اخبار الساعة

اليمن :بعد غياب طويل الرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل قليل قائلا

اخبار الساعة بتاريخ: 24-11-2017 | 7 سنوات مضت القراءات : (23316) قراءة


فخامة الاخ الرئيس عبدالفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقةالأكرم

بعميق الحزن والألم نبعث اليكم ومن خلالكم إلى الشعب المصري الشقيق بتعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في ضحايا تفجير احد المساجد في شمال سينا، الذي كان مكتظاً بجموع المصليين وهم يؤدون فريضة صلاة الجمعة، والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى في عمل إجرامي إرهابي خبيث يتنافى مع كل القيم والإخلاق وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وكل تعاليم الأديان السماوية التي تجرم وتحرم قتل النفس التي حرم الله، ناهيكم عن استهداف مئات المصليين الأمنين وفي أحد بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه -جل جلاله- لا أن تكون ساحات قتل واستباحة أرواح الأبرياء وإشاعة الرعب والخوف بين الناس.

إن هذا الحادث الإجرامي البشع يأتي ضمن مسلسل الأعمال الإرهابية التي تستهدف مصر العروبة، تنفيذا لأجندات تأمرية تحيكها وتمولها بعض الأنظمة والقوى في المنقطة برعاية ومباركة قوى الاستكبار العالمي الحاقدة على أمتنا العربية والإسلامية عامة وعلى مصر بشكل خاص..

إننا في الجمهورية اليمنية عانينا ولانزال نعاني من الإرهاب الممنهج الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية التي تتمادى في غيّها وفي أعمالها الإجرامية إلى جانب مايعانيه شعبنا اليمني من العدوان الظالم والغاشم المستمر عليه منذ أكثر من عامين ونصف بدون وجه حق، ونتج عنه إستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والعجزة، وتدمير كل مقدرات الشعب اليمني المدنية والعسكرية وكل مقومات الحياة، إلى جانب الحصار الجائر والشامل براً وبحراً وجواً، يهدف قتل الشعب اليمني جوعاً وبالأمراض والأوبئة القاتلة.

ولعكم تتذكرون–يافخامة الرئيس- ذلك العمل الإجرامي الإرهابي الذي فجر جامع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء في العام 2011 مستهدفاً قيادة الدولة بكل مفاصلها وجموع المصلين، بهدف اشعال نار الفتنة في اليمن.. ولكن عناية الله أكبر من ذلك المخطط الإجرامي.

أننا ونحن نجدد تعازينا لفخامتكم ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، ولأسر الضحايا نؤكد ثقتنا الكبيرة في حنكتكم وفي قدرة الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية المختلفة بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء الشعب المصري الشقيق، على حشد الطاقات والإمكانات ووضع الخطط الكفيلة بمتابعة المجرمين والتنظيمات الإرهابية وإستئصالشافة الإرهاب وتجفيف منابعه المادية والفكرية، وهو الدور الذي يفرض على المجتمع الدولي التعاون مع الشعوب المتضررة من تلك الأعمال والأنشطة الأرهابية، وأن تشارك بفاعلية كبيرة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تعاني منها البشرية، مؤكدين تضامننا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع مصر العروبة.. في هذا الحادث اجلل وفي كل الظروف والإحوال..

وتفضلو بقبول أسمى أعتباري،،،

عـلـي عـبـدالله صــالـح
رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق
رئيس المـؤتمـر الشعبـي العـام
اقرأ ايضا: