرصاص الذي يتعرضون له بشكل مستمر ليلا ونهارا، وأكد أن جميع الطلبة يعانون من انعدام المواد الغذائية خاصة الأطفال، فلا أكل يدخل المدينة وكل ما يقتاتون عليه هو المؤونة التي كانوا يحتفظون بها بعد اندلاع الثورة اليمنية، وكشف أن الجميع بما فيهم الأطفال الذين لم يجدوا الحليب، يعتمدون في أكلهم على "الدقيق المخلوط بالماء" وهما المادتان الغذائيتان اللتان لم تنته بعد عندهم، مضيفا أن ما بقي من مادة الدقيق لا يفي الغرض إلا لأيام قليلة أخرى فقط.
يذكر أن الكثير من عائلات الطلبة الجزائريين توجهوا سابقا لمقر الخارجية الجزائرية واعتصموا أمامها، وطالبوا الحكومة الجزائرية بالقيام بدورها لإنقاذ أبنائهم المحاصرين، وكشف عدد من تلك العائلات أن الوزير مدلسي استجاب لندائهم واستقبل عددا منهم ووعدهم بتقديم يد العون* لأبنائهم* الذين* هم* بحاجة* لها*.
المصدر : الشروق
اقرأ ايضا: