اخبار الساعة

دبلوماسيون: تركيا والبرازيل تتوسطان في اتفاق نووي مع ايران

وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أثناء اجتماع في طهران
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي بتاريخ: 01-05-2010 | 15 سنوات مضت القراءات : (2327) قراءة

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان الصين وروسيا - اللتين انضمتا على مضض الى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في التفاوض حول مشروع قرار يهدف لفرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة على ايران - مستعدتان لأعطاء البرازيليين والأتراك الوقت الذي يحتاجونه للتوسط من أجل التوصل الى اتفاق.

وأوضح الدبلوماسيون الغربيون انهم غير راضين عن أي تطور يمكن ان يرجيء تصويتا على عقوبات الأمم المتحدة في نيويورك. وكانت واشنطن تأمل في انجاز مسودة نهائية قبل اجتماع سيعقد خلال الفترة من الثالث الى 28 مايو أيار بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي لكن دبلوماسيين يقولون ان المفاوضات قد تمتد حتى يونيو حزيران على الأقل.

وقال الدبلوماسيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم ان البرازيل وتركيا وهما من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن ساعدتا في التوسط بشأن عرض ايراني مضاد لاقتراح للامم المتحدة لتمكين ايران من تزويد مفاعل ابحاث قديم في طهران بالوقود لانتاج النظائر لعلاج السرطان.

ويتعين على ايران بموجب العرض الأصلي إرسال معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب الى خارج البلاد لما يصل الى عام من اجل تخصيبه لمستوى أعلى ومعالجته في روسيا وفرنسا. وتراجعت طهران عن قبول العرض بعد أن كانت قد وافقت عليه مبدئيا في اكتوبر تشرين الاول.

وقدم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي العرض الايراني المضاد الذي قال دبلوماسيون غربيون انه من غير المرجح أن يحظى بقبولهم خلال اجتماع يعقد يوم الاحد مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.

وعبرت البرازيل وتركيا بالفعل عن استعدادهما للتوسط في المواجهة بين ايران والغرب بشأن برنامجها النووي. ولم تتضح على الفور المدة التي يمكن ان تمنحها روسيا والصين للدولتين لاحياء اتفاق الوقود النووي.

وتشتبه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفاؤهما في أن ايران تطور سرا قدرات لانتاج أسلحة نووية.

وتساور المبعوثين الغربيين شكوك لكنهم أوضحوا أنهم لن يعارضوا روسيا والصين.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز "لن يقف أحد في طريق مفاوضات جادة .. لكن هل ايران جادة بشأن هذا العرض.. أم أنها محاولة أخرى للتعطيل من أجل كسب الوقت وتجنب العقوبات مثلما كان الحال من قبل.."

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان اتفاق الوقود النووي هو واحد فقط من قضايا كثيرة مع ايران التي تخضع لسلسلة من العقوبات السابقة من الامم المتحدة بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

واضافوا ان أهمية عرض الوقود تتراجع مع كل يوم يمر حيث يواصل الايرانيون تخصيب اليورانيوم وزيادة مخزونهم.

ويقول الأتراك والبرازيليون انه سيكون من الصعب عليهم تأييد قرار جديد بفرض عقوبات ضد طهران التي تصر على ان برنامجها النووي مخصص كلية للاغراض السلمية ويهدف فقط لتوليد الكهرباء.

لكن دبلوماسيا قال انه اذا باءت مبادرة الأتراك والبرازيليين بالفشل فانهم قد يصوتون لصالح العقوبات. وتحتاج قرارات مجلس الامن من أجل الموافقة عليها الى تأييد تسعة أصوات مع عدم اعتراض أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية.

ومن المقرر ان يزور الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا طهران في مايو ايار فيما يعكس تزايد الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.

ويجتمع سفراء الدول الست (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لدى الامم المتحدة بشكل دوري في نيويورك للتوصل الى اتفاق بشأن مشروع قرار لطرحه على المجلس بأكمله.

لكن دبلوماسيين يقولون ان القوى الست بعيدة عن التوصل الى اتفاق حيث تسعى روسيا والصين لتخفيف الاجراءات العقابية في اقتراح العقوبات الذي صاغته الولايات المتحدة. وقال مبعوث ان الدبلوماسيين الروس والصينيين يتفاوضون بشأن كل صغيرة وكبيرة ويبحثون مع وزراء مالية دولهم كافة التفاصيل.

ومن بين النقاط الشائكة في مسودة القرار دعوة لفرض حظر على الاسلحة مع نظام تفتيش دولي مماثل للنظام المفروض على كوريا الشمالية. ويقول دبلوماسيون ان الصين وروسيا تعارضان حظر الاسلحة المقترح

المصدر : رويترز
اقرأ ايضا: