أوضح الكاتب دوغ باوندو، في مقاله بالمجلة، أن المملكة الغنية بالنفط تريد حكم الخليج، والإمارات تريد التحكم في الرياض، بشكل غير مباشر على الأقل. وترغب الدولتان في فرض إرادتهما على دولة قطر المجاورة التي تهيج سياستها الخارجية المستقلة النخب في الدولتين التي لم تتعود على النقد ناهيك عن المعارضة.
وأضاف الكاتب أنه حتى الآن لم تبذل جهود الدولتين أكثر من تعزيز استقلال قطر وكشفت ادعاءاتهما. وقال "يجب على واشنطن أن تواصل التوسط، مع توضيح أن الخطأ غالبا ما يكمن في المحور السعودي الإماراتي العدواني والقمعي" على حد وصف الكاتب.
وفي يونيو/ حزيران فرضت أبو ظبي والرياض حصاراً على دولة قطر وطالبتها بقبول شروطها. وقدمت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية 13 شرطاً "غير قابلة للتفاوض"، شملت قبول الرقابة الخارجية لسياسات الدوحة.
ويضيف الكاتب أنه في الشرق الأوسط، يوجود برك واسعة من النفط والغاز الطبيعي، تثري دولاً تحكمها الأسر الصغيرة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية "لم يكن هناك أيدي نظيفة".
ويقول الكاتب إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة، وقطر من جهة أخرى، متوترة منذ فترة، بسبب دعم الإرهاب. وعلى الرغم من ذلك، كان 15 من أصل 19 خاطفا في 11 سبتمبر/ أيلول من السعوديين واثنين من المواطنين الإماراتيين. وعلاوة على ذلك، اكتسبت الدولتان سمعة مشكوك فيها في واشنطن كمصادر مالية "للقاعدة" والجماعات الأخرى التي تستهدف الولايات المتحدة.
ويضيف "في الواقع، اشتكى مسؤولون بوزارة الخارجية في كابول بتاريخ 30 ديسمبر/ كانون الأول 2009 وقالوا "لقد كان تحديا مستمرا إقناع المسؤولين السعوديين بمعالجة مسألة تمويل الإرهاب الذي ينبع من المملكة العربية السعودية كأولوية استراتيجية". وهذا أمر مهم لأن "الجهات المانحة في المملكة العربية السعودية تشكل أهم مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في جميع أنحاء العالم". وتظل المملكة "قاعدة دعم مالي لتنظيم القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية بما فيها حماس" على حد زعم كاتب المقال