اخبار الساعة

باسندوة للخليج: الوضع السياسي الحالي المتوتر في صنعاء يفرض على الرئيس علي عبدالله صالح اتخاذ قرار سريع للخروج

اخبار الساعة - صنعاء بتاريخ: 18-01-2012 | 13 سنوات مضت القراءات : (3543) قراءة

أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة أن اليمن عانى ولا يزال يعاني من آثار الصراعات السياسية التي تعرض ويتعرض لها منذ سنوات، وأن الوقت قد حان من أجل الخروج من أزمته والسير في الطريق الصحيح، والرئيس علي عبدالله صالح مطالب بتسريع الخروج .

 

وأوضح باسندوة في تصريح خاص ل”الخليج”: “أود أن أؤكد لأبناء شعبنا في الداخل والخارج أننا سنواصل جهودنا من أجل إعادة وطننا إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن، وهذا أمر يتمناه أبناء الشعب اليمني كافة، فقد عانت البلاد طويلاً وحان الوقت لكي تستعيد سلامها وأمنها المفقود” .

 

وأكد باسندوة أن دخول تنظيم “القاعدة” إلى منطقة رداع جاء بفضل تسهيلات من بعض العناصر المرتبطة بالنظام، وأن ذلك يؤكد وجهة نظر القوى الحريصة على أمن الوطن من أن القاعدة لا تنمو إلا في ظل أوضاع مختلة وأن هذه الأوضاع ظل النظام السابق يوفرها للجماعات المتطرفة في إطار لعبة تخويف الجوار الإقليمي والعالم من خطر الجماعات الإرهابية .

 

وأوضح أن الاستقرار والأمن ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس كفيلة بالقضاء على مظاهر الاختلالات القائمة في البلاد اليوم، خاصة خطر تنظيم القاعدة .

 

وجدد باسندوة التأكيد على أن الوضع السياسي الحالي المتوتر في صنعاء يفرض على الرئيس علي عبدالله صالح اتخاذ قرار سريع للخروج، وإعطاء فرصة للحكومة للعمل من دون عراقيل .

 

وأشاد باسندوة بالزيارة التي قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ولقائه بقادتها، وقال: “لقد سعدنا بمقابلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ووجدنا من الجميع تفهماً لما يجري في اليمن وحرصاً على مساعدته في الخروج من الوضع الذي يعيشه اليوم إلى وضع أفضل” . وأضاف قائلاً: “لقد وجدنا لدى الجميع في دولة الإمارات استعداداً لمساعدة اليمن في إصلاح ما خُرب وتعويض ما فات، وهذا شيء يشكرون عليه، وهي مواقف ليست جديدة على قادة هذا البلد الكريم” .

 

وأكد باسندوة أن الوفد الذي ترأسه وقام بجولة في دول الخليج، لقي ترحيباً كبيراً وأن الدول كافة التي زارها، بدءاً بالسعودية، مروراً بالكويت والبحرين، وانتهاء بدولة الإمارات العربية المتحدة، أبدت استعدادها لتقديم الدعم والمؤازرة لليمن وللحكومة الحالية لتتمكن من إعادة تطبيع الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في البلاد”، منوهاً بزيارة مرتقبة إلى كل من دولة قطر وسلطنة عمان .

 

وقال باسندوة في معرض تصريحاته ل”الخليج”: “الناس سوف يلمسون وقوف أشقائهم إلى جانبهم من خلال المشاريع التي سيقومون بتنفيذها وتقديم ما يحقق نجاحها والتي تعود بالنفع على الجميع، كما سيقومون بمراقبة تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار لليمن، لأنهما عاملان يهمان دول الخليجي والعالم أجمع، ومن لا يلتزم بما تم الاتفاق عليه بموجب المبادرة سيجد نفسه عرضة للإدانة الدولية، وهذا ما لا نتمناه لأي طرف” .


وأشار المسؤول اليمني إلى أن الوفد وضع الأشقاء في صورة الأوضاع الصعبة التي تواجهها الحكومة لمعالجة الأزمة القائمة، قائلاً إنه وضع أمامها مقترح إنشاء صندوق خليجي يتولى تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة بإشراف مباشر وألا يتم توريد أي فلس إلى الحكومة حتى لا يلتهمها الفساد الذي كونه النظام السابق، والذي قال إنه يحتاج لسنوات طويلة من أجل تجفيفه والقضاء عليه كلياً .

المصدر : الخليج
اقرأ ايضا: